المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

رداً على الذين أزعجهم تعليقنا على بيان صاحب شركة القوات سمير جعجع

الياس بجاني/نص وفيديو: طرح جعجع لتشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة هو ذمي واستجداء لحزب الله ولا يحترم لا ذكاء ولا عقول اللبنانيين

الياس بجاني: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يسجّل 4176 إصابة و52 وفاة جديدة بـ”كورونا”

لبنان في مأزق وبائي ولا حلّ إلا بالتزام الحجْر

هل يطلب صوان تعاونًا دوليًا في تحقيقات المرفأ؟

هل طوي ملف اغتيال أبو رجيلي وبجاني في عنبر مرفأ بيروت؟

انفجار المرفأ.. شبهات تحوم حول شركة مسجلة في بريطانيا

بالأسماء والتفاصيل... حزب الله يقود تصنيع وتهريب وتجارة ‏المخدرات

قلق فاتيكاني على لبنان… ورسالة من البابا الاثنين

الادّعاء على سلامة في سويسرا: المدّعون والمتآمرون الى الضوء قريباً

ميشال الخازن طبيبٌ لبنانيٌ جديد ينضمّ إلى قافلة ضحايا "كورونا"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23/1/2021

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 23 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتهامات متبادلة بين عون والحريري بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية

الراعي لا يحبذ اعتذار الحريري عن عدم تأليف الحكومة وعناد عون لا يشجع الوساطات

هل تخلّت باريس عن مبادرتها تجاه لبنان؟

بيان بعبدا “الناري”: رسائل قاسية للراعي قبل الحريري!

سجال "الكتائب" - "القوات" مستمرّ

لبنان بأكمله محكوما" بإتفاقيات مار مخايل. فعلا" كلن يعنى كلن !

عراجي: يجب تلقيح 80% من المقيمين في لبنان للسيطرة على كورونا!

الجزائر تحذر بيروت.. فمن وراء تخريب العلاقات؟

درج: سويسرا تجمّد 400 مليون دولار من حساب رياض سلامة

الجمهورية: لا مبادرات أميركية تجاه لبنان

الجمهورية: أجواء “غير مطمئنة” وتحذير!

الجمهورية: حراك فرنسي باتجاه الدفع بالمبادرة من جديد؟

نداء الوطن: عون يقطع الطريق على “الحزب”: لا تضغطوا على باسيل!

النهار: من قلب الكارثة: بعبدا تبرر التعطيل الحكومي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أول «هجوم إسرائيلي» في سوريا منذ تنصيب بايدن/مقتل 4 مدنيين وتدمير مواقع ينتشر فيها مقاتلون إيرانيون وعناصر من «حزب الله»

إيران: الاحتجاجات تتواصل والقمع مستمر وتوقيف عشرات الناشطين

انفجار ضخم في مجمع بتروكيماويات... واستهداف مراكز قمع في طهران ومشهد وهمدان

نتانياهو يزور الإمارات والبحرين الشهر المقبل

البحرين: قطر لم تُبدِ بعد قمة العلا أي بادرة لحلحلة القضايا/الزياني دعاها إلى التوافق الخليجي

السعودية: العلاقات ستكون ممتازة مع بايدن مثلما كانت مع ترامب

بن فرحان: السلام بين الرياض وتل أبيب مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

أردوغان يُهدد بعملية عسكرية جديدة في شمال العراق

مجلس الأمن يُندد بتفجيري بغداد… وواشنطن تُعلق قبول اللاجئين العراقيين

“التفاوض” السورية تشكو تركيا وبيدرسون يؤكد التعاون مع إدارة بايدن

"النصرة" استنفرت في إدلب... ودمشق استهجنت الصمت إزاء الاعتداءات الإسرائيلية

صفحات موالية للأسد: كراماتنا تحت الأحذية

العراق: الصواريخ تستهدف الأميركيين وواشنطن تُؤمِّن المنطقة “الخضراء”

الكاظمي أطاح قيادات أمنية عُليا... وخلافات السيستاني و"الحرس الثوري" إلى العلن... والضربات تدك "داعش"

الكاظمي يتعهد معالجة خرق «ساحة الطيران» في بغداد/تحدث عن {تحديات} في أجهزة الاستخبارات غداة قيامه بتغييرات في القيادات الأمنية

قصف صاروخي في محيط مطار بغداد دون إصابات

الجيش الأوغندي يقتل 189 عنصراً من «حركة الشباب» في الصومال

وفاة لاري كينغ بعد إصابته بكورونا

السودان يناقش مقترحاً بإلغاء «مقاطعة إسرائيل»/إسرائيل تعتبر القرار تمهيداً لتفعيل اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشيات الشيعية وسياسة اخذ الرهائن والاستباحات المطبعة/شارل الياس شرتوني

لا أعرف رياض سلامه لكنه مظلوم/الصحافي علي ناصر الدين/الكلمة اونلاين

عراقيل أمام دعوة “القوات” لجبهة معارضة موحدة/إيناس شري/الشرق الأوسط

لماذا يتمسّك “الحزب” بالحريري؟/سناء الجاك/نداء الوطن

“التيار” في معركة إستنزاف الشعبية/ألان سركيس/نداء الوطن

هل تُهرّب حكومة تكنوسياسية؟/رولان خاطر/الجمهورية

إشتدّي أزمة... تَنفَرِجي/فادي عيد/"ليبانون ديبايت

جبهة لبنانية للإنقاذ/نجم الهاشم/نداء الوطن

البنك الدولي ينعي لبنان: وصلنا إلى حائط مسدود/خضر حسان/المدن

إيران لحلف علني يضم حزب الله ونظام الأسد..ولبنان ينتهي/منير الربيع/المدن

من يحتاج لكلام قاسم قصير؟/نديم قطيش/أساس ميديا

الجسر الإيراني يتداعى!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

بايدن... مساقات تسامح ومسارات تصالح/إميل أمين/الشرق الأوسط

ليبيا ومبعوث أممي سابع/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

التمثيلية الرئاسية بطهران: لعبة الإقصاءات/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سامي الجميل في صلاة من أجل الطواقم الطبية وكميل طويل: متى يا رب سننزل عن الصليب؟

جنبلاط يسبق الدولة والأحزاب الأخرى... ٥٠٠ جهاز انعاش وتوابعه... تُوزّع في مناطقه لمواجهة كورونا!

التيار الوطني: زمن الوصاية الخارجية انتهى ومن الوهم أن يحاول البعض استبداله بهيمنة داخلية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا.

إنجيل القدّيس لوقا14/من25حتى35/:”كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم: «إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا. فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ. أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام. هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟ فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

رداً على الذين أزعجهم تعليقنا على بيان صاحب شركة القوات سمير جعجع

الياس بجاني/23 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95215/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%b2%d8%b9%d8%ac%d9%87%d9%85-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a/

اضغط هنا للإستماع لتعليقنا نص وفيديو الذي هو موضوع ردنا

http://eliasbejjaninews.com/archives/95177/95177/

التعليق الغاضب واللابط وجوه من باعوا قضيتنا ودماء الشهداء كان فقط رداً على بيان شركة قوات سمير جعجع وخلفياته الذمية والإستجدائية للمحتل الإيراني والذي تعامى عن المحتل وعن القرارات الدولية وسوّق لمفهوم التلهي فقط بأعراض مرض الإحتلال على خلفية أجندية رئاسية وسلطوية ذاتية.

البيان الفضيحة المرفق مع التعليق هو تعتير وعار وتخاذل ولا يمت بعلاقة أو بصلة للقوات اللبنانية والبشيرية التاريخية التي قدمت للبنان الشهداء والتضحيات.

قوات هذا الرجل هي شركة تجارية فاشلة ملكه وملك حرمه وفي غير عالم وفي غير مكان .

الصراحة ضرورية وكذلك الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها لأننا لسنا عبدة أشخاص.

أما عن عون فهو سقط من حساباتنا السيادية والإستقلالية والإيمانية منذ العام 2006 ولا نرى فيه أي شيء غير نموذجاً للاسيفورس… هو ترك القضية ونحن بقينا ولا نزال في مكاننا أحراراً لا نحابي أحد ولا نساوم على شيء.

أما الردود التي اتهمتنا بالحقد فهي ردود في غير واد وغارقة في مفهوم عبادة الرجل وليس التقيد بالقضية، كما أن غالبية الانتقادات كانت فاقدة للرؤية الشاملة وغارقة في عمى التونالية.

جعجع السياسي والقائد منتهي الصلاحية برأينا المتواضع وهو فاشل وذمي وبس هيك ومش فرق كتير بينه وبين عون اللاسيفورسي.

الجوز عون وجعجع ما جابوا غير الكوارث والهزائم وثقافة الإستسلام والذمية.

في الخلاصة: إن لبناننا المقدس يستحق قادة من غير خامة هذا الثنائي الشارد على كل ينابيع الإيمان والرجاء والعطاء والتجرد والتضحيات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: طرح جعجع لتشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة هو ذمي واستجداء لحزب الله ولا يحترم لا ذكاء ولا عقول اللبنانيين

22 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95177/95177/

إن وضعية السيد سمير جعجع المعرابي الحالية تقول بأنه عملياً وواقعاً وممارسات، وطبقاً لكل المعايير ذات الصلة، هو سياسي منتهي الصلاحية السياسية والاستقلالية والسيادية ومنذ زمن طويل.

كما أنه فاقد للمصداقية وللثقة ولكل مقومات الثبات على مواقف أو تحالفات أو أطروحات، ومن هنا فإن كل مقارباته وتحالفاته دائماً تأتي فقط وفقط على خلفية “قوم تا اقعد محلك”.

هذا الرجل ومنذ أن عرفه مجتمعنا المسيحي خلال حقبة الحرب لم ينجح في أي عمل مارسه لا في السياسة ولا في العسكر ولا في عقد الإتفاقات، وهو كان ولا يزال في نظر الكثيرين ونحن منهم عنوناً ومثالاً فاقعاً للأنانية وللفشل تضرب فيه الأمثال.

نحن نرى بأن كل مقارباته مبنية ودائماً على وهم يعشعش في مخيلته، وهو أنه أذكى وأشطر من كل الناس، والأخطر هنا في مكونات هذا الوهم أنه مقتنع بإمكانيته الدخول في أي صفقة أو اتفاق أو تحالف ومن ثم ينقلب عليها وقت يشاء..ولنا هنا خير أمثلة في خيانته وانقلابه على ثورة الأرز، تجمع 14 آذار.

تحالف س س (سعد سمير) انقلب عليه وخرج خاسراً، اتفاق الطائف انقلب عليه وانتهى في السجن، ورقة نوايا معراب انقلب عليها وطلعت سلته بتقاسم المسيحيين حصصاً ومغانم فاضيي، انقلب على ثورة الأرز وما حقق حلمه الرئاسي، وفرط 14 آذار وكمان ما شاف كرسي بعبدا،  وتطول القائمة وتطول.

بيقول المثل، “القبضاي بيفوت ع تم الديب وبيطلع منو سليم” ولكن المعرابي المتشاطر والباطني والمتذاكي ما من مرة دخل تم ديب إلا وخرج منه مطوحناً.

نواقص بيانه التعتير الذي حمل عنوان “تشكيل قوة معارضة تعمل لانتخابات نيابية مبكرة”

1-تعامي كامل عن واقع الإحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله.

2- تهلي عن سابق تصور وتصميم  بأعراض الإحتلال وقد سماها بتذاكيه الغبي “الأكثرية الحاكمة”.

3- نكران معيب وخطير وذمي للقرارات الدولية وهي: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559 و1701 و1860.

4- تجاهل لواقع فشل كل القوى النيابية “وخصيها” في ظل احتلال حزب الله منذ العام 2005.

5-حسابات خاطئة باعتبار الناس اغبياء وجهلة وبالإمكان تبليعهم بيان كله رزم نفاق وأكاذيب تخدم أجندته الرئاسية.

6-تخييط البيان وتفصيله تم بهدف استرضاء وارضاء حزب الله والقول له نحن مستعدين نشتغل تحت حكمك واحتلالك بس تكرم علينا بكم نائب زياده.

ولنفترض أن هذا المتشاطر المنتهي الصلاحية حصل على 128 نائباً وانتخبه حزب الله رئيساً للجمهورية .. فماذا بمقدروه أن يفعل.. بالطبع لا شيء بظل احتلال حزب الله وسيكون مجرد دمية رئاسية.

حبذا لو تمتع المعرابي بالصدق والجرأة وصارح الناس وقال لهم “انا كل همي صير رئيس”.. والباقي تفاصيل وما إلها أهمية عندي، وليش عون أحسن مني.

وترى على مين عم يندح تا يعمل تحالف معو.

مع الكتائب قطيعة وحروب اعلامية وتخوين واتهامات.

مع المردة صراع ع الكرسي.

مع الحريري ألف مشكل ومشكل.

مع جنبلاط الغارق في أخضان بري وحزب الله ويلي كل يوم بمزاج وبموقف؟

مع بري التابع لحزب الله؟؟

مع مين؟ مع الثوار يلي رافضينه ورافضين كل أصحاب شركات الأحزاب؟.

في الخلاصة، فإن المعرابي هو منتهي الصلاحية وغير مطابق للمواصفات ومن أو كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/21

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يسجّل 4176 إصابة و52 وفاة جديدة بـ”كورونا”

وزارة الصحة اللبنانية/23 كانون الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 4176 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 276587.

كما أفادت عن تسجيل 52 حالة وفاة جديدة ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 2280.

 

لبنان في مأزق وبائي ولا حلّ إلا بالتزام الحجْر

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2021

على الرغم من الإقفال التام الذي فُرض منذ نحو 10 أيام، لا يزال لبنان يسجل أعداداً مرتفعة بإصابات «كورونا» وفي عدد الوفيات وذلك في وقت تستمر فيه المستشفيات برفع الصوت معلنةً عدم قدرتها على استيعاب المزيد من المرضى. وفيما سجلت وزارة الصحة أول من أمس (الخميس)، 4595 إصابة و67 وفاة، حذّرت غرفة عمليات إدارة الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا - الزهراني (جنوب لبنان) في بيان، من أن «القدرة الاستيعابية لمستشفيات صيدا والجوار بلغت حدها الأقصى ليلاً، ولم يعد لديها أسرّة فارغة، في الوقت الحالي لمرضى (كورونا) في المستشفيات، كما أن أجهزة التنفس المنزلية غير متوافرة بسهولة في الأسواق». وأهابت غرفة إدارة الحوادث بالمواطنين «التزام مقررات التعبئة العامة والحجر المنزلي واتخاذ أقصى درجات التزام التباعد الاجتماعي واستعمال الكمامات والمعقمات، نظراً إلى الارتفاع غير المسبوق في أعداد الإصابات وسرعة انتشار الفيروس». بدوره عد وزير الصحة السابق محمد جواد خليفة، أن لبنان في «مأزق، والوضع صعب»؛ إذ لم يبقَ أمام المواطنين سوى «التقيد بالإجراءات المطلوبة والتزام المعايير الصحية». وشدّد خليفة على أن «الكبار في السن لم يعودوا هم الأكثر تضرراً من (كورونا)، إذ إن الفيروس بات يظهر على الفئات الشابة أيضاً». من جهة أخرى، وبعد تهافت اللبنانيين على شراء دواء «إيفرمكتين» غير المسجل في لبنان بعدما أُشيع أنه مفيد في علاج «كورونا»، أكّدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، أنّه «لا توجد أي دراسة تؤكد أنّ هذا الدواء فعال لمعالجة عوارض (كورونا)». وعلى خطّ الإقفال التام الذي مُدّد منذ يومين حتى الثامن من فبراير (شباط) المقبل، تتابع قوى الأمن الداخلي مراقبة التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي، إذ سيّرت دوريات في عدد من المدن كما أقامت حواجز ثابتة ومتنقلة وقامت بتوجيه إنذارات وتسطير محاضر ضبط للمخالفين. وأعلنت قوى الأمن الداخلي عبر «تويتر» أن بعض الأشخاص «حاولوا التحايل على المنصة الإلكترونية المخصصة لأذونات الخروج من المنزل عبر استحصالهم على إذن انتقال وهمي وتوجهوا إلى كفرذبيان لممارسة التزلج واستئجار آليات مخصصة للثلوج، فأوقفتهم فصيلة عيون السيمان ونظّمت محاضر ضبط بحقهم وأقفلت محلات التأجير بالشمع الأحمر لمخالفتهم قرار الإقفال».

 

هل يطلب صوان تعاونًا دوليًا في تحقيقات المرفأ؟

أي أم ليبانون/23 كانون الثاني/2021

كشف مصدر قضائي رفيع المستوى لـ”الجزيرة” عن أن “القاضي فادي صوان سيطلب تعاونًا دوليًا للتحقيق في صلات محتملة بين رجال الأعمال السوريين الخاضعين للعقوبات الأميركية ونترات الأمونيوم التي أشعلت انفجار مرفأ بيروت”.

 

هل طوي ملف اغتيال أبو رجيلي وبجاني في عنبر مرفأ بيروت؟

وكالة الانباء المركزية/23 كانون الثاني/2021

العقيد جوزف سكاف، العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي، جو بجاني. شخصيات تمت تصفيتها بحسب ما يعتقد كثيرون على خلفية جريمة تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020. كل ذلك يبقى على ذمة الفرضيات طالما أن التحقيقات في الجرائم الثلاث طويت كما حال كل ملفات الإغتيالات السياسية في لبنان.

لكن من حق الأهالي المفجوعين، ومن حق الرأي العام وكل لبناني أن يسأل لماذا قتلوا ومن خطط ونفذ هذه الجريمة؟ هل دفع جوزف وجو ومنير والقبطان الذي وجد مقتولاً بظروف مشبوهة بعدما أشارت معلومات إلى تواجده في محيط المرفأ  يوم تفجيره حياتهم ثمن توثيقهم أدلة أو معلومات؟ وماذا عن التحقيقات الأمنية والقضائية ولماذا دخلت ملفاتهم دائرة الصمت والتكتم؟

النائب السابق فارس سعيد لا يخفي حجم الإرباك الذي شكلته جريمة تفجير مرفأ بيروت لحزب الله والدليل الى ذلك كما صرح لـ “المركزية:” كلام أمين عام الحزب حسن نصرالله في آخر إطلالة تلفزيونية حيث طلب من القوى الأمنية وقيادة الجيش اللبناني إصدار تقرير فوري حول ما حصل في مرفأ بيروت وهو بمثابة طلب ضمني لتبرئة الحزب”. إشارات أخرى كشف عنها سعيد تثبت حجم إرباك الحزب، منها رفع شكوى قضائية لدى النيابة العامة بحق كل من اتهم الحزب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بعلاقته في جريمة التفجير،وبروز أسماء جديدة في الملف لثلاثة رجال أعمال سوريين هم جورج حسواني ومدلل خوري وشقيقه عماد وقد تمت إدانتهم جميعًا من قبل الولايات المتحدة لدعمهم الرئيس بشار الأسد. وإغتيال كل من جو بجاني في الكحالة والعقيد المتقاعد منير أبو رجيلي في قرطبا وكلام الصحافي رضوان مرتضى المهين في حق قيادة الجيش اللبناني. واستغرب سعيد عدم تمكن الأجهزة الأمنية من كشف خيوط أولية في جريمتي اغتيال أبو رجيلي وبجاني علما أن في البلدتين اللتين وقعت فيهما الجريمة مراكز أمنية تابعة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام ناهيك عن أن بلدة الكحالة تقع على طريق دولية وفي الفضاء الأمني لوزارة الدفاع والقصر الجمهوري. إنطلاقا من هذه الخيوط المترابطة يؤكد سعيد أن لهذه الجرائم “علاقة بتفجير مرفأ بيروت حتى إثبات العكس.لكن الواضح أن لا أحد يريد ان يتحمل مسؤولية من خزّن ومن نقل ومن أفرغ كميات نيترات الأمونيوم من العنبر وأرسلها إلى سوريا. وعندما طالبت باستقالة رئيس الجمهورية لم يكن ذلك من باب التجني. لأن هذه الإستقالة ستنزع حتما الغطاء الشرعي عن حزب الله لكل ما يرتكبه من فظائع في هذا البلد”. وختم سعيد:” لبنان ضحية ارتهانه لحزب الله وسلاحه وعلينا جميعا أن نقف إلى جانب أهالي الضحايا ونطالب بإحالة الملف إلى المحكمة الدولية مع تقديري للقاضي فادي صوان”.

في المنظومة الأمنية يفترض أن تكون القراءة مختلفة. لكن في لبنان القراءة في الملفات المتعلقة بجرائم الإغتيالات السياسية تدخل في دائرة “التعتيم وطي النسيان”. الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية العميد الركن خالد حمادة  يؤكد عبر المركزية “أن الصمت الذي يلف ملف تفجير مرفأ بيروت لا يشكل سابقة. فالملفات المتعلقة بالإغتيالات السياسية لم تصل إلى مكان بدءاً من اغتيال كمال جنبلاط مروراً بالرئيس رينيه معوض وحتى الوزير محمد شطح ، باستثناء تلك التي ذهبت إلى المحكمة الدولية.

وكشف أن القاضي فادي صوان ربما أراد التخلص من الملف عن طريق توجيه الاتهام  بالإخلال بالواجبات واستدعاء كل رئيس الحكومة حسان دياب وهو اتهام من حق المجلس النيابي توجيهه بموجب المادة 70 من الدستور، واتهام نائبين هما علي حسن خليل، وغازي زعيتر، قبل رفع الحصانة عنهم في مجلس النواب. ومع بروز أسماء رجال أعمال سوريين في الملف سبق ان وجهت لهم شبهات دولية بالتعاون مع النظام السوري بات واضحاً أن الملف سياسي بامتياز ويرتبط بالنظام السوري وحزب الله ومن غير المسموح السير به إلى الأمام. وأضاف حماده:” المطلوب أولا تغيير السلطة السياسية في لبنان للوصول إلى قضاء مستقل وإلا لن نصل إلى أية حقيقة في ملف تفجير مرفأ بيروت وكل الإغتيالات التي ارتبطت به. نحن نعيش في دولة تتحكم بها عصابة إرهابية بكل ما في الكلمة من معنى. وعندما تكون السلطة جزءاً من هذه العصابة لن تكون هناك عدالة ولا حق ولا حقيقة حتى تستقيم السلطة بقدرة قادر أو يحال الملف إلى المحكمة الدولية”.

 

انفجار المرفأ.. شبهات تحوم حول شركة مسجلة في بريطانيا

 رويترز/23 كانون الثاني/2021

دعا نائبان بريطانيان الجمعة، إلى إجراء تحقيق بشأن شركة مسجلة في بريطانيا يشتبه في صلتها بالانفجار المدمر الذي وقع آب الماضي في بيروت. وشركة “سافارو ليميتد” مسجلة في عنوان بلندن، وهي ملزمة مثل جميع الشركات البريطانية بإدراج اسم من يملكها في سجل الشركات البريطانية، المعروف باسم Companies House. وقالت مارينا سايلو، المرأة المدرجة على أنها مالكة “سافارو” والمديرة الوحيدة في “كومبانيز هاوس”، لرويترز، إنها كانت تعمل كوكيل نيابة عن مالك آخر مستفيد لم تكشف عن هويته. وأوضحت أن “الشخص الذي كان ولا يزال دائما المالك المستفيد النهائي للشركة كان دوما هو نفس الشخص. وكما تعرفون لا يمكننا الكشف عن اسمه”. وتحدد قواعد الشركات العالمية “المالك المستفيد النهائي” بأنه الشخص الذي يحصل على فوائد المعاملات التي تقوم بها أي شركة ويمتلك عادة ما لا يقل عن 25 في المئة من رأس مالها. ووصفت مارغريت هودج، النائبة والوزيرة السابقة في الحكومة البريطانية والتي رأست لجنة الشؤون العامة بالبرلمان في الفترة من 2010 إلى 2015، الإخفاق الواضح في إدراج المستفيد النهائي من سافارو في كومبانيز هاوس بأنه أمر “شائن”. واضافت أنه “يجب على سلطات المملكة المتحدة التحقيق في هذا الأمر في ضوء تقديم معلومات غير دقيقة. علينا مواجهة وكلاء الشركة حيث يبدو أنهم ربما تصرفوا بشكل غير لائق”. واعتبر جون مان، عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي حقق في استخدام الشركات المسجلة في بريطانيا في نشاط غير قانوني أنّ هذه القضية تظهر ضرورة فرض تطبيق أقوى لقواعد تسجيل الشركات البريطانية. وتابع “إنه لأمر مروع ومضر للغاية بسمعة المملكة المتحدة أنه يمكن بسهولة استغلال كومبانيز هاوس ونظامنا الوطني لتسجيل الشركات”. وأكدت سايلو التي تقدم تسجيلات الشركات للعملاء من خلال شركتها القبرصية الخاصة، انترستيتوس، في رسالة متابعة بالبريد الإلكتروني لرويترز، الخميس، أن شركتها “تلتزم بصرامة بالتشريعات والتقارير إلى هيئات التنظيم المعنية”. ونفت هذا الأسبوع أن تكون سافارو مرتبطة بانفجار لبنان، قائلة إنها تعتقد أنها لم تقم بأي نشاط تجاري. وأشارت الى أنه “على حد علمنا فإن الشركة محل التساؤل، ظلت منذ تسجيلها بلا أي نشاط تجاري أو أي نشاط آخر أو الاحتفاظ بأي حسابات بنكية لأن المشروع الذي تأسست من أجله لم يتحقق مطلقا”. ولم تذكر معلومات أخرى عن الغرض المستهدف من الشركة. وكشف تحقيق لرويترز العام الماضي في انفجار بيروت، أن الشحنة الضخمة من سماد نترات الأمونيوم التي انفجرت في لبنان كانت محتجزة في بيروت بينما كانت في طريقها إلى موزمبيق. وحدد المشتري الموزمبيقي الشركة التي اشتراها منها على أنها سافارو. ولفت بن كاودوك الذي يحقق في الفساد الدولي في منظمة الشفافية الدولية في لندن الى أنّ “تتبع الشحنة قد يعتمد في النهاية على كشف هوية من يقف وراء سافارو بالضبط”.

 

بالأسماء والتفاصيل... حزب الله يقود تصنيع وتهريب وتجارة ‏المخدرات

الحدث نيوز‏/23 كانون الثاني/2021

كشفت قناة "الحدث العربية" في تقرير خاص عن أهم تجار المخدرات في دمشق وريفها وارتباطهم ‏بحزب الله، بحسب مصدر استخباراتي، أكد أن حزب الله اللبناني يقود تصنيع وتهريب وتجارة ‏المخدرات.‏ وأشار المصدر الاستخباراتي إلى أن "منتفعين في الفرقة الرابعة يعملون مع حزب الله في مجال ‏المخدرات، ومسؤولين عن الكبتاغون هم عناصر بالمخابرات وضبّاط في حزب الله".‏ أما الأسماء، فكشف المصدر الاستخباراتي عن أن سامر الأسد يدير مصانع لتصنيع الكبتاغون تحت ‏قيادة حزب الله، والأخير نقل معدات التصنيع إلى جنوب سوريا. بالاضافة الى عماد حمدان المسؤول عن مكبس الكبتاغون بمطحنة حبوب قمح ببلدة نوى. ويستخدم حزب الله موقع اللجاة عبر ‏شخص يدعى حسن رويضان لتأمين احتياجات مهربي المخدرات، ويشرف الحزب مع الفرقة ‏الرابعة على ترويج المخدرات في دمشق وريفها.‏ ويضيف المصدر أن حزب الله يستخدم منشأة "أوبري" للأدوية لتصنيع الكبتاغون، أما في منشأة ‏عدرا، يشرف كل من حيدر علي بادي وأبو علي مصطفى وهم من الفرقة 4 على المخدرات.‏ وتشير مصادر "الحدث" إلى أن حزب الله يخزن انتاجه من الكبتاغون داخل مستودعات ‏في مزارع يعفور وضاحية الأسد. أما ألقاب أشهر مروجي المخدرات في سوريا، توضح المصادر ‏أن ‏"أبو رضوان" من أهم تجار المخدرات ويجمع أموال حزب الله بالسوق السوداء في دمشق، ‏‏وشخص آخر يدعى "أبو فهد مازن" وهو أحد رجال الفرقة الرابعة ومن أهم مروجي حبوب ‏الكبتاغون‏، أما في الكسوة، ‏"أبو الحروف" وهو أشهر المروجين للكبتاغون.‏ وتوضح المصادر أن حزب الله يحوّل الأراضي الزراعية في منطقة القصير لزراعة ‏‏الحشيش، وينقل المواد المخدرة من القلمون والمناطق الحدودية إلى القصير ويخزن الحزب ‏‏الحشيش عقب حصاده في منطقة “بين السكتين”.‏

 

قلق فاتيكاني على لبنان… ورسالة من البابا الاثنين

 وكالة الانباء المركزية/23 كانون الثاني/2021

في ظل تفاقم الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية وتعثر تشكيل حكومة وخوف اللبنانيين على مستقبلهم ومستقبل أولادهم الذي يبدو سوداويا يفتح أمامهم ابواب الهجرة، ما زال بعضهم يعقد الآمال على مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعلى دعم الفاتيكان وجهود البابا فرنسيس، علّها تتمكن من تحقيق خرق ما في جدار الأزمة وإعطاء فسحة أمل في مستقبل أفضل. فما هو دور الفاتيكان في هذا المجال؟ سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن أكد لـ”المركزية” “ان اهتمام الفاتيكان بلبنان متواصل وهناك حرص شديد على سلامة البلاد وتعافيها من الازمات المعروفة، وهذا الحرص لا يتوقف خصوصا في المجالات الاجتماعية والتربوية والصحية وغيرها. والبابا وجّه رسالة منذ فترة قصيرة الى اللبنانيين عبر البطريرك الراعي واكد على هذا الاهتمام لا بل القلق الشديد على الوضع اللبناني”، مشيرا الى “ان توجيه البابا رسالة له اهمية اذ تعكس المكانة الخاصة التي يحملها لبنان في الكرسي الرسولي”.

ولفت الى “ان البابا سيوجّه يوم الاثنين المقبل، الرسالة السنوية التي يلقيها أمام السلك الدبلوماسي، وسأكون حاضراً في هذا اللقاء، وتتمحور حول المواضيع والشؤون الدولية وترسم الخطوط العريضة والتوجهات العامة للسياسة الخارجية للفاتيكان للعام 2021، وسيكون فيها بالطبع إشارة الى الشأن اللبناني”.

وأشار الى “حرص عام وقلق شديد على لبنان واوضاع المسيحيين فيه وفي المنطقة، ولدى الفاتيكان استعداد لأي مساعدة وفي أي مجال، لكن الممر للوصول الى لبنان يمر عبر اللبنانيين بالدرجة الاولى، لأن هناك مسائل لا يمكن للفاتيكان او غيره ان يحل محل اللبنانيين، خصوصاً في مسألة الأزمة المالية والاقتصادية، أكان بالنسبة للفاتيكان او لغيرها من الدول المعنية، خاصة فرنسا، وقد لمست ذلك من خلال اتصالاتي مع الدبلوماسيين والمعنيين، الذين أكدوا ان الكرة في ملعب الطرف اللبناني. لكن بدون شك الارادة والنية في المساعدة موجودة. والفاتيكان يبذل جهوداً في هذا المجال، عبر المبادرات الدبلوماسية والتي يكون معظمها غير معلن عنه. ومنذ فترة، زار وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان الفاتيكان وبالطبع تطرق البحث الى الازمة اللبنانية، وهناك تواصل دائم مع المرجعيات المعنية بالشأن اللبناني، خاصة فرنسا، لكن لا نية لأحد ان يفرض على اللبنانيين ما عليهم فعله. وانا أيضا على تواصل دائم معهم في كل المواضيع المطروحة”. وأضاف الخازن: “تجدر الاشارة هنا، الى ان جدول اعمال المجتمع الدولي ليس بالضرورة متطابقا مع جدول اعمال اللبنانيين، بمعنى ان هناك بالطبع اهتماما بلبنان، ولا شك ان لبنان بالنسبة للفاتيكان اولوية، لكن الدول الكبرى المعنية اكان في اوروبا او اميركا لديها ايضا اولوياتها. نسمع في لبنان كلاما وكأن العالم لا يفكر الا بلبنان وما الذي سيفعله من اجله، للأسف فإن تداعيات ما يحصل في لبنان من ازمات يدفع ثمنها اللبناني وليس المجتمع الدولي. لذلك على اللبنانيين ان يكونوا سباقين بالمبادرة واتخاذ القرار خصوصا في مسائل طبيعتها داخلية ومرتبطة بالاوضاع المالية والاقتصادية وموضوع الهدر والفساد، الذي هو شأن لبناني الى حد بعيد”، معتبراً “ان الفاتيكان لا يتدخل في الشؤون التفصيلية السياسية اليومية في لبنان او غير لبنان، وهو لم يوقف المساعدات الاجتماعية والتربوية الى لبنان، ولكن هناك نقطة جوهرية وهي ان طبيعة الازمة في لبنان، الاقتصادية والمالية وغيرها غير مرتبطة بالدول الكبرى انما هي امور داخلية. هناك حدود لأي تدخل او مبادرة اذا لم يفتح لها الباب الجانب اللبناني”. وعن زيارة البابا الى لبنان، أجاب: “المشكلة في لبنان ان ثمة مبالغات في غير محلها، زيارة البابا المقررة والموضوعة على جدول أعماله في المنطقة هي للعراق في آذار المقبل، إنما من الممكن ان يعاد النظر فيها بسبب الاوضاع الامنية والوباء، لكنها حتى الساعة قائمة، ولا قرار رسمياً بعد بإلغائها. اما بالنسبة الى لبنان فليس هناك من زيارة مقررة من ضمن جدول الزيارات الخارجية للبابا لهذا العام،  هذا لا يعني ان ليس من زيارة في المطلق”، لافتاً الى “ان وباء كورونا منذ العام الماضي اثر على تحركات البابا وبرامج زياراته في ايطاليا وخارجها،  لأن البابا خلال زياراته لا يذهب للاجتماع مع اشخاص ضمن اربعة جدران، بل  يلتقي مع الشعب وهذا يشكل خطرا كي لا نتحدث عن الامور الاخرى لا سيما الامنية منها. لبنان حظي بثلاث زيارات باباوية في العام 1964 مع البابا بولس السادس وفي 1997 مع البابا يوحنا بولس الثاني، وفي 2012 مع البابا بنديكتوس. اما البابا فرنسيس فيحب زيارة لبنان وعبر عن هذا الامر لكن في الوقت الحاضر ليس من زيارة مقررة”.

 

الادّعاء على سلامة في سويسرا: المدّعون والمتآمرون الى الضوء قريباً

أخبار اليوم/23 كانون الثاني/2021

يستمرّ ملف حاكم مصرف لبنان والحملة عليه في طليعة اهتمامات الرأي العام والإعلام، على الرغم من مرور ستّة أشهر على استقالة الحكومة وما يعانيه البلد، صحيّاً واجتماعيّاً وماليّاً... وتؤكد مصادر مواكبة لهذا الموضوع لـ وكالة "أخبار اليوم" أنّ كل ما يحكى عن ملف حاكم مصرف لبنان في سويسرا هو مجرّد اختلاقات واكاذيب من صناعة بعض اللبنانيين، الحاقدين منهم والطيبين عن حسن نية، الذين تأثروا بالحملات المتكررة لليسار الذي نجح في توجيه ثورة ١٧ تشرين وما تلاها من تحريف للاتجاهات الطبيعية للثورة، بعيداً عن قوى التحكم المسيطرة على النظام، كالتيار الوطني الحر وحزب الله. وهي نجحت الى حدّ بعيد في حرف الرأي العام عن هدفه الاساس ففشّلت بالتالي المراحل الاولى من الثورة وحوّلت حاكم مصرف لبنان هدفاً لاغراض لا علاقة لها بالاهداف الحقيقية. ومن هنا تتابع مصادر وثيقة الصلة بالتطورات القضائية المستجدة على مستوى طلبات واسئلة المدعي العام في سويسرا أنّ رياض سلامة كان ابلغ مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات عن موافقته في الاجابة مباشرةً وفي برن عن الاسئلة كلّها التي يرغب بطرحها المدعي العام السويسري. اضف الى ذلك أنّ اصحاب الادعاء هم مجموعة من اللبنانيين بعضهم رجال اعمال يطمحون الى عمل سياسي، بعضهم سياسيين لديهم علاقات جيدة شكلاً مع سلامة لكنهم لا يمانعون في تدميره، والبعض الآخر من اليسار الناشط والذي تمكن في ما مضى من الكتابة ضده في صحف اوروبية وتسريب معلومات مغلوطة عبر مراسلين مبتدئين في لبنان لصحف اميركية.

وتوقّفت المصادر عند ثلاث نقاط محدّدة "تصنع الفرق":

١- يؤكد عارفون بما لا يقبل الجدل أنّ ملف رياض سلامة نظيف ١٠٠٪ وسوف يستفيد من هذه الفرصة السويسرية لقلب السحر على السحرة.

٢- يجزم هؤلاء ان اسماء المدّعين والمتآمرين سوف تنشر كاملة مع الخلفيات والاهداف وفي الوقت المناسب.

٣- لا يعتقدون أنّ دوراً ما للنائب اللواء جميل السيد في الملف السويسري، باستثناء ما يقوم به من تحريض او استشارات، بل ربما تبادل افكار مع بعض المعنيين الذين يدورون في فلكه.

 

ميشال الخازن طبيبٌ لبنانيٌ جديد ينضمّ إلى قافلة ضحايا "كورونا"

الوكالة الوطنية للاعلام/السبت 23 كانون الثاني 2021

نعت اللجنة الطبية في مستشفى البترون في بيانٍ، رئيسها السابق الطبيب ميشال الخازن الذي توفي صباح اليوم السبت بعد إصابته بفيروس كورونا. وجاء في البيان: "ببالغ الأسى والحزن ننعى زميلنا الدكتور ميشال الخازن الذي رحل صباح اليوم، شهيدا للواجب وضحية لجائحة كورونا وهو الطبيب الجراح الانساني الذي رافق المستشفى منذ انطلاقته وعمل فيه بكل إخلاص وتفان على مدى نصف قرن. أحبه زملاؤه والطواقم الطبية والتمريضية والإدارية في المستشفى والمرضى من منطقة البترون وكل لبنان حتى العبادة. تولى مناصب عدة في المستشفى وبالاضافة إلى توليه رئاسة قسم الجراحة فيه، كان رئيسا للجنة الطبية والمدير الطبي لفترات عديدة. كان مثالا لنا جميعا في الأخلاق وحسن السيرة والمهنية". وختمت اللجنة الطبية بيانها: "برحيل زميلنا الدكتور الخازن نفقد علما من أعلام الطب وشخصا محبا للجميع ونتقدم من عائلته التي خسرت زوجته أيضا قبل أيام بفيروس كورونا، ومن كل محبيه والجسمين الطبي والإداري في المستشفى راجين الله أن يسكنه فسيح جناته".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23/1/2021

وطنية/السبت 23 كانون الثاني 2021

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما تشهد البلاد جمودا في الأوضاع السياسية والأزمة الحكومية، تستمر حالة المواطن بالأنين من الوضع المعيشي والصحي المتفاقم، والذي أثقل كاهله حتى بات اللبناني يصارع صحيا، في ظل انتشار وباء يهدد كل عائلة، ولا يستثني لا طفل ولا شاب ولا عجوز، وباء ازداد خطورة مع تحوره، إذ أظهرت الدراسات ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات التي تحمل الطفرة المتحورة.

وفيما الإقفال العام متواصل لليوم العاشر على التوالي، حذرت وتمنت بعض إدارات السوبرماركات من إصدار الاستثناءات للسوبرماركات، قبل أن تقع الكارثة.

حكوميا، الجمود الحاصل في المشهد الحكومي، بعد عودة تبادل الاتهامات حول تشكيل الحكومة بين رئاسة الجمهورية ومصادر الرئيس المكلف، يؤكد عدم نجاح أي جهود أو تبدل في الواقع السياسي المتأزم، ولا بوادر لإنقاذ البلاد من الانهيار الإقتصادي والمعيشي، في وقت دعا "التيار الوطني الحر" الرئيس الحريري لإدراك خطورة عدم تشكيل الحكومة.

ووسط هذا الواقع المخيف والتحذيرات الطبية من رعب السلالات المتحورة، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 4176 إصابة، مع تسجيل 52 حالة وفاة. هذا وتبقى الآمال معلقة على اللقاح المنتظر وصوله أوائل شباط، رغم فرضيات وتكهنات غير دقيقة راجت حوله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تهدأ جبهة قصر بعبدا - بيت الوسط التي تشهد لليوم الثاني على التوالي، جولة جديدة من المعارك بمدافع إعلامية مختلفة العيارات.

الجولة التصعيدية تأتي كلما سعى السعاة لإطفاء الحريق السياسي، ما يعكس إنسداد أفق التأليف الحكومي، الأمر الذي يرفع منسوب "القرف" عند اللبنانيين من أولئك الذي يركبون موجة ترف التساجل، في لحظة مصيرية تبدو فيها البلاد أحوج ما تكون إلى وجود سلطة تنفيذية، تنصت إلى مواجع الناس، وقد أصبح سوادهم الأعظم تحت خط الفقر وفق تقديرات البنك الدولي!!.

أضف إلى ذلك المآسي الناجمة عن تغلغل فيروس كورونا، حاصدا أرقاما خيالية من الوفيات والإصابات يوميا، وسط تحذيرات من سلالات جديدة أشد فتكا.

أما المطلوب في معركة مواجهة الفيروس فهي الإجراءات التقليدية: التباعد والكمامة والتعقيم.. ومعهما يبقى الأمل معلقا على حبال اللقاحات التي ستصل طلائعها إلى لبنان في النصف الأول من الشهر المقبل، حيث أعدت لها خطة مفصلة بحسب ما أبلغ رئيس اللجنة الوطنية التقنية لإدارة اللقاح د. عبد الرحمن البزري للـNBN، معربا عن الأمل في "الوصول إلى مظلة تلقيح ثمانين بالمئة من المجتمع اللبناني، للعودة إلى مرحلة ما قبل كوفيد -19".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في مثل هذا اليوم من العام الفائت، فرض أول حجر صحي على الكرة الارضية لمواجهة كورونا في مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى للوباء. ووهان شهدت اليوم احتفالات بالتغلب على الفيروس: الشوارع مزدحمة، والأسواق تغص بالمواطنين الذي أظهروا يوما التزاما بالحجر المنزلي، لم يسجل له مثيل حول العالم.

فأين لبنان من ووهان؟ لا مؤشرات بتاتا على أننا سنشهد احتفالات مماثلة في القريب العاجل، مع الخروقات المستمرة للاقفال في كل المناطق. ويبدو أن أصوات سيارات الإسعاف ودفن الموتى ستبقى تحتل المشهد، الى أن يدرك الراقصون على قبور ضحاياهم أن الحل بأيديهم ، وأن المعجزة الوحيدة لإنقاذ الأرواح المهددة بالموت، هي الالتزام بثالوث النجاة: الكمامة، التباعد الاجتماعي، والتعقيم. فالمؤشرات كلها تدل على أن ما اصطلح على تسميته بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا تجتاح لبنان، في وقت تؤكد دراسات جديدة أنها أكثر فتكا.

والأشد فتكا، هو ما يمكن تسميتها بالسلالة اللبنانية السياسية والمجتمعية. تفلت من الالتزام بحالة الطوارىء الصحية من جانب المواطنين، يقابله تواصل الحجر على الحكومة العتيدة ، فلا الاوكسجين الداخلي، ولا الإسعافات الخارجية نجحت في بث الحياة بالرئتين المتعطلتين، بفعل توقف الإتصالات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، في وقت تتقطع أنفاس البلد بفعل كورونا والوضع الاقتصادي الذي يزداد سوءا وتعقيدا، يوما بعد يوم.

أما الوضع الإقتصادي في الولايات المتحدة، فقد وصفه الرئيس الاميركي بأنه الاسوأ في تاريخها الحديث بسبب كورونا، وسوء تعامل سلفه مع الوباء وفق جو بايدن الذي تحدث عن عائلات تعاني من الجوع، وخسارة مخيفة للوظائف خلفت جيشا من العاطلين عن العمل، وطوابير طويلة على أبواب جمعيات أهلية طلبا للقوت اليومي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار بلورة الصورة الدولية والإقليمية المؤثرة في الوضع اللبناني، بعد دخول جو بايدن الى البيت الابيض، الدعوة مكررة الى رئيس الحكومة المكلف الى إدراك الإنعكاسات السلبية لعدم الإقدام على تشكيل الحكومة، بالتزام الجميع قواعد الميثاق والدستور.

وفي الموازاة يتواصل برج بابل السياسي اللبناني على وقع التدني المؤسف في مستوى الخطاب لدى البعض، سواء بتكرار الحديث عن عمر رئيس الجمهورية، بما ينافي قواعد الأخلاق، أو بمحاولة دق الإسفين بين الجيش اللبناني ومن إنبثق من رحمه.

ولا عجب من برج بابل السياسي هذا، طالما جرأة السير الى العدالة في جميع ملفات الفساد مفقودة، تماما كالسرعة في بت بالدعاوى الموثقة المرفوعة لدى القضاء من أجل استعادة الأموال المنهوبة والموهوبة ‏استنسابيا، ماأادى الى حرمان اللبنانيين من قسم كبير من ودائعهم، وإحداث فجوة في حسابات المصرف المركزي، لا بد أن يكشف التدقيق الجنائي أسبابها، كما شدد "التيار الوطني الحر" في بيان مجلسه السياسي اليوم.

ومن علامات برج بابل السياسي اليوم أيضا، السجال المتواصل بين حزبي القوات والكتائب، حيث لفت في هذا الإطار ما ورد اليوم في كلام النائب عماد واكيم، الذي جاء في معرض هجوم لاذع على "حزب الله" والوطن والعائلة ما يلي:

"يعرف الشعب اللبناني تمام المعرفة بأن قاعدة "القوات اللبنانية" كانت الجزء الأكبر والأساسي في التحركات الشعبية إبان انتفاضة 17 تشرين، وفي اللحظة التي خرجت فيها هذه القواعد من الشارع، عادت الأمور إلى طبيعتها".

وعلى هذه النقطة بالتحديد، علقت أوساط متابعة عبر الأو تيفي، بالإشارة الى أن ما أورده النائب واكيم "يؤكد المؤكد، ويقدم دليلا إضافيا الى ان ما كانت تتهم به "القوات" لناحية سرقة الثورة الصادقة، وتحويلها قطعا للطرق واستهدافا حصريا لرئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" ورئيسه، لم يكن من صنع الخيال". وسألت الاوساط عينها عبر الاوتيفي: "هل يحق للقوات بعد اليوم أن تعترض إذا ألقى الناس باللوم عليها لأنها بدل أن تساعد قبل 17 تشرين على لجم التدهور الذي يدفع ثمنه الشعب اللبناني بأسره اليوم، إنما لم توفر وسيلة إلا ولجأت إليها لتسريع الانهيار، وجعل وقعه أكثر قسوة على الناس عينهم، الذين تدعي اليوم الحرص على حقوقهم"، ختمت الأوساط تعليقها.

وتبقى أولا، لا أخيرا، معركة الحياة او الموت مع الفيروس القاتل، والتي منها نبدأ النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تصعيد الاشتباك السياسي بين بعبدا وبيت الوسط، واستخدام بعض المواد من الدستور المشلع، متراسا لدعم رؤية هذا وذاك، هذا الاشتباك، ليس القصد منه الوصول الى تبيان الحق بل لشرعنة الباطل، وتعميق شقة الخلاف وتسميك جدران التباعد بين رئيس الجمهورية وحلفائه، وفي مقدمهم "حزب الله" من جهة، والرئيس المكلف ومن يتماهى معه نظريا من حلفاء.

وقد صار محسوما أمران:الأول، أن لا مصلحة للتحالف الأول بقيام حكومة كالتي يقدمها الرئيس الحريري، لأنها ستشوش على الأجواء الضبابية التي تبحر وسطها المصالح الإيرانية في معركتها مع الإدارة الأميركية الجديدة. والثاني ، أن لا مصلحة ولا قناعة لدى الرئيس المكلف في حكومة تخرجه من طائفته، وتقطع عليه طريق الحرير الفرنسي - الأوروبي- الأميركي- العربي، والذي يرى في سلوكها خلاص لبنان وعودته الى مسار التعافي والنهوض.

هذا في الآني، أما في المتوسط والبعيد، فالخطة التي تحتم تعميق الاشتباك وتوسيع رقعته، الغاية منها تطيير احتمال إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تمهيدا لتطيير انتخابات العام 2022، وصولا الى انتخابات رئاسية، تجدد نسل الطبقة الحاكمة الحالية، أو تمدد لها، بموجب مواد دستورية تحاك غب الطلب، وغير دستورية إن دعت الحاجة.

في الانتظار، الشعب يمرض ويجوع ويموت على أبواب المستشفيات والسوبرماركات، وقد بدأ اليأس والحرمان يدفعان الناس الى الشوارع مطالبين سلميا بلقمة العيش والخبز والعمل والدواء. والخوف كل الخوف أن يدفع ارتفاع منسوب اليأس والفقر، الناس، الى اعتماد وسائل عنفية لإطعام عيالهم .. وهناك يكون البكاء وصرير الأسنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إثنتان وخمسون حالة وفاة، وأربعة آلاف ومئة وست وسبعون إصابة.... هذا هو "صيد" كورونا اليوم... تفش واسع... وفيات أكثر... سلالات جديدة أكثر فتكا!.

أليس كل هذا الرعب كافيا للحجر الطوعي إلى حين تبطيئ العدادين: عداد الوفيات وعداد الإصابات؟، أليس من الأجدر إتباع كل الإرشادات إلى حين ظهور طلائع اللقاحات؟.

ولمناسبة الحديث عن اللقاحات، بدأت أحاديث الفساد تطال دولا، يفترض أن فيها شفافية. في اسبانيا، على سبيل المثال لا الحصر، بدأت حملة إقالات في صفوف كبار الضباط بعد ثبوت عمليات تلقيح لعسكريين وسياسيين، ليسوا من فئات الأولوية.

وما حدث في إسبانيا حصل في النمسا، حيث أعلنت السلطات أنها ستجري تحقيقا بعد معلومات صحافية عن رؤساء بلديات أو راهبات أو حتى أقارب معالجين طبيين، تلقوا اللقاح بدون أن يكونوا من فئة الأولوية.

هل يأخذ لبنان العبر، حتى قبل وصول اللقاح؟، يؤمل ذلك خصوصا أن منصة التسجيل لأخذ اللقاح، سيباشر العمل فيها إعتبارا من بعد غد الإثنين.

في ملف انفجار المرفأ، تطورات ولكن دولية وليس لبنانية، ففيما التحقيقات الداخلية معلقة، معطيات خارجية على قدر كبير من الأهمية أبرزها: أن الشركة مالكة شحنة الأمونيوم مسجلة في لندن.

وكما معطيات انفجار المرفأ خارجية، كذلك المعطيات الجديدة المتعلقة بمصرف لبنان خارجية أيضا، ولكن حين وصلت إلى لبنان تحولت إلى لغز.

الطلب السويسري "بطلب مساعدة قضائية لبنانية" إطلعت عليه أربع جهات: وزيرة العدل، رئاسة الجمهورية، رئاسة الحكومة، ومدعي عام التمييز، وبعد التسريب أصبحوا خمس جهات، فمن سرب الطلب للجهة الخامسة؟، الجهات الأربع تنفي التسريب، لكن جهة فعلتها، فلماذا؟، ولمصلحة من؟، ولحماية من؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عون أدلى عبر "دلوه" الدستوري، فماذا عن الحريري؟.

باللوائح الصادرة اليوم: اثنتان وخمسون حالة وفاة كورونا، وتحور السلالة السياسية لتنتج أمراضا يبدو أنها ستؤدي إلى صرع حكومي طويل الأمد، ومع تجميد التشكيل ببرادات سياسية سبعين تحت الصفر، كما حال لقاحات الكورونا، فإن الحرارة في التصريحات لم تتأثر وظلت على وتيرها المرتفعة، وآخرها قنابل عنقودية استعاد فيها "التيار" ذكريات الحرب اللبنانية.

ولم تعد الرشقات مقتصرة على السنوات الخمس عشرة الماضية من الحكم، بل غرفت من تاريخ النار أحداثا تنكأ القتل والتهجير والخطف والاعتداء على الجيش وإقامة الأمن الذاتي وضرب الشرعية، وتلك مميزات تنطبق على قوات واشتراكي وكتائب، أما المستقبل فحصته تجديد القصف على الرئيس المكلف، ودعوته إلى إدراك خطر المراوحة والإنعكاسات السلبية لعدم الإقدام على تأليف حكومة، تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أعلى درجات الدعم والتضامن الوطني، وهذا يعني التزام الجميع قواعد الميثاق والدستور، والإقلاع عن محاولات وضع اليد على الحقوق السياسية لأي مكون لبناني.

وذكر "التيار" الحريري بأن زمن الوصاية الخارجية قد انتهى، ومن الوهم أن يحاول البعض استبداله بهيمنة داخلية، وعلى هذه الحسبة الخارجة عن الدساتير، فإن الرئيسين المعنيين بالتأليف، أصبحا ملزمين الخروج إلى الناس التي لم تعرف حتى اليوم على ماذا اختلفا وعلام سيتفقان، وإذا كان رئيس الجمهورية قد أدلى عبر "دلوه" الدستورية في رأي عابر للقوانين، فإن الحريري أصبح رئيسا مكلفا توضيح العراقيل للرأي العام، فالحلول لم تعد لا بالإعتذار ولا بمن يكذب أكثر.

أشهر التكليف فاضت عن حدها وقد دخلت شهرها الرابع، ولا تزال بين مخاض وحدة المعايير والميثاق، واليوم أضاف إليها "التيار" حقوق المكونات السياسية، وغدا ربما نصبح أمام "هيدروكاربونيات" هجينة ستضاف الى الطبخة الحكومية التي احترقت تحت نيران الحصص، ولما صارت النيران حرقا لأعصاب اللبنانيين ومصيرهم فإن الحريري أصبح مطالبا بالخروج إلى الناس لمصارحتها، لأنه لا يستطيع البقاء على حال انعدام الوزن ولا إبلاغ اللبنانيين عبر الرسل، أنه باق ولن يعتذر عن المهمة.

إذا كنت باقيا رئيسا مكلفا، فالمهمة تستدعي المجاهرة ومصارحة شعب كان عظيما وحوله زعماؤه الى شعب أكثر عظمة بالتسول على أبواب الدول، وغدا بوصول أولى اللقاحات لقحوا المواطنين أيضا بالحقائق، وليحكم الناس بأنفسهم من كان الأكثر مراوحة وتضليلا واهدارا للدم والوقت معا.

وإذا كان الرئيس الاميركي غير المغفورة ولايته دونالد ترامب، قد فاز بحسب واشنطن بوست، بثلاثين ألف تصريح كاذب على مدى ولايته، فإن هناك في لبنان من سيتفوق عليه بسجل الأكاذيب، لا سيما أن ولاياتنا اللبنانية غير المتحدة مستمرة في الحكم وأن لديها مزيدا من الوقت للتفوق، وكل ذلك على حساب مواطنيين لم ينعموا بحقيقة في المرفأ ولا بتسيير أعمال التدقيق الجنائي، أو بمصير أموالهم المنهوبة.

تتراشق القيادات من فوق رؤوسهم، وكأن لا أزمات مرت علينا حيث ننتظر موتا لم يعد بطيئا ودخل عصر سرعة التحول والانتشار، على أن الملف الوحيد الذي يبدو أنه فتح على مصراعيه محليا واوروبيا، هو المتعلق بتحويلات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

واليوم نقلت مصادر مقربة الى الحاكم عنه قوله "للجديد" أن لا ادعاء من سويسرا، بل استفسارات عن البنك المركزي بما في ذلك حساباته الشخصية، وإصراره على أنها مجرد استفسارات وليست ادعاء رسميا ولا قضائيا، ونفت المصادر أن يكون المبلغ المحول يقترب بأي طريقة من المبالغ المتداولة إعلاميا، إذ إن الرقم المحول أقل بكثير. وفي أيام ليست ببعيدة، سيتوجه سلامه الى سويسرا لتشكيل جبهة دفاع، أما الاستقالة غير واردة.

على أن حاكم مصرف لبنان، سيزود المدعي العام التمييزي غسان عويدات كل المستندات وسيحولها بدوره الى سويسرا، لأنها الجهة التي خاطبت الدولة اللبنانية رسميا. وهذه المعلومات تعود اصولها الى حاكمية مصرف لبنان، وتنشرها الجديد بانتظار استكمال التحقيقات سواء في سويسرا او في بيروت، والأوراق والمستندات والادلة تحكم.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 23 كانون الثاني 2021

وطنية/السبت 23 كانون الثاني 2021

البناء

خفايا

قالت مصادر نيابيّة إن بيان رئاسة الجمهورية حول الملف الحكوميّ جاء بنتيجة زيارة المستشار الرئاسيّ إلى بكركي لاختبار إمكانيّة أن يتضمّن أجوبة على ما نقلته بكركي عن الرئيس المكلف من اعتراضات والاعتقاد بأن يشكل البيان نوعاً من دعوة للرئيس المكلف الى بعبدا لكن المحاولة انتهت بالفشل.

كواليس

قالت مصادر أمميّة إن حرباً باردة أميركية سعودية تدور حول تصنيف حركة أنصار الله على لوائح الإرهاب الذي أقدمت عليه إدارة الرئيس دونالد ترامب وأعلنت ادارة الرئيس جو بايدن عزمها على إلغائه، حيث تسعى السعودية لربط الإلغاء بنتائج المفاوضات السياسية اليمنية بينما تتمسك إدارة بايدن باعتباره علامة حياد أميركي في التفاوض.

اللواء

همس

يتوقع دبلوماسي أوروبي، حدوث تطوّر ما، يتعلق بالملف الحكومي، في فترة زمنية لا تتعدّى عيد مار مارون.

غمز

يثير مصير الامتحانات النهائية لطلاب الشهادات في المدارس الثانوية والمهنيات، إشكالات تجعل الغموض سيّد الموقف.

لغز

بات بحكم المؤكد ان فتح ملف التحويلات بملايين الدولارات إلى الخارج، سيتخذ أبعاداً خطيرة في الأسابيع المقبلة.

نداء الوطن

ينشط عدد من كبار الموظفين الرسميين في تخليص معاملات التجار المتعلقة باستيراد السلع المدعومة والحوالات المالية العائدة لها، ما يثير الريبة حول شفافية هذه المعاملات لا سيما وأن متابعتها تتم "بالمراسلة" بين موظفين لا يداومون في إداراتهم.

إستغربت مصادر متابعة الاستماع القضائي "الشكلي" لحاكم مصرف لبنان في قضية الاستنابة السويسرية من دون التوسع في طلب مستندات حول الحوالات المالية أو التدقيق بمصدرها، خلافاً للأصول المرعية في ملفات مهمة.

نقل أحد السياسيين عن عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي أنه يتوقع "اختفاء وجوه سياسية بارزة عن الساحة في لبنان بحلول شهر حزيران المقبل".

الجمهورية

إعترف حزب فاعل بأن مرحلة خطيرة كان يتحسب لها مرت بلا أضرار وهو يترقب المرحلة المقبلة.

سئل مسؤول بارز عما اذا كان قد شعر من مقره بالهزة الأرضية التي حصلت فقال: من كتر الهزات ما بقى نحس بشي.

تمنى مسؤول حزبي من رئيس تيار سياسي تليين موقفه من قضية شائكة، إلا أن الأخير لم يستجب لهذا التمني قائلاً: وماذا نقول لأنفسنا إن تراجعنا.

النهار

توزيع عشوائي

تنافس جمعيات حزبية ونواب ومسؤولون محليون على توزيع ادوية يعتقد انها تساعد في الشفاء من مرض كورونا من دون حسيب او رقيب ما يمكن ان يؤدي الى مضاعفات خطيرة على المواطنين.

أين اللقاء التشاوري؟

لوحظ ان اللقاء التشاوري السني لم يتحرك في الاتصالات الحكومية الاخيرة ولم يطالب بحقيبة او ما شابه.

مرشحون الى الرئاسة

بدأ الترويج للائحة تضم خمسة اسماء مرشحة للرئاسة من خارج رؤساء الاحزاب المسيحية والكتل النيابية وتضم نائبا حاليا واربعة وزراء سابقين يمكن ان يشكل كل منهم نقطة تلاق وتقاطع بين المعنيين بالملف اللبناني وتردد انه بدأ الترويج لها في الخارج رغم المدة الفاصلة عن الاستحقاق.

الأنباء

تصعيد

موقف تصعيدي من المتوقع ان يصدر عن مرجعية غير مدنية بعد ضرب كل مبادراته ودعواته لمرجع رسمي بعرض الحائط.

دور خارج الحدود

دور لجهة داخلية بدأت خيوطه بالظهور إعلاميًا في ملف قضائي جاء من خارج الحدود.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتهامات متبادلة بين عون والحريري بتعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 كانون الثاني/2021

عادت الاتهامات المتبادلة بعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية بين رئاسة الجمهورية ومصادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بما يؤكد عدم نجاح أي جهود أو تبدل في الواقع السياسي المتأزم والمشاورات الحكومية المتوقفة منذ زيارة الحريري إلى القصر الرئاسي قبل عيد الميلاد.

وبدأت سجالات أمس مع إصدار رئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه أن الرئيس ميشال عون لم يطلب الثلث المعطل في الحكومة، مجددة التأكيد على أن رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، لا يتدخل في التشكيل، كما أنه لا ضغوط لـ«حزب الله» على عون، داعية الرئيس المكلف سعد الحريري ليقدم له تشكيلة حكومية تراعي «التمثيل العادل». وقالت الرئاسة، في بيانها، «تكاثرت في الآونة الأخيرة تحليلات ومقالات تتناول موقف رئيس الجمهورية ميشال عون فيما خص موضوع تشكيل الحكومة، وذلك بقصد التشويه والإيحاء بأن الرئيس عون هو الذي يضع العراقيل في مسيرة التشكيل في وجه الرئيس المكلف، لذا ودحضاً لكل هذه الأقاويل ومواقف بعض المعنيين بعملية التشكيل يؤكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الرئيس عون لم يطلب الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الحكومية العتيدة». وأضافت: «تكثر الادعاءات بأن النائب باسيل يعرقل تشكيل الحكومة، فيما الواقع يؤكد أنه لم يتعاط في عملية التشكيل مطلقاً، وللتكتل مواقفه السياسية التي يعبر عنها»، ولفتت كذلك إلى ما وصفته بادعاء «البعض» أن «حزب الله» يضغط على رئيس الجمهورية في مسألة تشكيل الحكومة، وهذا أمر غير صحيح في المطلق لأن الحزب لا يتدخل في أي قرار لرئيس الجمهورية، بما في ذلك تأليف الحكومة، وللحزب مواقفه السياسية التي يعبر عنها. وتحدث عن صلاحيات الرئيس في تأليف الحكومة، قائلاً: «فيما يتعلق باختيار الوزراء وتسميتهم وتوزيعهم على الحقائب الوزارية، فإن هذا الأمر ليس حقاً حصرياً لرئيس الحكومة استناداً إلى البند الرابع من المادة 53 والبند الثاني من المادة 64 من الدستور، ما يدل على أن للرئيس عون حقاً دستورياً بأن يوافق على التشكيلة الحكومية كاملة قبل التوقيع». ودعا «رئيس الحكومة المكلف إلى الصعود إلى بعبدا، (القصر الرئاسي)، ذلك أن القصر لا يزال بانتظار أن يأتيه رئيس الحكومة المكلف بطرح حكومي يراعي معايير التمثيل العادل عملاً بأحكام الدستور، في حين أن الظروف ضاغطة جداً على أكثر من صعيد لتأليف الحكومة». وبعد هذا البيان أتى رد من مصادر مقربة من الحريري نافية المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام اللبنانية، أمس، عن قيام الأخير بإرسال رسالة إلى عون يؤكد فيها تجاوزه اتهامه له بالكذب في الفيديو الذي سرب الأسبوع الماضي. وأكدت المصادر أن الحريري «تعامل منذ اللحظة الأولى لتسريب الفيديو وما تضمنه من عبارات لا تليق بمستوى التخاطب بين الرؤساء بما يستحق». وأشارت مصادر الحريري إلى «إصرار قصر بعبدا على تبني معايير جبران باسيل في تشكيل الحكومة على رغم النفي المتواصل لذلك». وختمت بالقول: «رسالة الرئيس الحريري إلى من يعنيهم الأمر واضحة لم تتبدل. حكومة بمعيار الدستور والمصلحة الوطنية والقواعد التي حددتها المبادرة الفرنسية... وخلاف ذلك دوران في حلبات الإنكار». وفي إطار السجالات، كان رد مباشر من حسين الوجه المستشار الإعلامي للحريري على بيان الرئاسة، حيث كتب في تغريدة على حسابه على «تويتر»: «هل نحن أمام توضيح من رئاسة الجمهورية، أم أمام نفي باسم الوزير جبران باسيل؟»، وقال «إن أحداً لا يناقش في صلاحيات رئيس الجمهورية في إصدار مرسوم تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء»، مضيفاً: «إذا كانت الظروف ضاغطة جداً لتأليف الحكومة، فالأجدى بمن يعنيهم الأمر السير بطرح رئيس الحكومة المكلف الموجود لدى الرئاسة الأولى الذي يراعي التمثيل العادل وفقاً للدستور، وليس وفقاً للحصص السياسية والحزبية»، وذلك في إشارة إلى التشكيلة الحكومية التي قدمها الحريري إلى عون، واعتبر الأخير أنها تفتقد إلى المعايير الموحدة ولم يوقعها حتى الساعة.

 

الراعي لا يحبذ اعتذار الحريري عن عدم تأليف الحكومة وعناد عون لا يشجع الوساطات

محمد شقير/23 كانون الثاني/2021

الترويج لوساطات تتنقل ما بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادة «حزب الله» والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في محاولة لكسر الجمود الذي يحاصر جهود إخراج تشكيل الحكومة من التأزم الذي تتخبط فيه، يبقى في حدود التمنيات ولا يعكس واقع الحال المترتبة عن انقطاع التواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، رغم أن البطريرك الماروني بشارة الراعي لم ينفك عن توجيه النداء تلو الآخر بدعوتهما للقاء وجداني يفتح الباب أمام التفاهم وصولاً لاتفاقهما على تسريع ولادة الحكومة، وإن كان يصر على أن المبادرة هي الآن بيد الرئيس عون الذي لم يبدِ أي تجاوب حتى الساعة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية بأن إيفاد عون لمستشاره السياسي الوزير السابق سليم جريصاتي للقاء الراعي، جاء تتويجاً لاتصال جرى بين بعبدا وبكركي التي أبدت رغبة في الوقوف على رأي الرئاسة الأولى حيال النداء الذي وجهه الراعي في عظته الأخيرة الأحد الماضي، وكرر فيه دعوته رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة للتلاقي، شرط أن يبادر عون لدعوة الحريري. ولفتت المصادر نفسها إلى أن الراعي كان ولا يزال يعول على عون لدعوة الحريري للتلاقي، باعتبار أنه يشغل المرجعية الأولى في الدولة، وعليه أن يترفع عن الحساسيات الشخصية لأنه صاحب المصلحة في إزالة العقبات التي تؤخر تشكيل الحكومة؛ خصوصاً أن رد فعل الحريري على الفيديو الذي سُرب واتهمه فيه بالكذب بقي مقبولاً ولم يتفاعل سياسياً، انطلاقاً من حرصه على عدم ضخ مزيد من التوتر الذي يدفع باتجاه تعطيل مبادرة الراعي التي ما زالت قائمة بغياب الوساطات الأخرى وبتعليق مفاعيل المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان ووقف انهياره الشامل. وأكدت أن لا مصلحة لعون في أن يستمر استنزاف الثلث الأخير من ولايته الرئاسية؛ خصوصاً أن كل يوم تأخير يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تجاوزت الخطوط الحمر مع ارتفاع منسوب الفقر، ورأت أن عون من موقعه الرئاسي يشكل نقطة التلاقي بين اللبنانيين، ويلعب دور الجامع للتوفيق بين القوى السياسية، وهذا يستدعي منه الانفتاح على جميع الأطراف، واستقبال من يمثلهم بدلاً من أن يذهب إليهم. وكشفت هذه المصادر أن جريصاتي استمع إيجابياً إلى الأسباب الموجبة التي تقف وراء دعوة الراعي لعون ليأخذ المبادرة بدعوة الحريري للقاء، ليس لإنهاء القطيعة القائمة بينهما فحسب، وإنما لتفعيل مشاوراتهما وصولاً لتهيئة الظروف لتأليف الحكومة؛ لأنه من غير الجائز أن يبقى لبنان بلا حكومة في ظل المتغيرات التي تعصف بالمنطقة مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض.

وقالت بأنه بدا واضحاً من خلال المداولات التي جرت بين الراعي وجريصاتي، أن القرار السياسي ليس بيد الأخير وإنما في مكان آخر، في إشارة إلى مسؤولية عون ومن خلاله وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يصر من خلال فريقه السياسي على قطع الطريق أمام الحريري لتشكيل الحكومة، مع أن بكركي تخالفه الرأي وتصر بلسان الراعي على عدم اعتذار الحريري عن التأليف، وهذا ما تبلغه منه مباشرة الزوار الذين يترددون من حين لآخر للوقوف على رأيه. ولعل اللافت في لقاءات الراعي أنه التقى أخيراً السفير المصري لدى لبنان ياسر العلوي، بالتزامن مع استقباله لجريصاتي الذي كان له موقف حذَّر فيه من الالتفاف على الدستور الذي يشكل كارثة تقفل الأبواب في وجه الحلول، ومن التلويح بالفراغ الذي يُنظر إليه على أنه جريمة تلحق بالبلد هو في غنى عنها. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن العلوي كان صريحاً بقوله للراعي بأن مجرد التلويح بالفراغ يضمر تهديداً مباشراً للجهود التي يراد منها إنقاذ لبنان، ويعطل جميع المحاولات الرامية، من خلال تأليف الحكومة، إلى استعادة ثقة اللبنانيين أولاً وثقة المجتمع الدولي ثانياً، وصولاً إلى تمرير رسالة للخارج بأنه اتخذ قراره بمساعدة نفسه كشرط لطلب مساعدة الآخرين، بدلاً من أن تقتصر المساعدات الخارجية على الشق الإنساني، بينما المطلوب مساعدات مالية يعول عليها لاستنهاضه من أزماته المالية والاقتصادية. لذلك فإن استمرار عون على عناده، رغم أنه أساء للحريري - كما تقول المصادر- لا يشجع على إطلاق المبادرات والوساطات التي ليست قائمة بالأساس بخلاف ما يشاع عن استعداد هذا الطرف أو ذاك للتدخل، بمقدار ما أنها تطبق الحصار عليه ولا تؤدي إلى تعويم صهره. فالرئيس بري توجه إلى دارته في مصيلح في جنوب لبنان؛ ليس لأنه لا يريد التدخل لإنقاذ عملية تأليف الحكومة، وإنما لانسداد الأفق أمام إحداث نقلة نوعية للتأسيس عليها باتجاه الانتقال بالبلد إلى الانفراج، وذلك بسبب عدم وجود ضوء أخضر، في إشارة إلى تحميل عون مسؤولية تطويق المحاولات الإنقاذية. كما أن اللواء إبراهيم الذي تمكن من تعبيد الطريق أمام رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب للقاء عون وبري والحريري، اقتصرت الجولة الرئاسية له على تأمين الخروج الآمن له بالتصالح مع شارعه، بعد أن تعذر عليه فتح قنوات الاتصال بين عون والحريري.

وكذلك الحال بالنسبة لقيادة «حزب الله» التي لم تناقش مع الأطراف المعنية إمكانية التوسط، اعتقاداً منها - كما تقول المصادر - بأن الأبواب ما زالت مقفلة ولا تريد إحراج عون- باسيل الذي يصر على رفع سقف شروطه لدفع الحريري للاعتذار، إضافة إلى أن إبراهيم عرض مع الرئيس المكلف إمكانية التوسط، وكان جوابه بأنه ينتظر أن يأتيه جواب عون.

 

هل تخلّت باريس عن مبادرتها تجاه لبنان؟

المركزية/23 كانون الثاني/2021

بعد أيام من الصمت، الذي قرأه بعض المتفائلين على أنه محاولة لطي صفحة الكباش الذي فجره الفيديو الشهير الذي يتهم فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري بالكذب، اشتعلت جبهة بعبدا - بيت الوسط أمس في حرب بيانات وتغريدات أكدت أن لا حكومة في المدى القريب، على وقع تمترس الجميع خلف مواقفهم المعروفة. غير أن أهم ما في هذه الجولة المتجددة من الكباش دخول الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط على الخط حيث شن هجوما عنيفا على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. على أن شريط الأحداث المتسارع هذا سجل تزامنا مع معلومات صحافية أوحت أخيرا باتجاه لدى باريس إلى التخلي عن مبادرتها الانقاذية تجاه لبنان. وبينما لم يصدر أي نفي فرنسي رسمي لهذه المعلومات غير المؤكدة، استغربت مصادر ديبلوماسية مطلعة عبر "المركزية" هذا النوع من التسريبات الاعلامية التي لا تصب في مصلحة أي من الدولتين المعنيتين بمبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون.

وأشارت إلى أن الغضب الذي فجره الرئيس الفرنسي في وجه حزب الله وسواه من معطلي مسار التأليف، الذين عادوا أمس إلى حلبة الاشتباك السياسي الحاد، لا يزال ماثلا في الأذهان، كما أن الفشل لا يزال يتحكم بكل مفاصل مفاوضات التأليف. إلا أن هذا لا يعني أن ماكرون على استعداد للتخلي عن مبادرته السياسية تجاه لبنان، وذلك لأسباب عدة. ولفتت المصادر إلى أن المبادرة الفرنسية ولدت في توقيت سياسي حرج جدا بالنسبة إلى الرئيس ماكرون. ذلك أنها أتت فيما كانت فرنسا غارقة في المشكلات الداخلية، في وقت كان الرئيس التركي الطموح رجب طيب أردوغان يعمل على توسيع نفوذه في منطقة شرق المتوسط، مستفيدا من الفراغ الذي تركته إدارة ترامب في دنيا العرب، ما خلا الضغط في اتجاه دفع قطار التطبيع العربي مع اسرائيل قدما. وفيما بدا لبنان ساحة يتناتش النفوذ فيها كثير من دول الاقليم كتركيا وايران، حاول الرئيس الفرنسي لعب ورقة رصيده السياسي والدولي في لبنان، بدليل أنه سارع إلى حشد الدعم الدولي لبيروت المنكوبة بكارثة مرفئها. على صعيد آخر، تابعت المصادر، فإن إنجاح المبادرة الفرنسية يعني أن ماكرون تمكن من الوفاء بالتزامه تجاه الشعب اللبناني الذي يطالب بحكومة اختصاصيين مستقلين عن المنظومة السياسية التي يتصرف أركانها كما لو أن انفجارا لم يهز بيروت في آب الفائت، مفجرا غضبا شعبيا كبيرا. وتاليا، فإن من الصعوبة بمكان رؤية ماكرون ينفض يده من خطة كان عرابها الشخصي لإنقاذ لبنان. على أن هذا الاصرار الفرنسي على مد المبادرة بمقومات الصمود في وجه عواصف المحاصصة وتصفية الحسابات لا يعفي المسؤولين اللبنانيين من مسؤولياتهم لجهة تلبية طموح الناس في تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، وهو المعيار الذي يشدد الرئيس المكلف على أن التشكيلة التي قدمها إلى الرئيس عون تحترمه، لأن كل المساعدات الموعودة وزيارة ماكرون الثالثة إلى بيروت مرتبطة بهذا الأمر حصرا...

 

بيان بعبدا “الناري”: رسائل قاسية للراعي قبل الحريري!

 وكالة الانباء المركزية/23 كانون الثاني/2021

الابواب موصدة نهائيا مرة جديدة امام اي حتمالات لتقارب بين المعنيَين الاساسيين بعملية تأليف الحكومة، يمكن ان يمهّد لاستئناف اتصالات التشكيل المعطّلة منذ شهر تقريبا. الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون من جهة، والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، انفجر مرة اخرى، امس، مؤكدا للشعب اللبناني الجائع والفقير والمريض، أن لا امل بحكومة إنقاذية قريبا. غير ان الاشتباك، هذه المرة، أثار الاستغراب، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”. فهو أتى فيما الوسطاء يتحرّكون على خط ترطيب العلاقة بين الجانبين، وأبرز سعاة الخير هؤلاء، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي لم تهدأ لا دعواته للتلاقي ولا حركة موفديه بين بعبدا وبيت الوسط وبكركي، منذ اواخر العام الماضي. وقد تفاجأت المصادر ايضا باندلاع المواجهة بين الفريقين، وبالبيان الرئاسي في شكل خاص، لأن اي موقف يُعنى بالتأليف، لم يصدر مباشرة عن الرئيس الحريري. فهل كانت معطياتٌ صحافية وردت في وسائل إعلام، لا أكثر ولا أقل، تستحق هذا الرد الحاسم والعالي السقف من قِبل بعبدا، والذي أقفلت فيه تماما، السبل امام اي خرق يُمكن ان يتحقق؟ والجدير ذكره ان بيان بعبدا، أكد ان “ليس لرئيس الجمهورية ان يكرر دعوة رئيس الحكومة المكلف الى الصعود الى بعبدا، ذلك ان قصر بعبدا لا يزال بانتظار ان يأتيه رئيس الحكومة المكلف بطرح حكومي يراعي معايير التمثيل العادل عملا بأحكام الدستور، في حين ان الظروف ضاغطة جدا على أكثر من صعيد لتأليف الحكومة”. وبدا القصر، في هذا الموقف، يقول للراعي انه يجب ان يوقف وساطته، أو في أفضل الاحوال، فليغيّر مسارها، بحيث يسعى الى اقناع الحريري بالتوجه الى بعبدا من تلقاء نفسه، من دون انتظار اي مبادرة من الرئيس عون. اما للرئيس الحريري، فكانت رسالة بعبدا واضحة وقاسية ايضا: سيكون عليك التعديل في التركيبة التي سلّمتنا اياها قبل ان تزورنا، ولا تتوقّع أبدا منّا، ان نوافق عليها كما هي. في المقابل، ردُ بيت الوسط كان واضحا وحاسما ايضا، وإن عبر الاوساط والمستشارين الاعلاميين “حكومة بمعيار الدستور والمصلحة الوطنية والقواعد التي حددتها المبادرة الفرنسية. وخلاف ذلك دوران في حلبات الإنكار. واذا كانت الظروف ضاغطة جداً لتأليف الحكومة ، فالأجدى بمن يعنيهم الأمر السير بطرح رئيس الحكومة المكلف الموجود لدى الرئاسة الاولى الذي يراعي التمثيل العادل وفقاً للدستور، وليس وفقاً للحصص السياسية والحزبية”. التأليف دخل اذا مرحلة كوما جديدة، ولن يستفيق منها قريبا، في ظل الانقسام العمودي والتباعد الشخصي والسياسي بين بعبدا والوسط. واذا بقي حزب الله والقوى الدولية وعلى رأسها باريس، منكفئين ، يتفرّجان، فهذا يعني ان درب الجلجلة طويل وسيستمر حتى إشعار آخر.

 

سجال "الكتائب" - "القوات" مستمرّ

أم تي في/23 كانون الثاني/2021

أسف المكتب الإعلامي للنائب عماد واكيم، في بيان، لأن "يواصل حزب الكتائب سياسة التجني على القوات اللبنانية التي مدت وتمد اليد سعيا لإخراج لبنان من مأزقه، وآخر حلقات التجني ما ورد على لسان الزميل الياس حنكش لدى سؤاله عن محاولة القوات اللبنانية تشكيل جبهة معارضة، فأجاب أن الكتائب تكون جبهة مع القوى التغييرية التي تمثل أكبر حزب وهو حزب الشعب اللبناني المنتفض على المنظومة السياسية، وأفضل جبهة لمواجهة المنظومة يجب أن تكون من خارج هذه المنظومة". وقال: "تعليقا على هذا الموقف نسجل ملاحظات عدة. أولا، من المفيد العودة إلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة لتبيان الحجم الشعبي لحزب الكتائب الذي يتحدث عنه الزميل حنكش، فأهمية هذا القانون أنه يبين بالأرقام حجم كل فريق سياسي على امتداد لبنان، وهذا ما يفسر رفض القيادة الكتائبية لقانون كشف وضعية هذه القيادة شعبيا وكتائبيا على حقيقته، على الرغم من كونه أفضل تمثيليا من كل القوانين المتعاقبة منذ العام 1992. ثانيا، يعرف الشعب تمام المعرفة أن قاعدة القوات اللبنانية كانت الجزء الأكبر والأساسي في التحركات الشعبية إبان انتفاضة 17 تشرين، وفي اللحظة التي خرجت فيها هذه القواعد من الشارع عادت الأمور إلى طبيعتها، وننصح الزميل بعدم إدعاء بطولات في غير مكانها تيمنا بالمثل القائل الشمس شارقة والناس قاشعة، وعلى أمل أن تكون الانتخابات التي نسعى إليها بقوتنا كلها على الأبواب من أجل وقف المزايدات والإدعاءات التي شهدنا فصولا منها قبل الانتخابات الأخيرة التي فضحت المستور". أضاف: "ثالثا، إن أعرق وأقدم حزب في المنظومة السياسية في لبنان هو حزب الكتائب، وإذا لم يشارك في الحكومتين الأخيرتين فليس تعففا أو لاعتبارات مبدئية، ومواقف النائب سامي الجميل المؤكدة في أكثر من مناسبة التعاون مع العهد الحالي ومرحلة جديدة قبل تشكيل الحكومة الأولى، واضحة ومثبتة وكانت بفعل المفاوضات معه للمشاركة في تلك الحكومة، والخلاف الذي حصل كان بسبب العرض والطلب، إذ عرض عليه وزير دولة، وطلبه كان حقيبة الصناعة، فرفض المشاركة، وعاد وتكرر الأمر عينه مع حكومة العهد الثانية بعد الانتخابات النيابية، فاصطدم سعيه للمشاركة فيها بعقبة عدم تخصيص حزبه بوزارة الصناعة، وبالتالي بدلا من تزوير الحقائق في بلد صغير، الناس كلها تعرف بعضها بعضا، كان من الأجدى الابتعاد عن المزايدات والتحوير والتطلع إلى سبل إنقاذ لبنان". وتابع: "رابعا، نستغرب أشد الاستغراب هذه الاستماتة في مهاجمة القوات اللبنانية والسعي الدائم لمحاولة الانقضاض عليها في لحظة سياسية تموت فيها الناس إما جوعا وفقرا، أو على أبواب المستشفيات، فيما المنافسة السياسية الشريفة تحقيقا لخير الناس العام هي أكثر ما هو مطلوب اليوم ودائما، ولكن المنافسة غير الشريفة التي ترتكز على التضليل والشائعات والتحوير تخدم، ربما، على المدى القصير، ولدى فئة قليلة من الناس، ولكن سرعان ما تظهر الأمور على حقيقتها، والفئة الواسعة من الناس أسقطت من ارتكز في سياساته إلى ما تقومون به اليوم، ويكفيكم النظر من حولكم علكم تتعظون". وختم: "نأسف ختاما لهذا الإصرار على التضليل والسجال وفتح المواجهات، فيما البلد يغرق بمن فيه".

 

لبنان بأكمله محكوما" بإتفاقيات مار مخايل. فعلا" كلن يعنى كلن !

The Unsaid Lebanon/23 كانون الثاني/2021

إرتكز إتفاق مار مخايل على تغطية وتسليم التيار الوطني الحر لحزب الله بقرار الحرب والسلم والأمن والسياسة الخارجية، مقابل دعم الحزب له في سعيه إلى السلطة وغنائمها وحصصها بكافة أشكالها ومستوياتها. نجاح هذا النموذج من منظار ومعيار الطبقة السياسية الفاسدة، التي تلهث وراء المراكز وتقاسم خيرات البلد، جعلها أكثر ذمية، مهرولةً ومتسابقةً على التملق والتزلف لحزب الله. تكرّست وتتوّجت هذه المعادلة في التسوية الرئاسية وأصبح لبنان بأكمله محكوما" بإتفاقيات مار مخايل. فعلا" كلن يعنى كلن !

 

عراجي: يجب تلقيح 80% من المقيمين في لبنان للسيطرة على كورونا!

الكلمة اونلاين/23 كانون الثاني/2021

اكّد رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، انّ "لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا يجب تلقيح ما لا يقل عن 80% من المقيمين على الأراضي اللبنانية بدون الأخذ بالاعتبار الجنسية والا لن نتمكن من السيطرة على التفشي المجتمعي".

وتابع: "اللقاح هو مجاني واختياري و لكن هنا تكمن أهمية دور الدولة و الإعلام للتوعية على أهميته ودحض الشائعات غير العلمية".

 

الجزائر تحذر بيروت.. فمن وراء تخريب العلاقات؟

الكلمة اونلاين/23 كانون الثاني/2021

في وقت يعاني لبنان من "خلل" في العلاقات مع الكثير من دول الخليج العربي نتيجة "أخطاء في السياسة"، يبدو ان خللا مماثلا في طريقه اليه مع الجزائر، على خلفية ما اصطلح على تسميته محليا "ملف الفيول المغشوش". حذّر مسؤولون في الجزائر بيروت من اللجوء إلى القضاء الدولي، بعد تعذر التوصل إلى حلول بالتراضي، في حال لم يدفع لبنان مستحقاته لشركة "سوناطراك". وفي حال اللجوء إلى التحكيم الدولي، فإن خسائر أخرى ستترتب على الطرف اللبناني، حيث اكد مسؤول جزائري لصحيفة "الشروق" الجزائرية أن "سوناطراك" لن تتعامل في المستقبل مع لبنان. وكان الجانب الجزائري طلب من لبنان سحب كل ما تمّ تداوله في وسائل الإعلام من أخبار شوّهت كثيراً صورة الشركة، وذلك بعد ما قدّم الفريق اللبناني اعتذاراته، متهماً جهات لبنانية بمحاولة "تسييس المسألة". وتعتبر الجزائر ان الاتهامات بتزويد الشركة لبنان بوقود مغشوش من باب "المغالطة"، وقال إن الوقود تمّ التأكد من سلامته، وشهادة المطابقة تؤكد ذلك قبل شحنه، وقد حاولت الشركة التوصل مع الجانب اللبناني إلى حلّ بالتراضي، لكن الامر لم يتحقق. وفي السياق عينه، اعتبر وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار ، ان قضية "الوقود المغشوش" في لبنان، "مشكلة لبنانية بحتة" وأن بلاده ليست "طرفا فيها". وفي كلمة له امام مجلس الأمة، الغرفة العليا للبرلمان الجزائري، تطرق عطار الى هذا الموضوع الذي تتهم فيه جهات في لبنان الجزائر بتسليمها "وقود مغشوش"، وهو ما نفته الجزائر واعتبرته شركتها للنفط والغاز "سوناطراك" "كذبا وتشويها لسمعتها". ومعلوم ان الجزائر تطالب لبنان بدفع مستحقاتها المقدَّرة بـ 18 مليون دولار لقاء تصديرها 3 شحنات من الوقود، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني حتى الآن، معتبرا ان "سوناطراك" لا تُفرّغ أي شحنة قبل الحصول على قيمتها المالية، وإلا فإن الباخرة تبقى راسية في عرض البحر حتى يدفع لبنان للشركة المبلغ المطلوب. وانطلاقا مما تقدم، سأل مرجع لبناني، لماذا تخريب العلاقة مع الجزائر، التي زارها مدير عام الامن العام اللواء ابراهيم عباس محاولا ترميم ما خلفه هذا الملف. وقال: كل ما انتهى اليه هذا الملف هو خلق مشكلة سياسية - دبلوماسية مع بلد لطالما وقف الى جانب لبنان، وما كلام الوزير الجزائري عطار الا خير دليل على ان العقد هو من دولة الى دولة وليس مع شركة سوناطراك.

 

درج: سويسرا تجمّد 400 مليون دولار من حساب رياض سلامة

درج/23 كانون الثاني/2021

علم "درج" من أكثر من مصدر أن المسار القضائي لا يقتصر على سويسرا وأن قضايا مماثلة بدأت في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية.  ما كشفه موقع “درج” لجهة قرار سويسري بتجميد حسابات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في البنوك السويسرية، أكده الآن لـ”درج” النائب في البرلمان السويسري فابيان مولينا الذي قال: “منذ أكثر من سنة وانا أسعى للضغط سياسياً من أجل وقف العمليات المالية المشبوهة المتعلقة بلبنان. أنا كنت في بيروت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وشاهدت التظاهرات وأعلم كم عانى اللبنانيون بسبب الفساد وسرقة أموالهم. لم يتوقف الموضوع عند المعلومات التي كانت تصلنا عن تحويل مليارات من الدولارات إلى سويسرا، فقد كان واضحاً لكل من أراد ان يرى أن هناك مشكلة كبيرة”. وتابع: “المؤسف أن الحكومة السويسرية كان بإمكانها ان تضع حداً لهذا الأمر ولكنها فشلت في ذلك. صحيح أنها تلقت طلباً من السلطات اللبنانية -وهو كان ملفاً سيئاً للغاية وينقصه الكثير من المعطيات- ولكن كان بإمكانها أن تتصرف، لكنها لم تفعل. أعتقد أن الأمور هنا تغيرت بشكل كبير بعد تفجير الرابع من آب/ أغسطس. ما نعلمه الآن أن هناك 400 مليون دولار تم تجميدها”. هذا في وقت ترافق نشر “درج” للخبر مع حملة إعلامية تنفيه تولت خلالها محطات تلفزيونية لبنانية رئيسة ومواقع إلكترونية الدفاع عن سلامة والتشكيك بصحة الأخبار عن استدعاء القضاء السويسري له وتجميد حساباته في سويسرا، ووصفته بأنه “أفضل حاكم مصرف مركزي في العالم”. “أتوقع أن تتعاون السلطات اللبنانية وإن لم تفعل فإن المسار القضائي سيستمر في سويسرا. حتى الآن وحده مكتب المدعي العام تحرك، ولكن انا آمل وأعتقد أن القضية لن تتوقف عند هذا الحد… هذه القضية تعني سويسرا بقدر ما تعني لبنان. فمصارفنا فشلت في أن تقوم بما عليها، منعاً لوصول أموال تتعلق بالفساد وتبييض الأموال وتجب مساءلتها أيضاً وهناك مؤسسات سيكون عليها أن تقوم بهذا”.

من جهة أخرى، أكد ناطق باسم منظمة Accountability Now، وهي منظمة أنشأها عام 2020، حقوقيون لبنانيون وسويسريون، بهدف المحاسبة واستعادة الأموال المنهوبة، لـ”درج”، أن “المجرى القضائي بدأ وهو لن يتوقف، وأن القضاء السويسري سوف يتابع القضية حتى وإن رفض القضاء اللبناني التعاون”.

و قال الناطق باسم المنظمة إن طلبات عدة ومن قبل أكثر من جهة كانت دعت السلطات السويسرية وعلى مدى أشهر، إلى التحقيق بتحويلات أجراها سلامة في ضوء الأزمة المالية الحاصلة. من بين هذه الطلبات، ملف قدمته المنظمة نفسها بني بشكل كبير على التحقيقات التي أجراها موقع “درج” مع موقع occrp في شهر تشرين الثاني الماضي.  وفي هذا السياق، علم “درج” من أكثر من مصدر أن المسار القضائي لا يقتصر على سويسرا وأن قضايا مماثلة بدأت في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية. وكانت مواقع صحافية ووكالات إخبارية في بيروت قد نقلت أن المدعي العام اللبناني غسان عويدات قد استمع إلى سلامة حول ما يتعلق بتحويل بلغ قيمته 240 مليون دولار إلى حسابات أخيه رجا ومساعدته ماريان الحويك.

المسار القانوني؟

بحسب أكثر من مصدر قانوني وبرلماني في سويسرا، فإن حسابات سلامة في سويسرا وفور المباشرة بفتح تحقيق قضائي تعتبر مجمدة حكماً، وقبل القيام بأي خطوة قانونية من نوع طلب المساعدة من الطرف اللبناني- فإنه في حال وجود شكوك كافية لبدء مسار قانوني فإن الخطوة القانونية هي تجميد الأرصدة احترازياً، وذلك لمنع الشخص المعني من تهريب أمواله. وبحسب القانون السويسري لا يتم إبلاغ الشخص المعني بتجميد الأرصدة لأن هذا التجميد احترازي وليس نهائياً، ولكن يبقى قرار إبلاغ الشخص من عدمه بيد المصرف وقرار الإبلاغ يعتمد على علاقة المودع بالمصرف. البرلماني السويسري مولينا قال: “أتوقع أن تتعاون السلطات اللبنانية وإن لم تفعل فإن المسار القضائي سيستمر في سويسرا. حتى الآن وحده مكتب المدعي العام تحرك، ولكن انا آمل وأعتقد أن القضية لن تتوقف عند هذا الحد… هذه القضية تعني سويسرا بقدر ما تعني لبنان. فمصارفنا فشلت في أن تقوم بما عليها، منعاً لوصول أموال تتعلق بالفساد وتبييض الأموال وتجب مساءلتها أيضاً وهناك مؤسسات سيكون عليها أن تقوم بهذا”. وأضاف: “أنا شخصياً كنت أكثر من خجول من موقف بلدي. قلت لك أنا كنت في بيروت وشاهدت التظاهرات وسمعت اللبنانيين يطالبون بمحاكمة المسؤولين عنهم ونحن يجب أن نقوم بدورنا على هذا الصعيد بدل أن تستقبل اموالاً تمت سرقتها من الناس. حقيقة أنا لا أعرف ما الذي شكل نقطة التحول التي أوصلت إلى هذه النتيجة، ولكن ما أعرفه أن هناك تراكماً على مدى أشهر… تحركات المجتمع المدني والصحافة ولكن ربما أكثر من أي شيء تفجير بيروت وعلاقته المباشرة بمواضيع الفساد، فبعد أقل من أسبوع على التفجير، بدأنا نشعر هنا بأن شيئاً ما تغير. المدعي العام لم يعد بإمكانه غض النطر”.

 

الجمهورية: لا مبادرات أميركية تجاه لبنان

الجمهورية/23 كانون الثاني/2021

اشارت شخصية سياسية معروفة بتعدد صداقاتها الاميركية لـ”الجمهورية” الى أنّ مؤشرات حول حضور اميركي في الملف اللبناني في هذا الوقت، ذلك أنّ الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بايدن حدّدت سلّم أولوياتها. ما يعني أنّ أجندتها اميركية قبل أي أمر آخر، والاساس فيها مكافحة كورونا واعادة توحيد المجتمع الاميركي بعد الانقسام الذي شهده مع الانتخابات الرئاسية. وأضافت تلك الشخصية انّ خلاصة الموقف الاميركي من لبنان في هذه المرحلة، هي ان لا مبادرات اميركية من أي نوع تجاه لبنان، ما خَلا التأكيد على الموقف التقليدي حول الاستقرار السياسي والامني فيه وضرورة الحفاظ عليه والحؤول دون ان يتعرّض لأيّ انتكاسة.

 

الجمهورية: أجواء “غير مطمئنة” وتحذير!

الجمهورية/23 كانون الثاني/2021

علمت «الجمهوريّة» أنّ جهات حكوميّة تلقت أجواء وصفت بـ”غير المطمئنة” من مجموعة الدعم الدولية من اجل هذا البلد، تعكس «قلق مجموعة الدعم من تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فيه، وازديادها صعوبة وسوءاً، في ظل انعدام وسائل علاج ومواجهة هذه الأزمة”.

كما تعكس أجواء مجموعة الدعم الدولية للبنان «شعوراً بالإحباط من تَعامل القادة اللبنانيين مع الملف الحكومي»، و”أسفاً بالغاً للتأخير الذي يبدو مفتعلاً في تشكيل حكومة تتولى تطبيق إصلاحات بشكل عاجل، تستجيب من خلالها لطموحات الشعب اللبناني، وما يطالب به المجتمع الدولي لخروج لبنان من أزمة هي الأخطر في تاريخه”. وكشفت الجهات الحكوميّة أنّ مجموعة الدعم تحذّر «من وضع اكثر صعوبة، فيما لو مضى القادة في لبنان في مزيد من التأخر في إدراك أنّ الحاجة التي باتت ماسّة لاتفاقهم على تشكيل حكومة تنفذ خطة إصلاحات ومعالجات فورية، الى جانب المهمة الاساس في مواجهة فيروس كورونا، خصوصاً انّ التقارير تفيد بأن الشعب اللبناني بات يرزح تحت ثقل وضع مأساوي مخيف».

 

الجمهورية: حراك فرنسي باتجاه الدفع بالمبادرة من جديد؟

الجمهورية/23 كانون الثاني/2021

أشارت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” الى أنّه اذا كانت باريس ما زالت تعتبر انّ المبادرة الفرنسية تشكل فرصة الحل للبنان، الّا انها تكشف انّ جدول الاعمال الفرنسي خالٍ حالياً من اي حراك فرنسي في اتجاه الدفع بهذه المبادرة من جديد، خصوصاً انّ في جدول الأولويات الفرنسية في هذه المرحلة بنداً وحيداً هو الضغط الذي يفرضه تفشي كورونا على المجتمع الفرنسي وكيفية مواجهته، الّا انّ هذا لا يعني عدم حصول تحرّك فرنسي حيال لبنان في أي وقت. ولفتت المصادر الى “أنّ باريس مدركة تماماً للاسباب الحقيقية لتعطيل تأليف الحكومة، الا انها لا تتفهّم تجاهل القادة اللبنانيين للمبادرة الفرنسية وتجاوزها، والتعاطي معها وكأنها قد انتهت”. وتعكس المصادر الفرنسية أنّ ما يحذّر منه المسؤولون الفرنسيون هو انّ الوقت لا يلعب لصالح لبنان، بل على العكس، وانّ وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، عندما وَصَّف حال لبنان بسفينة التايتانيك، كان يأمل ان يتلقّف القادة في لبنان هذا التحذير، ولكن ما حصل هو عكس ذلك.

ونقلت المصادر الديبلوماسية ما يقوله مسؤولون فرنسيون معنيون بالملف اللبناني بأنّ “باريس قد منحت القادة في لبنان فسحات من الوقت لكي يعيدوا حساباتهم، وحذّرتهم من انهم إذا لم يُقدموا على ذلك، فسيلحق الضرر البالغ بلبنان. وسَعت بداية ً،عبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وكذلك مع وزير الخارحية وايضاً مع الموفد الفرنسي باتريك دوريل، لتحقيق هذا الهدف وحمل اللبنانيين على التوافق، لكنهم مع الأسف استمروا في اتّباعهم السياسة العبثية، وإبقاء البلد في دائرة التخبط والحكومة في دائرة الفراغ، ومن شأن ذلك أن يدفع السفينة الى الغرق بالكامل والارتطام بالقعر”. وكشفت المصادر عن أنّ «جهات لبنانية» سَعت في الآونة الأخيرة الى تدخل فرنسي مباشر، «وكان تأكيد من قبل الجهات الفرنسيّة بأنّ باريس هي على التزامها بمساعدة لبنان، الّا انّ الوضع الخطير فيه يوجِب على القادة السياسيين أن يُنَحّوا خلافاتهم جانباً، ويتفاهموا في ما بينهم، ويتعاونوا في تشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية، وهو ما سبق وأكد عليه الرئيس الفرنسي».

 

نداء الوطن: عون يقطع الطريق على “الحزب”: لا تضغطوا على باسيل!

نداء الوطن/23 كانون الثاني/2021

أقل ما يقال في مشهد الانحدار السائد في الأداء الرئاسي إلى درك التراشق و”القال والقيل”، إنّ “العهد القوي” لم يعد يقوى سوى على تسطير بيانات “ردح” إعلامية لا ترقى إلى مقام “رئاسة أولى” من المفترض أنها للجميع وفوق الجميع، لكنها للأسف تحولت اليوم بأقلام كتبة القصر من موقع دستوري يعلو ولا يُعلى عليه، إلى موقع إلكتروني للرد على “أقاويل وتحاليل” وإلى أشبه بمنصة رئاسية متخصّصة بتبييض صفحة جبران باسيل. الجميع يعلم أنّ الرئيس ميشال عون يقرأ في “كفّ” باسيل، الصالح والطالح في كيفية تسيير شؤون البلد، والشواهد لا تُعد ولا تُحصى من أيام الرابية إلى بعبدا، حين كانت الحكومات ولا تزال “عمرها ما تتألف كرمى لعيون صهر الجنرال”، فهل بعد ذلك يصدّق عاقل في دوائر الرئاسة أنّ سطرين في بيان نفي إعلامي يستطيعان أن يدحضا تهمة العرقلة عن باسيل؟ الأرجح لا، والأكثر ترجيحاً أنّ من صاغ البيان الرئاسي أمس كان يعلم أنّ الموضوعية تقتضي حذف “لم” الجازمة من عبارة: “النائب باسيل لم يتعاطَ في عملية التشكيل”. ففي البيان الصادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الكثير من “الكليشيهات”، كما وصفتها مصادر مواكبة عن كثب للملف الحكومي، لكن بين السطور ثمة “رسائل مشفّرة على درجة عالية من الدقة، موجهة إلى كل من يعنيهم الأمر على خط الوساطات الجارية لتذليل عراقيل التأليف، وأبرزهم البطريرك الماروني بشارة الراعي بأنّ عون لن يستجيب لدعوته بالاتصال برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وجلّ ما يمكن أن يبادر إليه هو ما جاء في البيان لناحية التأكيد على أنّ رئيس الجمهورية ليس له أن يكرّر دعوة رئيس الحكومة المكلف إلى بعبدا، ذلك أن القصر لا يزال بانتظار أن يأتيه بطرح حكومي يراعي معايير التمثيل العادل عملاً بأحكام الدستور”. في حين كانت رسالة موازية لا تقل أهمية إلى “حزب الله” مفادها: لا تضغطوا على باسيل.

وتوضح المصادر في هذا المجال، أنّ حرص بيان بعبدا على الإشارة إلى أنّ “حزب الله لا يتدخل في أي قرار لرئيس الجمهورية بما في ذلك تأليف الحكومة” إنما أتى ليختزن بشكل غير مباشر رسالة مبطّنة من عون إلى قيادة الحزب بأنّ “قرار التأليف بيدي ولا أحد يمون عليّ فيه”، لافتةً إلى أنّ أوساطاً مقربة من “التيار الوطني الحر” كانت قد أبدت توجسها خلال الأيام الأخيرة من دخول “حزب الله” على خط الدفع باتجاه تليين المواقف المتصلبة لرئيس التيار في عملية تشكيل الحكومة، فجاء الرد رئاسياً أمس بمثابة “خطوة استباقية تلتف على أي محاولة ضغط حكومية من جانب الحزب، عبر التشديد على أنّ التوقيع على مراسيم التأليف هو بيد رئيس الجمهورية وحده فلا تقربوا باسيل ولا تقرعوا بابه”. أما لرئيس الحكومة المكلف، فتأكيد متجدد على الاستمرار في مقارعة حقه الدستوري في التشكيل و”باختيار الوزراء وتسميتهم وتوزيعهم على الحقائب” وما عدا ذلك لن تبصر حكومته النور. وإزاء ذلك، لم يتأخر رد بيت الوسط على الإصرار العوني “على تبني معايير جبران باسيل في تشكيل الحكومة” برسالة مضادة من الحريري مفادها: “الحكومة بمعايير الدستور وقواعد المبادرة الفرنسية وخلاف ذلك دوران في حلبات الإنكار”. وفي هذه الرسالة، ترى المصادر المواكبة تأكيد الرئيس المكلف على أنه “ليس في وارد الاستسلام ولا الرضوخ أمام الانقضاض العوني على صلاحيات الرئاسة الثالثة” وأنه باقٍ على موقفه في “التصدي لمحاولات تحريف المادة 53 من الدستور وحرف مرامي الشراكة الدستورية بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية في إصدار مراسيم التأليف، عبر بدع مكشوفة تهدف إلى فرض أمر واقع غير دستوري يطيح بالطائف ويكرّس نظاماً رئاسياً على أنقاضه”. وتزامناً، استرعى الانتباه أمس تجديد رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط النصيحة للحريري بالتراجع عن تأليف الحكومة قائلاً له: “بلاها خليهم هني يحكموا”، مصوّباً على “الصهر الكريم والغرف السوداء” التي يديرها “سليم جريصاتي والمدام عون” للتحكم بالقضاء بالإضافة إلى “غرف عسكرية عجيبة غريبة”. وتوجّه إلى الرئيس المكلف بالقول: “يا شيخ سعد هم لا يريدونك، فليحكموا، ولاحقاً سنرى ما إذا كان سينجح هذا الحكم، وبرأيي لن ينجح فمشروعهم مشروع تدمير وإفقار”.

 

النهار: من قلب الكارثة: بعبدا تبرر التعطيل الحكومي

النهار/السبت 23 كانون الثاني 2021

وسط الظروف المخيفة التي تواجهها البلاد صحياً واستشفائياً واقتصادياً مع الاضطرار الى تمديد حالة الطوارئ الصحية والاقفال العام المتشدد حتى الثامن من شباط المقبل، لم تجد بعبدا حرجاً في ترف إعادة صياغة خطابها التبريري لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، وكأنها استشعرت عبء هذا التعطيل من دون ان تحيد قيد انملة عن سياسة المعاندة التي تتبعها. واذا كان توزيع الأدوار بين البعد الداخلي للتعطيل الذي يتولاه العهد والبعد الإقليمي لاستهلاك الوقت القاتل الذي يتربص خلفه "حزب الله" صار اكثر من مكشوف ومفتوح بدليل ان المزاعم الدعائية التي توزع عن تحفز الحزب لبذل مساعيه الحميدة في كسر جدار الازمة تبقى مزاعم هوائية، فان تطوع رئاسة الجمهورية امس لاعادة اطلاق الشروط المتصلبة تحت جناح "توضيحات" وردود على تقارير وتحليلات لم يكن سوى اطلالة تصعيدية متجددة لإفهام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ان دفتر العمليات لن يتبدل. واللافت هذه المرة ان اوساطا واسعة الاطلاع رجحت ان تكون هذه المبادرة "التصعيدية" التي اخذتها بعبدا على عاتقها وسط انفجار اخطار جائحة كورونا في لبنان على نحو بالغ الخطورة ردة فعل انفعالية نتيجة رهان خاطئ لديها على ان الحريري بعد عودته من الخارج كان يجب ان "يصعد" الى القصر بتشكيلة متغيرة تماما عن تشكيلته المعلقة مذ قدمها الى رئيس الجمهورية ميشال عون بما يعني الاستسلام لشروط العهد و"التيار الوطني الحر" ولكن شيئا من هذا لم يحصل ولم تظهر مؤشرات واقعية على امكان حصوله. ثم ان الأوساط نفسها لفتت الى ان ردة فعل بعبدا جاءت غداة زيارة مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي لبكركي حيث اشارت المعلومات الى ان أجواء لقائه مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كان سلبية، ولم يقتنع الراعي بالمبررات التي تنقل اليه والمتصلة بموقف عون من تشكيلة الحريري. وايا تكن منطلقات الرد الرئاسي امس والردود عليه من بيت الوسط و"تيار المستقبل" فالواضح ان الانسداد السياسي والحكومي يبدو أسوأ مما كان عليه في الفترة السابقة وسط فداحة المشهد الصحي والانتشار الوبائي والتداعيات التي بدأت تتصاعد للاقفال وأثره على الدورة الإنتاجية والمعيشية بدليل بدء التحركات الاحتجاجية والاختراقات لإجراءات الاقفال ومنع التجول وإقفال طرق رئيسية في طرابلس وعكار وربما تتمدد العدوى الى مناطق أخرى .

جولة سجالية

الجولة التصعيدية الجديدة، بدأت مع بيان صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى طلب رئيس الجمهورية الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الحكومية العتيدة كما نفى "الادعاءات بأن يكون رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل يعرقل تشكيل الحكومة "، واعتبر ان "اختيار الوزراء وتسميتهم وتوزيعهم على الحقائب الوزارية ليس حقا حصريا لرئيس الحكومة وان للرئيس عون حقا دستوريا بأن يوافق على التشكيلة الحكومية كاملة قبل التوقيع". وقال "ليس لرئيس الجمهورية ان يكرر دعوة رئيس الحكومة المكلف الى الصعود الى بعبدا، ذلك ان قصر بعبدا لا يزال بانتظار ان يأتيه رئيس الحكومة المكلف بطرح حكومي يراعي معايير التمثيل العادل عملا بأحكام الدستور، في حين ان الظروف ضاغطة جدا على أكثر من صعيد لتأليف الحكومة". في المقابل، وفي معرض نفيها مزاعم عن ارسال الحريري رسالة الى عون اكدت مصادر مقربة من بيت الوسط ان الحريري تعامل منذ اللحظة الاولى لتسريب الفيديو وما تضمنه من عبارات لا تليق بمستوى التخاطب بين الرؤساء بما يستحق. ولفتت الى اصرار قصر بعبدا على تبني معايير جبران باسيل في تشكيل الحكومة على رغم النفي المتواصل لذلك، مشددة على ان رسالة الحريري الى من يعنيهم الأمر واضحة لم تتبدل: حكومة بمعيار الدستور والمصلحة الوطنية والقواعد التي حددتها المبادرة الفرنسية. ورد المستشار الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري حسين الوجه على بيان بعبدا متسائلا: "هل نحن امام توضيح من رئاسة الجمهورية ام امام نفي باسم الوزير جبران باسيل" ؟ وإذ اكد "إن احداً لا يناقش في صلاحيات رئيس الجمهورية" شدد على انه "اذا كانت الظروف ضاغطة جداً لتأليف الحكومة ، فالأجدى بمن يعنيهم الأمر السير بطرح رئيس الحكومة المكلف الموجود لدى الرئاسة الاولى الذي يراعي التمثيل العادل وفقاً للدستور، وليس وفقاً للحصص السياسية والحزبية".

وجنبلاط

ولم يقف الاحتدام عند السجالات بين بعبدا وبيت الوسط اذ تصاعد أيضا على خط بعبدا كليمنصو عقب جولة حادة جرت ليل الخميس حيث حمل عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور على العهد ووصفه بـ "كورونا سياسي" الامر الذي اشعل ردودا عنيفة عليه من نواب وناشطين عونيين. وامس جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حملته على العهد مؤكدا ان "حزب الله" من خلال "التيار الوطني الحر" يستلم البلد مكررا دعوة الحريري لتركهم يحكمون ويتحملون المسؤولية وقال أن "الصهر الكريم يريد الثلث المعطل لكي إذا حدث شيء لعمّه، والأعمار بيد الله، أن تكون السلطة بيده في الحكومة التي بحسب الدستور هي التي تحكم بإنتظار إنتخاب رئيس جمهورية جديد". وأضاف أن "هناك غرفا سوداء، هناك سليم جريصاتي والمدام عون، هم الذين يحكمون ويتحكمون بالقضاء، وهناك غرف عسكرية "غريبة عجيبة" ولفت إلى أن "هناك حزبا قويا جداً، ومن خلفه دولة قوية جداً إسمها الجمهورية الإسلامية، فهل الجمهورية الإسلامية تعترف بلبنان الكبير أم أننا نحن فقط مقاطعة من المقاطعات من الجمهورية الإسلامية بين لبنان وسوريا والعراق؟ ".

دياب والتعبئة الديبلوماسية

في غضون ذلك برزت حركة لافتة امس في السرايا لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان الذي حرك اتصالات ديبلوماسية واجرى لقاءات مع سفراء تركزت في معظمها على محاولات تأمين مساعدات دولية للبنان من اللقاحات والتجهيزات الاستشفائية. وأجرى دياب اتصالا هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأطلعه على واقع انتشار فيروس كورونا وشدد على "الحاجة لإعادة تأهيل المستشفيات الحكومية والخاصة نظرا لنفاذ قدراتها الاستيعابية للمرضى والمصابين بعدوى الفيروس والحاجة الملحة لتجهيزها بغرف العناية الفائقة والأجهزة الطبية اللازمة ومنها آلات التنفس". وطلب دياب من الأمين العام "المساعدة في توفير مئتي سرير لغرف العناية الفائقة ودعم الأمم المتحدة للبنان في حملة اللقاح ضد الفيروس وضرورة أن يشمل جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية". وأشار بيان رسمي الى ان الأمين العام للامم المتحدة،"أعرب عن تفهمه الكامل للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والتي تفاقمت بانفجار المرفأ وانتشار الجائحة". وأشار إلى أنه سيبحث مع المسؤولين في المنظمة الدولية في أفضل الوسائل للمساعدة في هذا الشأن. كما طلب دياب من سفير ألمانيا أندرياس كيندل مساعدة لبنان على توفير أسرة عناية فائقة مع أجهزة تنفس وعبوات أوكسيجين للمصابين بداء كورونا. وتمنى على السفير كيندل توفير مليوني لقاح ضد كورونا علاوة على اللقاحات التي طلبها لبنان من دول أخرى، لتأمين كمية لقاحات تغطي جميع اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية. يشار الى ان تقرير وزارة الصحة سجل امس 3220 إصابة بكورونا و57 حالة وفاة .

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أول «هجوم إسرائيلي» في سوريا منذ تنصيب بايدن/مقتل 4 مدنيين وتدمير مواقع ينتشر فيها مقاتلون إيرانيون وعناصر من «حزب الله»

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية تصدت صباح أمس الجمعة، لـ«عدوان إسرائيلي» في محيط محافظة حماة أسفر عن مقتل أربعة من أسرة واحدة. وهذا الهجوم الإسرائيلي الأول على سوريا منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة يوم الأربعاء. ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا في السنوات الأخيرة مستهدفة ما تشتبه بأنه تجمعات عسكرية إيرانية، أو عمليات لنقل أسلحة إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران، حسب «رويترز» التي نقلت عن مصادر في المنطقة أن إسرائيل كثفت تلك الهجمات في الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر عسكري قوله: «حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم (أمس) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في محيط محافظة حماة». وأضاف المصدر، دون أن يحدد طبيعة الأهداف: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها». وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق. وذكر المصدر العسكري السوري أن الضربات أسفرت عن مقتل أب وأم وطفليهما، فيما أصيب أربعة مدنيين آخرين، «إضافة إلى تدمير ثلاثة منازل للمواطنين على الطرف الغربي لمدينة حماة». لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أورد، في المقابل، رواية أخرى عن مقتل المدنيين. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الدفاعات السورية تمكنت من إسقاط عدد من الصواريخ الإسرائيلية»، وإن «بقايا أحد صواريخ الدفاع الجوي سقطت على منزل في حي شعبي عند أطراف المدينة، ما أسفر عن مقتل المدنيين». واستهدفت الغارات الإسرائيلية، وفق «المرصد السوري»، مواقع عسكرية، وأسفرت عن «تدمير» خمسة مواقع على الأقل تابعة للجيش السوري في محيط مدينة حماة، يتواجد فيها أيضاً مقاتلون إيرانيون وعناصر من «حزب الله» اللبناني. وفي بيانات سابقة، اعتبرت إسرائيل ضرباتها في سوريا ضرورية لحماية جبهتها الشمالية من إيران. وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، الذي يدير الآن معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، «إسرائيل تنفذ حملة ضد التمركز الإيراني في سوريا». وأضاف: «تلك الضربات لن تتوقف لمجرد تنصيب بايدن، ولا أتوقع أن تستمر الشكوك الأميركية بشأنها». ونشرت مواقع إسرائيلية تُعنى بالمتابعات الأمنية أن الأهداف التي تم قصفها في حماية توحي بأنها مصنع لإنتاج الصواريخ. وأوقعت غارات إسرائيلية في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعد الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي ذكر في تقريره السنوي قبل بضعة أسابيع أنه قصف خلال عام 2020 حوالي 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل عنها. وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

إيران: الاحتجاجات تتواصل والقمع مستمر وتوقيف عشرات الناشطين

انفجار ضخم في مجمع بتروكيماويات... واستهداف مراكز قمع في طهران ومشهد وهمدان

طهران، عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 فيما تستمر ملاحقات وتوقيفات الناشطين في إيران، كشفت منظمتان حقوقيتان أن عدد الناشطين الأكراد الذين تم اعتقالهم أو استدعاؤهم خلال الأسبوعين الماضيين ارتفع إلى نحو 64، في موجة جديدة من الضغوط القضائية والأمنية. وسجل أكبر عدد من المعتقلين بحسب ما نقلت شبكة “إيران إنترناشيونال” في مدن بوكان، ومهاباد، وبیرانشهر، ونقده، وسقز، وبانة، ومریوان، وسنندج، وسروآباد وكرمانشاه، فيما أكدت منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان أنه قبل أسبوعين، احتجزت الأجهزة الأمنية الإيرانية نحو 67 مواطنًا كرديًا في مدن بوكان، ومهاباد، وبیرانشهر، ونقده، وسقز، وبانة، ومریوان، وسنندج، وسروآباد وكرمانشاه، وأُفرج عن خمسة منهم وما زال 62 رهن الاعتقال. وأفادت المنظمتان أنه تم اعتقال بعض النشطاء دون أمر قضائي، فيما فتشت منازلهم وتم مصادرة ممتلكات شخصية، كما ضربت الأجهزة الأمنية عددًا من المعتقلين أثناء اعتقالهم، وذكرت مصادر موثوقة، أن القوات الأمنية ضغطت على أهالي بعض المواطنين المعتقلين حتى يمتنعوا عن إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام حول أوضاع أبنائهم. بالإضافة إلى ذلك، تم استدعاء أعضاء فرقة نسائية تسمى “كلاريس” مرات عدة، وتضم الفرقة نازنین أتابكي ونسترن یزداني ‌‌بور وملیحه مرادي وسمیرا فرحناكي وإلهام یزداني ‌بور. في المقابل، رد شباب الانتفاضة على قمع الشباب الباحثين عن العمل، عقب قيام قوى الأمن الداخلي بقمع تجمع احتجاجي لشباب عاطلين عن العمل في شهروي التابعة لمدينة بهبهان أمام مصفاة بيدبلند 2، حيث استهدف شباب الانتفاضة في مدن طهران ومشهد وهمدان ستة مراكز قمع تابعة للنظام وأحرقوا لوحاتها وأشعلوا النار في مداخلها، كما قام شباب الانتفاضة بإضرام النار في لوحة كبيرة تحمل صورة لقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني في همدان. وعلى الرغم من تفاقم القمع وتزايد عمليات الإعدام في الشوارع لإثارة الخوف والذعر، تواصلت الاحتجاجات في مختلف مدن إيران، حيث تتخذ أبعادًا جديدة كل يوم. وأفادت التقارير الواردة من معاقل الانتفاضة والمجالس الشعبية من مناصري “مجاهدي خلق” من داخل إيران، بتواصل التجمعات الاحتجاجية من قبل المعلمين والعمال والموظفين والمحامين بدورها، نبّهت نقابات محامين فرنسيين وأوروبيين إلى مصير المحامية الإيرانية نسرين ستوده التي أعيد سجنها في 20 يناير بعد أن كان أفرِج عنها موقتاً، ودعت في بيان إلى “إنهاء كل أشكال الاضطهاد بحق المحامين”.في غضون ذلك، عادت الانفجارات الغامضة، حيث وقع انفجار في مجمع خراسان للبتروكيماويات شمال إيران، ما أدى إلى هزات شديدة في القرى المجاورة، بسبب خلل بخطوط الغاز في أحد براميل بخار الأمونيا، حيث زعم مدير عام مكتب إدارة الأزمات بمحافظة خراسان الشمالية جواد نظري، ان أحد الخزانات البخارية في مجمع خراسان للبتروكيماويات في بجنورد انفجر دون وقوع إصابات، بسبب الصقيع، فيما قال سكان القرى المجاورة إن منازلهم اهتزت بشدة أثناء الانفجار. من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه لن يكون هناك اتفاق “نووي بلاس” أواتفاق نووي جديد أو أي مفاوضات على اتفاق 2015، زاعما أن مطالب إيران واقعية وهي رفع العقوبات. وقال إن الصواريخ أداة إيران للدفاع عن نفسها، وهي قضية غير قابلة للتفاوض، وأن أمن الخليج قضية يمكن التفاوض عليها بين دول المنطقة، من دون تدخل خارجي. على صعيد آخر، علّق موقع “تويتر” حسابا مرتبطا بالمرشد علي خامنئي، بعد نشره صورة لاعب غولف يشبه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تستهدفه طائرة مسيرة فيما يبدو، وتعهد بالثأر لمقتل قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني بطائرة أميركية مسيرة.

 

نتانياهو يزور الإمارات والبحرين الشهر المقبل

أبوظبي، عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 كشف موقع “والا” الاخباري الاسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعتزم زيارة الإمارات والبحرين في الفترة من 9 إلى 11 من الشهر المقبل، متوقعا أن يصل نتانياهو إلى أبوظبي أولا، حيث يلتقي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ويعقد اجتماعات سياسية في العاصمة الإماراتية وأخرى اقتصادية في دبي. وأضاف أن نتانياهو سوف يتوجه مباشرة من الإمارات إلى العاصمة البحرينية المنامة، في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الملك حمد بن عيسى وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد. في غضون ذلك، نفت السلطات الفلسطينية أمس، أنها رفعت شكوى رسمية في الأمم المتحدة ضد الإمارات، بسبب استيراد أبوظبي منتجات من المستوطنات الإسرائيلية. وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان أنها “لم تقدم أي شكوى ضد أي دولة، بل طالبت الجهات جميعها للمتابعة مع الشركات والأفراد، باعتبار أن مهمة وولاية المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت، بشأن قاعدة البيانات محددة تجاه الشركات والأفراد والكيانات والأعمال التجارية فقط”. وأكدت أنها بعثت رسالة إلى باشليت والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، حول الشركات العاملة بشكل مباشر أو غير مباشر مع المستوطنات الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنها القدس الشرقية، موضحة أن عقد اتفاقات تجارية مع المستوطنات مخالفة للقانون الدولي.

 

البحرين: قطر لم تُبدِ بعد قمة العلا أي بادرة لحلحلة القضايا/الزياني دعاها إلى التوافق الخليجي

المنامة، عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 أكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني أن السلطات القطرية لم تُبدِ بعد صدور بيان العلا أي بادرة تجاه حلحلة الملفات العالقة مع البحرين، أو استجابة للتفاوض المباشر حول تلك الملفات، مؤكداً على أنه يبقى على قطر التعامل مع متطلبات التوافق الخليجي، ومراعاة مصالح البحرين الستراتيجية والإسراع في معالجة القضايا العالقة، بما يضمن علاقات سليمة وإيجابية بين البلدين في المستقبل. وردا على سؤال مقدم من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب محمد البوعينين، حول مدى استجابة قطر للدعوة التي وجهتها وزارة خارجية البحرين إلى نظيرتها القطرية، بشأن إرسال وفد قطري لبدء المحادثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين، تفعيلا لما نص عليه بيان العلا الصادر عن الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في محافظة العلا السعودية، أكد الزياني أن البحرين وبقيادة الملك حمد بن عيسى، دولة مؤسسات وتقاليد عريقة وتؤمن بالتكامل الخليجي، كما أن المملكة ومن هذا المنطلق الراسخ رحبت بصدور بيان العلا باعتباره يمثل مرحلة جديدة للاستقرار الإقليمي، وأن البحرين قدمت حسن النوايا كمقدمة لإزالة الأضرار التي لحقت بها على مدى العقود الأخيرة جراء السياسات القطرية. وأوضح أنه وبناء على مقررات بيان العلا، بعثت الخارجية البحرينية رسالة خطية إلى وزير خارجية قطر، تضمنت دعوة لإرسال وفد رسمي إلى البحرين في أقرب وقت ممكن، لبدء المحادثات الثنائية حيال القضايا والموضوعات العالقة بين الجانبين، لكنها وحتى تاريخه لم تتلقى من الجانب القطري ردا أو جوابا، منوها بأن قطر لم تتخذ أي إجراءات واضحة بشأن تفعيل بنود بيان العلا فيما يتعلق بمطالبات البحرين، مشيرا إلى أن البحرين والتي تعتز برئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، تتطلع إلى مسار جديد في العلاقات مع قطر يراعي حقوق ومصالح كل دولة، من خلال آليات واضحة لتكون العلاقات أكثر توازنا وثباتا.

وشدد على أن البحرين تلتزم بالاتفاقيات والعهود ومن بينها بيان العلا، فبالإضافة إلى الرسالة سالفة الذكر أعلنت شؤون الطيران المدني استمرار الرحلات الجوية بين البلدين، كما سبق كل ذلك دعوة مجلس الوزراء إلى التفاوض الثنائي المباشر مع قطر، للوصول إلى اتفاق بشأن استمرارية السماح للصيادين في البلدين بممارسة نشاطهم وفق ما هو متعارف عليه.

 

السعودية: العلاقات ستكون ممتازة مع بايدن مثلما كانت مع ترامب

بن فرحان: السلام بين الرياض وتل أبيب مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية

الرياض، عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن علاقة بلاده ستكون طيبة مع الرئيس الأميركي جو بايدن مثلما كانت طيبة مع سلفه دونالد ترامب، معربا عن تفاؤله بعلاقات ممتازة مع أميركا بقيادة بايدن. وقال بن فرحان في تصريحات لقناة “العربية” السعودية: إن “التعيينات الجديدة في الإدارة الأميركية الحالية، تدل على تفهمها للملفات المشتركة”، مؤكدا ثقته “إزاء التزام الإدارة الأميركية الجديدة بخصوص الاتفاق النووي الإيراني”. وأكد أن العلاقات بين الرياض وواشنطن مؤسساتية، مشددا على أن المصالح المشتركة بين السعودية والولايات المتحدة لم تتغير، لافتا في الوقت ذاته إلى أن السعودية تعاملت بشكل ممتاز فيما مضى مع إدارات من الجمهوريين والديمقراطيين. وأوضح أن بلاده ستتشاور مع أميركا بخصوص الاتفاق مع إيران، مبينا أن الدول الاوروبية تتفهم أن الاتفاق السابق مع طهران يحوي نواقص، ومعتبرا أن ضعف اتفاقيات سابقة مع إيران سببه عدم التنسيق مع دول المنطقة، وعلى النظام الإيراني أن يغير أفكاره ويركز على رخاء شعبه، مؤكدا أن بلاده تمد يدها للسلام مع إيران إلا أنها لا تلتزم باتفاقياتها، مشيرا إلى أن دعوات إيران للحوار تهدف للتسويف والهروب من أزماتها. وفيما يتعلق بالملف اليمني، أوضح أن اتفاق الرياض لبنة الأساس لحل سياسي وتسوية شاملة لأزمة اليمن، مضيفا أنه إذا قرر الحوثيون أن مصلحة اليمن هي الأهم سيسهل التوصل لحل للأزمة . وشدد على أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من جانب واشنطن مستحق، مؤكدا أن إدارة الرئيس جو بايدن ستجد أن الأهداف الأميركية والسعودية مشتركة فيما يخص الوضع في اليمن.

وأكد أن استقرار العراق عنصر أساسي لاستقرار المنطقة والأمن العربي، مشيرا إلى أن السعودية والعراق يمتلكان فرصا للتكامل وهناك تنسيق متواصل بين البلدين أمنيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن حكومة مصطفى الكاظمي تقوم بأعمال قوية لبناء المؤسسات العراقية، ولافتا في الوقت ذاته إلى أن السعودية حريصة على زيادة الترابط الاقتصادي مع العراق. وقال إن موقف بلاده ثابت من أزمة سورية وهو دعم جهود التوصل لحل سلمي، مضيفا أن لبنان لن يزدهر دون إصلاح سياسي ونبذ ميليشيات حزب الله”، مبينا أن لبنان يمتلك مقومات للنجاح لكنه يحتاج للإصلاح. وعن المصالحة مع قطر، أوضح بن فرحان أن “قمة العلا ستكون تسوية نهائية مع قطر، لافتا إلى أن الاتفاق قدم قاعدة صلبة لتعاون عربي مشترك”. وجدد التأكيد أن السلام بين الرياض وتل أبيب مرهون بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، قائلا بشأن توقيع عدد من الدول العربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إن “هذا القرار سيادي للأطراف التي وافقت على هذا الإجراء، ونأمل أن يكون لها أثر إيجابي بالأساس على مسار السلام وعلى تحقيق ما نهدف إليه جميعنا، وهو دولة فلسطينية بعاصمتها في القدس الشرقية”. وتابع: “نرجو أن يكون ما تم دافعا لإسرائيل إلى الانخراط في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين للوصول إلى حل نهائي لهذه القضية ولتسوية عادلة تحقق ما نتطلع إليه جميعا. وأنا واثق من أن الدول التي وقعت هذه الاتفاقات حريصة على تحقيق ذلك مثلما حريصون عليه نحن”. وأوضح أن أمر تطبيع العلاقات مرهون بتحقيق السلام وتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وذلك بحسب مبادرة السلام العربية، مؤكدا أن “مبادرة السلام العربية تبقى العنوان العريض لعلاقة بلاده مع إسرائيل”.

من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن “بين السعودية والولايات المتحدة مصالح ضخمة في ملفات كثيرة بالمنطقة والعالم، خصوصا فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي واستقرار سوق النفط وأمن الطاقة ومحاربة التطرف والإرهاب”، مشددا على أن “السعودية هي المفتاح فيما يتعلق بالعالم الإسلامي”. على صعيد آخر، حذرت السعودية أمس مواطنيها الزائرين والمقيمين في روسيا في ظل الاحتجاجات التي انطلقت في جميع أنحاء روسيا، دعما لإطلاق سراح المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي اعتقل فور وصوله البلاد. وطلبت السفارة السعودية في روسيا، المواطنين الزائرين والمقيمين إلى توخي الحذر وتجنب مناطق التظاهرات، كما نشرت رقم هاتف للتواصل معها في حالة الطوارئ. من جهة أخرى، شدد وزير خارجية أفغانستان محمد حنيف أتمر على أهمية الدور السعودي في دفع عملية السلام ببلاده، قائلا إنه طلب خلال لقائه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، مشاركة السعودية بثقلها للقيام بدور يمكن بلاده من تحقيق عملية السلام وإيقاف إطلاق النار.

 

أردوغان يُهدد بعملية عسكرية جديدة في شمال العراق

أنقرة – د ب أ/23 كانون الثاني/2021

 هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بشن عملية عسكرية في قضاء سنجار شمال العراق لطرد عناصر “حزب العمال الكردستاني”. وقال أردوغان، أول من أمس، إن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج عناصر “حزب العمال الكردستان” من شمال العراق، مضيفاً إن “لدي عبارة أقولها دائماً، قد نأتي على حين غرة ذات ليلة”، في إشارة إلى إمكانية تنفيذ عملية تركية مباغتة لطرد مسلحي “العمال الكردستاني” من سنجار. وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال، في وقت سابق، إن بلاده تتابع عن كثب إخراج المسلحين الأكراد من محيط سنجار، وأن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم في هذا الخصوص. يشار إلى أن أنقرة تشن غارات جوية تستهدف مواقع “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، وذلك رداً على هجمات الحزب التي تستهدف القوات التركية.

 

مجلس الأمن يُندد بتفجيري بغداد… وواشنطن تُعلق قبول اللاجئين العراقيين

نيويورك – كونا/23 كانون الثاني/2021

 ندد أعضاء مجلس الأمن، بأشد العبارات، أمس، بالتفجيرين اللذين وقعا وسط العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأكد أعضاء المجلس، في بيان، دعمهم لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه وعمليته الديمقراطية وازدهاره، واصفين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بأنه يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. وشددوا، على ضرورة أن تكافح جميع الدول وبجميع الوسائل التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الارهابية، مؤكدين دعمهم لأمن العراق ومواصلة الحرب على الارهاب، بما في ذلك تنظيم “داعش”. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنها ستعلق لـ 90 يوماً برنامج قبول اللاجئين العراقيين “الذين ساعدوا في الجهود الحربية الأميركية”. وذكرت الوزارة، في بيان، أن القرار جاء بعد أن كشفت السلطات أن البرنامج المعني تم انتهاكه في محاولة لسرقة ملفات اللاجئين. من جهته، أفاد القائم بأعمال وزير الخارجية دانييل سميث، بأن السلطات بحاجة إلى دراسة “نقاط الضعف” في برامج اللاجئين العراقيين، لكنه أصر على أن برنامج اللاجئين الأوسع لا يزال آمناً.

 

“التفاوض” السورية تشكو تركيا وبيدرسون يؤكد التعاون مع إدارة بايدن

"النصرة" استنفرت في إدلب... ودمشق استهجنت الصمت إزاء الاعتداءات الإسرائيلية

عواصم – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 أفعال تركيا على مختلف الأصعدة لم تعد محتملة أبداً بالنسبة لأطراف سورية عدة لجأت إلى الأمم المتحدة تشكو مرار ما يحدث، حيث عبرت ثلاث كتل سياسية في “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، للمبعوث الأممي غير بيدرسون وروسيا ودول إقليمية أخرى عن انزعاجها داعية لمعالجة نفوذ أنقرة الذي بات يتدخل بكل مفاصل وقرارات الهيئة و”اللجنة الدستورية”، والقرار السياسي بشكل عام. ووجه ممثلو “منصة القاهرة” و”منصة موسكو” و”هيئة التنسيق”، وهي قوى رئيسية في “هيئة التفاوض”، التي تمثل المعارضة في اجتماعات “اللجنة الدستورية”، رسالة خطية إلى بيدرسون كي يساهم في حل إشكال داخل الهيئة يتعلق بتمثيل “منصة القاهرة” وكتلة المستقلين. وفي السياق، استبعدت مصادر سورية، أن يتدخل بيدرسون في هذا الملف الفني – السياسي، في وقت يضع اللمسات الأخيرة على الجولة الخامسة من اجتماعات الدستورية غداً الاثنين، لتبدأ للمرة الأولى في مناقشة جوهر الدستور السوري. في غضون ذلك، أكد بيدرسون، في مؤتمر صحافي، في جنيف، أول من أمس، أن الصراع في سورية لا يمكن حله إلا بشكل مشترك، وبصيغة متعددة الأطراف، وهو مستعد للتعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة.وقال، إن “العملية السياسية حالياً، لا تحدث تغييرات حقيقية في حياة السوريين أو مستقبلهم”، مضيفاً إنه “لا يمكن لأي لاعب أو مجموعة من اللاعبين أن يفرضوا حلاً أو يحلوا هذا النزاع بمفردهم”. وأكد، أنه “يجب أن نعمل معاً، لقد دعوت إلى ديبلوماسية أكثر جدية ودولية”، موضحاً أن “هذا هو ما نحتاجه، وسأستمر في التفاعل مع الأطراف السورية والفاعلين الدوليين وكذلك الإدارة الأميركية الجديدة”. وأشار، إلى أنه توجد حالياً جيوش من خمس دول في سورية، لذلك، يجب البحث عن حل للصراع في البلاد بصيغة متعددة الأطراف. من ناحية ثانية، استهجنت دمشق ما وصفته بـ”الصمت” إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، فجر أول من أمس، وناشدت الأمم المتحدة لإدانة الاعتداءات مؤكدة “حق سورية في الدفاع عن النفس”. إلى ذلك، ولأسباب لم تتضح، استنفرت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، خلال الساعات الماضية، في محافظة إدلب بشكل لافت. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “الاستنفار تمثل بتعزيز حواجز الصنرة بالعناصر والتدقيق على حركة المدنيين على الحواجز كافة”. وكانت قوة أمنية تابعة لـ “النصرة” قد اقتحمت منزل القاضي العسكري في بلدة الفوعة، ليل أول من أمس، بهدف اعتقال “أبوالعبد أشداء” نسيب القاضي العسكري فيها. من جهة أخرى، استهدف مجهولون، بعبوة ناسفة، سيارة عسكرية أميركية في ريف دير الزور، أول من أمس، ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل كانوا داخلها، من دون معرفة جنسياتهم.

 

صفحات موالية للأسد: كراماتنا تحت الأحذية

دمشق – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 اتهمت صفحة “مواطنون مع وقف التنفيذ”، مستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان، بالفساد، وذلك بعد اعتقال أحد أعضائها في الأيام الماضية، والتي تضم نحو تسعة آلاف شخص. وبحسب منشور جديد على حساب “مواطنون مع وقف التنفيذ”، على صفحته بموقع “فيسبوك”، أول من أمس، خوطبت شعبان بالاسم من خلال استعادة جزء من تصريح سابق لها تطالب فيه أنصار النظام بـ “الصمود”، وتعرضت في حينه لانتقادات وسخرية حادة من مختلف جهات الموالاة والمعارضة، على حد سواء. وخاطب المنشور، مستشارة الأسد، بالقول، “يا حضرة المستشارة بثينة شعبان، أنت والحكومة ومجلس الشعب وجميع المسؤولين صرعتمونا بالصمود، هذا هو الصمود خاصتكم، بعد عشر سنوات، تفضلوا وعيشوا يوماً واحداً مكان مواطن منا، نتحداكم إن كنتم ستكملون اليوم، يكفي فسادكم، صار واضحاً، ويكبر، يكفي، أيها الفاسدون، يا خونة، يا أصحاب الشعارات المنافقة”.

 

العراق: الصواريخ تستهدف الأميركيين وواشنطن تُؤمِّن المنطقة “الخضراء”

الكاظمي أطاح قيادات أمنية عُليا... وخلافات السيستاني و"الحرس الثوري" إلى العلن... والضربات تدك "داعش"

بغداد – وكالات/23 كانون الثاني/2021

 استهدفت أربعة صواريخ، فجر أمس، محيط مطار بغداد، فيما سقط أحدها على منزل بمنطقة حي الجهاد قرب المطار. وأفادت وسائل إعلام عراقية، بـ”سماع دوي انفجارات في محيط مطار بغداد”، مرجحة أن تكون الانفجارات ناجمة عن سقوط أربعة صواريخ “كاتيوشا” على الأقل، فيما قالت مصادر أخرى، إن “منظومة الدفاع الجوي بقاعدة فكتوري التابعة للجيش الأميركي تصدت لهجوم صاروخي استهدف المطار، حيث أظهر الفيديو ومضات من الضوء لعملية التصدي الذي لم يكشف على الفور إذا ما كان قد تسبب في سقوط خسائر”. من ناحيتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، استهداف مطار بغداد بثلاثة صواريخ، مشيرة إلى أن صاروخين سقطا خارج المطار والثالث سقط على دار مواطن في منطقة حي الجهاد، ما أدى حدوث أضرار مادية من دون تسجيل خسائر بشرية. في غضون ذلك، أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان، أمس، تخصيص 20 مليون دولار لتأمين “المنطقة الخضراء”. من ناحية ثانية، يبدو أن الخلافات بين لواء “فاطميون”، الموالي لإيران، وفرقة “العباس”، التابعة للمرجع الشيعي في العراق علي السيستاني لم تعد خفية على أحد. وشنت “شبكة الذئاب الإلكترونية”، التابعة لـ”فاطميون”، هجوماً على رئيس “فرقة العباس” ميثم الزيدي، متهمة إياه بأنه “وكيل دولة أجنبية” في البلاد.

وكان السيستاني، دعا، في وقت سابق، القوات الأمنية، إلى تكثيف جهودها في سبيل حفظ الأمن وإفشال خطط الاعداء المتربصين بالشعب، وذلك تعليقاً على الهجوم الانتخاري المزدوج، الخميس الماضي. وأطاح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أول من أمس، بقيادات أمنية واستخبارية مهمة إثر التفجيرين، حيث أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، عن إقالة خمسة قادة أمنيين. وفي السياق، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، أن خطتها الأمنية التي ستنفذها لملاحقة الإرهابيين لن تتضمن قطعاً للطرق أو تقييداً للحريات، مشيرة إلى أن “الخطة الأمنية ستعتمد على الجانب الاستخباراتي أكثر من العملياتي”، فيما أكدت وثيقة رسمية صادرة عن قيادة عمليات بغداد، ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر للقوات الأمنية وتكثيف اجراءتها لحماية المناطق السكنية. وقتل، سبعة من عناصر تنظيم “داعش” بضربتين جويتين للتحالف الدولي، بمحافظة نينوى، في حين تم اعتقال إرهابيين اثنين في الأنبار والموصل، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب، أمس، تنفيذ ثلاث عمليات أمنية في مناطق مختلفة من البلاد، ضمن عمليات “ثأر الشهداء”، التي انطلقت أول من أمس. وفي السياق، أعلن “الحشد الشعبي”، أمس ، عن تدمير ثلاث مضافات لـ”داعش” شرق محافظة صلاح الدين، كما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، مداهمة مضافة لـ”داعش”، والاستيلاء على عدد من العبوات الناسفة في محافظة ديالى. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، في محاضرة بمركز النهرين للدراسات الستراتيجية، أمس، أن العراق سيفاوض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الحوار الستراتيجي والوجود الأميركي.وقال، “سنطلب من الإدارة الأميركية الجديدة استمرار اجتماعات الحوار الستراتيجي وتحديد فريق التفاوض الجديد من جانبهم”، مضيفاً “كما سيتم بحث الموضوعات الأمنية والعسكرية المتعلقة بتواجد القوات الأميركية في العراق”.

 

الكاظمي يتعهد معالجة خرق «ساحة الطيران» في بغداد/تحدث عن {تحديات} في أجهزة الاستخبارات غداة قيامه بتغييرات في القيادات الأمنية

بغداد/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

رغم الجدل السياسي الذي أثارته التغييرات واسعة النطاق التي أقدم عليها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في جسم المؤسسة الأمنية بعد التفجيرين الانتحاريين في بغداد أول من أمس، فإنها بدت جريئة وتحمل قدراً كبيراً من التحدي. فللمرة الأولى وحتى في زمن التفجيرات الكبرى قبل أكثر من 6 سنوات لم يقْدم رئيس وزراء على مثل هذه التغييرات وبسرعة قياسية شملت قادة عسكريين وأمنيين مدعوم قسم منهم من أحزاب وقوى سياسية بينما يمثل البعض الآخر حصة لهذا الحزب أو المكون أو ذاك. الكاظمي الذي رأس على مدى أكثر من 4 سنوات جهاز المخابرات بدا عارفاً ببواطن الخلل في المؤسسة الأمنية لا سيما الاستخبارية منها والعسكرية خصوصاً على صعيد القيادات الرأسية أو أمراء القواطع والمناطق المنتشرة في العاصمة بغداد. وخلال ترؤسه جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني أمس، قال الكاظمي إن «الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الإعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة أطفالنا ليست مجاملة، ومن لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه أن يتنحى من موقعه». وأضاف أن «ما حصل يوم أمس (الأول) هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللاً يجب الإسراع بمعالجته». وأشار إلى أن «أجهزتنا الأمنية  قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات (داعش) الإرهابية ونجح أغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لـ(داعش) للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس  (الخميس) وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية». وتابع الكاظمي قائلاً: «هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية تجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصياً على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعاً جديداً للعمل واتخاذ تدابير عاجلة». وبيّن أن «العراق دولة واحدة ويجب أن تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحدة، وسنفرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، لا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين». وبشأن التغييرات التي أجراها، قال الكاظمي: «أجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة»، مبيناً أن «المنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب أن تتحمل القيادات الأمنية مسؤوليته، ولا يعني هذا التقليل من شأن القادة الذين تصدوا في مراحل سابقة، بل هو تأكيد على أن من يتصدى عليه تحمل المسؤولية في أي موقع يتم اختياره فيه من قِبل المراجع»، معتبراًأن «القيادات الأمنيةتتحمل مسؤولية وعليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله لمواجهة التحديات». ولفت إلى أن «حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية لصراعات بين أطراف سياسية... يجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني». كان الكاظمي قد قرر بعد ساعات من تفجير ساحة الطيران الدامي إجراء تغييرات شملت قائد عمليات بغداد وقائد الشرطة الاتحادية وعدداً من رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً في مختلف الأوساط السياسية في العراق. في سياق ذلك، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أن القوات الأمنية ستصل إلى منفّذي جريمة «ساحة الطيران». ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء في العراق عن رسول قوله إن «القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان متابعاً ومشرفاً ميدانياً على ما حدث وعقد اجتماعاً مع القادة الأمنيين في عمليات بغداد وبحضور وزيري الدفاع والداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني والأجهزة الاستخباراتية»، لافتاً إلى أن «القائد العام أمر بفتح تحقيق على الفور للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني وملاحقة الخلايا الإرهابية، ووجه القوات الأمنية بحفظ أمن المواطن واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانياً، ووجه أيضاً بأن تكون قطعات الجيش مساندة للقوات الأمنية لتقوم بواجبها وتهيئة الدعم الميداني والأمني وتأكيد أن حفظ أرواح المواطنين هي الأولوية لدى القوات الأمنية». من جهته، يقول الخبير الاستراتيجي الدكتور معتز محيي الدين، رئيس «المركز الجمهوري للدراسات السياسية والأمنية» لـ«الشرق الأوسط»، إن «فكرة أننا ألحقنا الهزيمة بتنظيم (داعش) وأنه قد انتهى ليست في الواقع صحيحة، حيث أكدت تقارير عديدة أميركية ومن جهات أخرى أن التهديد لا يزال قائماً ولا يزال موجوداً في العديد من المناطق في العراق، ويملك في الواقع أذرعاً مهمة سواء في العراق أو سوريا». وأضاف محيي الدين أن «العراق -وهذه واحدة من المشكلات- لم يهتم بمثل هذه التقارير أو أهمية ملاحقة التنظيم خارج العراق، حيث إنه لا يزال يملك أموالاً طائلة تقدَّر بنحو 400 مليون دولار مخبّأة في أمكنة مختلفة في العراق وسوريا كما يملك أكثر من 18 ألف مسلح موزعين بين العراق وسوريا، وبالتالي فإن هذه الخلايا النائمة أو المتحركة أحياناً قد نفّذت تعليمات القيادات الخارجية وشكّلت تهديداً أمنياً خطيراً».

 

قصف صاروخي في محيط مطار بغداد دون إصابات

بغداد/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

أفادت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم السبت، بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من ليلة أمس دون وقوع إصابات. وقالت خلية الإعلام، في بيان صحافي اليوم: «إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه مطار بغداد الدولي في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حيث سقط صاروخان خارج المطار والثالث سقط على دار مواطن في منطقة حي الجهاد، مما أدى لحدوث أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية». ويشار إلى أن هناك قوات أميركية متمركزة قرب مطار بغداد، وتتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أميركيين، فضلاً عن السفارة الأميركية في بغداد، منذ أشهر لهجمات صاروخية متكررة. وازدادت وتيرة الهجمات منذ مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

الجيش الأوغندي يقتل 189 عنصراً من «حركة الشباب» في الصومال

كمبالا/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

قال الجيش الأوغندي إن جنوداً من قواته يعملون ضمن إطار قوة لحفظ السلام في الصومال، قتلوا 189 من مقاتلي «حركة الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» خلال هجوم على أحد معسكراتهم. وتشارك قوات أوغندية في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، والتي تهدف لدعم الحكومة المركزية وإيقاف مساعي «حركة الشباب» للانقلاب عليها. وقالت القوات المسلحة الأوغندية في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، إن جنودها داهموا، أمس الجمعة، مخابئ لـ«حركة الشباب» في ثلاث قرى على بعد أكثر من 100 كيلومتر بقليل جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشو. وأضاف الجيش أن المداهمة «شهدت إجهاز القوات على 189 مقاتلاً مرتبطين بتنظيم (القاعدة)، وتدمير عدد من المعدات العسكرية، ومواد تُستخدم في الهجمات الإرهابية». ولم يصدر تعليق من «حركة الشباب» على الهجوم. وسيطرت الحركة التي تسعى للإطاحة بالحكومة المركزية في الصومال، على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال حتى عام 2011، عندما تمكنت قوات الاتحاد الأفريقي من إخراجها من العاصمة مقديشو. إلا أنها رغم خسارتها على الأرض لا تزال تنفذ هجمات كبيرة، وغالباً ما تعلن عن سقوط ضحايا بأعداد تتعارض مع تلك التي يعلنها المسؤولون الحكوميون.

 

وفاة لاري كينغ بعد إصابته بكورونا

وكالات/23 كانون الثاني/2021

توفي الإعلامي الأميركي الشهير لاري كينغ عن عمر 87 عامًا. وأعلنت شبكة “سي أن أن” الأميركية التي شارك في تأسيسها وفاة “ملك الحوارات” في الولايات المتحدة، الذي ترك طبعته المميزة، محاورا شخصيات عالمية من كافة المجالات، من السياسة إلى الاقتصاد والاجتماع”. كما نشر على حساب كينغ عبر “تويتر” بيان تعزية صدر عن شركة Ora TV التلفزيونية الذي كان المذيع من مؤسسيها.

 

السودان يناقش مقترحاً بإلغاء «مقاطعة إسرائيل»/إسرائيل تعتبر القرار تمهيداً لتفعيل اتفاق السلام بين الخرطوم وتل أبيب

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

أكد مصدر بوزارة العدل السودانية الشروع في مناقشة إلغاء قانون يجرم العلاقات مع دولة إسرائيل، مؤكداً ما نشرته «قناة مكان» التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن أن السلطات السودانية شرعت في إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، تمهيداً لتفعيل اتفاق السلام الموقع مع إسرائيل أخيراً.

وينص القانون الذي يحمل اسم (قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958) على حظر التعاقد الشخصي أو المؤسسي بين السودان، مع أي أشخاص أو هيئات إسرائيلية، ويحظر التعامل مع الشركات الوطنية والأجنبية التي لها فروع في إسرائيل، ودخول البضائع ذات المنشأ الإسرائيلي للسودان أو عبورها لأراضيه. ويفرض القانون على مخالفي أحكامه عقوبات صارمة على المدانين بموجب أحكامه، تصل إلى السجن عشر سنوات، أو الغرامة، أو العقوبتين معاً، مع مصادرة الأشياء المضبوطة، ووسائط النقل التي استعملت في ارتكاب الجريمة، إذا كان مالكها على علم بوقت النقل، فيما كانت جوازات السفر مختومة بخاتم يسمح بسفر حالمها لكل بلدان العالم ما عدا إسرائيل. ونسبت القناة الإسرائيلية إلى مصدر «سوداني» قوله إن السلطات السودانية تعمل على تفعيل اتفاق السلام الموقع بين الخرطوم وتل أبيب أخيراً، والتي يقف القانون (قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1958) أمام إنفاذه، وأن السودان يعمل على إلغاء هذا القانون، بهدف وضع الأسس الأولى لبناء وتطوير العلاقات بين الجانبين، ونسبت إلى المصدر أن تغيير القانون وتمهيد الطريق لتقوية علاقات البلدين «يندرج ضمن أولويات مجلس السيادة الانتقالي السوداني».

لكن مصدراً رفيعاً بمجلس السيادة السوداني، تواصلت معه «الشرق الأوسط» نفى علمه بإلغاء القانون، وقال إن القرار لم يصل إلى المجلس، فيما تحفظ مصدر آخر بمجلس الوزراء، على أن يكون مجلس الوزراء قد بحث إلغاء القانون، بيد أنه عاد وقال: «ربما يكون القرار لا يزال في وزارة العدل»، التي أكد مصدر داخلها شروع وزارته في بحث مقترح بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل. ووفقاً لموافقة السودان على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، وتوقيعه اتفاقيات «إبراهام»، ينتظر أن تشهد البلاد تعديلات قانونية ودستورية تتيح للدولتين التعامل المباشر، بما في ذلك إلغاء قانون المقاطعة.

ووقع السودان رسمياً في 6 يناير (كانون الثاني) الجاري، على «اتفاقيات إبراهام» مع الولايات المتحدة، وتنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك أثناء زيارة تاريخية للخرطوم قام بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوشين الذي وقع الاتفاق عن الجانب الأميركي، فيما وقعه عن الجانب السوداني وزير العدل نصر الدين عبد الباري. ونصت «اتفاقيات إبراهام» على ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين شعوب وأديان منطقة الشرق الأوسط والعالم، لتعزيز ثقافة السلام في الإقليم، وهو الأمر الذي جعل السودان يصبح الدولة العربية الثالثة التي توقع الاتفاقيات بعد دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

وفي 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت الحكومة السودانية موافقتها النهائية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبناء عليه وفي اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أن قرار حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، منهياً بذلك وجود السودان في القائمة منذ 1993. وأحدث رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان هزة عنيفة لثوابت السياسة الخارجية السودانية، بلقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية بترتيب من الرئيس يوري موسفيني، مدوناً اسمه كأول مسؤول سوداني بهذا المستوى يجري مباحثات مع مسؤول إسرائيلي منذ صدور قانون مقاطعة إسرائيل. وقال البرهان رداً على الحملة المناوئة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما نقلت عنه «الشرق الأوسط» وقتها، إن اجتماعه مع نتنياهو جاء انطلاقاً من مسؤوليته تجاه الأمن الوطني السوداني وصيانته، وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني. ولاحقاً عقد السودان اجتماعات في أبوظبي برئاسة البرهان مع وفد أميركي إسرائيلي، بحث تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ذكر وقتها أنها لم تتوصل إلى شيء محدد، بيد أن الوفد ذاته زار السودان وأجرى مباحثات في العاصمة الخرطوم، وذلك قبل أن تصبح «عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل» شرطاً من الشروط الأميركية لإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وحسم الأمر بعقد اجتماع سايبيري أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بين كل من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، أعلن عقبه الرئيس ترمب اتفاق السودان وإسرائيل على بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين بلديهما.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشيات الشيعية وسياسة اخذ الرهائن والاستباحات المطبعة

شارل الياس شرتوني/24 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95227/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3/

ان ما يجري في البلاد منذ تسلم حكومة حسان دياب يقارب اللامعقول لو لم نع ان هذا الاداء هو تكملة لنهج اعتمده حزب الله ونبيه بري على مراحل مختلفة من تاريخهم المشترك والنزاعي، وعلى مستوى العمل السياسي اللبناني: سياسات الخطف والرهائن والارهاب والتصفية السياسية وافتعال حلقات نزاعية مفتوحة على الخارج والداخل، والسلبطة وتحويل امكانيات ومالية الدولة الى موارد  لتمويل الريوع والحيازات والزبائنيات الفردية والمذهبية دونما اي اعتبار لمفاهيم استقلالية الدولة، والحقوق المواطنية، وحرمة الاموال العامة، و احترام التوازنات البنيوية للاجتماع السياسي اللبناني، وتفخيخ المؤسسات الدستورية وتحويلها الى غطاءات لتمويه سياسة وضع اليد على الحوكمة في البلاد، كمقدمة لسياسة سيطرة مبرحة على البلاد متلازمة مع استراتيجية تبديل حثيثة للديناميكيات السياسية والمدينية  والعقارية والاقتصادية الاجتماعية  والتربوية. ان اي تجاهل لهذه الحقائق التي ظهرتها ممارسات مديدة ترقى الى مرحلة الحرب، ومن ثم الى جمهورية الطائف التي كرست بشكل تدرجي عملية تدمير الحيثيات الوطنية والسياسية والبنيوية للاجتماع  السياسي اللبناني، يقودنا الى تصورات خاطئة حول سبل معالجة اقفالات الاوضاع الحاضرة وما تنطوي عليه من مخاطر متنوعة، تتصدرها تراكمات الازمات المالية والوبائية وتردداتها الواسعة النطاق التي نواجه مع تراجع يومي للامكانات، مضافة الى تحولنا الى مجتمع بقائي تتآكله النزاعات والاطماع المتفلتة والتراجع المأساوي للاعتبارات الاخلاقية والمدنية والديموقراطية. ثمة سعي مثابر من جانب هذه التيارات لضرب مقومات اي امكانية نهوض تخرجنا من واقع الازمات المفتوحة الى مرحلة اعادة بناء تدرجية ذات اولوية قصوى في احوالنا. الممانعة في هذا السياق ارادية وكل التبريرات التي  تعطى حول الاستحالات المفتعلة يقع في دائرة كسب الوقت وتعميق الانهيارات وتثبيت واقع الانعطابات البنيوية:

أ- لقد جرت تصفية الحراكات المدنية انطلاقا من الممانعات المقصودة، ومن خلال تمتين الاقفالات الاوليغارشية كآلية ناظمة للحراك السياسي في البلاد، وقطع  جسور التواصل  السياسي والانساني مع المجتمع الدولي والدول العربية والديموقراطيات الغربية، وعلى رأسها  فرنسا التي حاولت منذ مؤتمرات باريس الاربعة  (ماليا ) وسان كلو ( سياسيا )، ووصولا الى الاوضاع المأساوية التي نشأت عن الانهيارات المالية(٢٠١٩)، وانفجار مرفأ بيروت الارهابي، وتداعيات الجائحة، وما استدعته من مداخلات على ارفع المستويات ( الرئاسة الفرنسية)  ومؤتمرات الاغاثة الدولية التي دعاها اليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومفاوضات الصندوق الدولي…، والحؤول دون أية تسوية وفاقية تخرج البلاد من حالة الفراغ الحكومي الى حيز استعادة المبادرة ووضع سكة الاصلاح  على خط تراكمي. الاسباب لذلك متنوعة تتراوح بين ارادة الانهيار الارادية، تكريس واقع المقاطعات السلطوية  وسياقاتها الانقلابية، وتطبيع واقع تسيب واقع الاقتصاد السوي لحساب الاقتصاد المنحرف على تدرج مندرجاته المحلية والدولية، والهروب من سياسة الاصلاحات المشروطة التي تمليها المؤسسات الدولية والدول المانحة، وما تستدعيه من تحقيقات مالية جنائية، واستعادة للاموال العامة المهربة والمنهوبة، ومن اصلاحات هيكلية للقطاع المصرفي على مستوى تقسيم جديد للعمل المصرفي، واعادة النظر بدور المصرف المركزي، وربط الاقتصاد المالي بالاقتصاد الحقيقي، واستبدال هذا النهج الاصلاحي البناء الذي نمتلك ادواته، بسياسات التشهير المتبادل التي تتقنها هذه القوارض، كافضل سبيل  لحماية حيازاتها وامنها تجاه المطالب الاصلاحية الضاغطة التي تستوي على قاعدة التفاعل بين  طرح الحراكات المدنية الاصلاحي، و السياسات الشرطية التي تفرضها المؤسسات الدولية والدول المانحة.

ب- ان التلطي وراء الاستحقاقات الخارجية هو جزء من سياسات البلف المألوفة بدءا من تدمير دولة اسرائيل ووصولا الى سياسة النفوذ الايرانية، وديناميكيات التسلح النووي في المنطقة، والمواجهة بين ايران والولايات المتحدة والتموضع داخل جغرافية الحرب الباردة الجديدة، التي تترجم عمليا باعتبار لبنان مسرح مواجهة يستعمل استنسابيا. اذن المتغير الدولتي اللبناني لا شأن له الا بقدر فائدته في مجال دفع المفكرة الاستراتيجية الايرانية على خط التواصل بين المسارح الاستراتيجية السورية والعراقية واليمنية والخليجية والدولية، والادوار المختلفة المسندة الى حزب الله في كل منها. هذا  يعني بالتالي اننا امام استحالات بنيوية تجعل من مشروع تدعيم الكيان الدولتي اللبناني امرا غير ممكن عمليا. ان ربط لبنان بالتسوية الاميركية-الايرانية هو وهم  لان النظام الاسلامي في ايران لا يرغب في اي تطبيع فعلي يخرجه من دائرة الاستثناءات التي يمحضها لذاته في الداخل والخارج، وهذا ما عبر عنه فشل الاتفاق النووي في ٢٠١٥: استعمل الاتفاق غطاء لسياسة انقلابية على مختلف المحاور الجيوپوليتيكية في منطقة الشرق الاوسط الكبير، ولقمع المعارضات الداخلية المتنامية، واعتماد الغموض في مجال انفاذ بنود انهاء مشاريع التسلح النووي. تقع المراهنة على ارادة التسوية الداخلية لحزب الله في دائرة التمنيات الفارغة  لانه مصمم على استعمال المتغيرات الخارجية على تضارب توجهاتها سبيلا لتثبيت اقفالاته، واي اداء سياسي داخلي له يقع في دائرة التضليل والمناورة وكسب الوقت. لا نهاية لهذه اللعبة السيئة ما لم تشهد الديناميكيات الاقليمية انقلابات اساسية تخرجنا من لعبة النفوذ الايرانية ومقابلاتها التركية والقطرية، وما سوف ينشأ عنها من تقاسم نفوذ في منطقة متفجرة لا مرتكز لها.

 

لا أعرف رياض سلامه لكنه مظلوم

 الصحافي علي ناصر الدين/الكلمة اونلاين/23 كانون الثاني/2021

لا أعرف رياض سلامه لكنه مظلوم، لماذا؟

عدة اسباب تدفعني الى هذا الشعور بل الى هذا الاستنتاج. أولا، يكفي أن يكون جميل السيد و أنيس نقاش من اشرس المهاجمين لرياض سلامه،هل تأمل السائرون في ركبهما ما هو القصد من وراء هذا الهجوم. الأول تاريخه معروف في العمالة لاركان النظام السوري واجهزهته الأمنية وتاريخه الاسود في تركيب الملفات وغيرها من الموبقات وليس أقلها التشبيح الذي اوصله الى الثروة الكبيرة التي يمتلكها الآن،وعلى سبيل المثال عندما استدعى قاضي التحقيق في المحكمة الدولية الخاصة ب لبنان جميل السيد للتحقيق معه سأله بخصوص خمسة ملايين دولار كانت موجودة في حسابه في احد المصارف في لبنان ، من اين لك هذا المال أجابه السيد رفيق الحريري اعطاني هذا المبلغ، كيف يعطي الحريري هذا المباغ أليس ذلك تشبيحاً؟؟ الثاني انيس النقاش وهو مجرم قضى في السجن مدة طويلة لقتله مواطنين فرنسيين ومحاولة اغتيال شاهبور بختيار وهو يتبع للمخابرات الايرانية حتى يومنا هذا ويعيش اغلب وقته في طهران؟ ألا يكفي أن يكون هذان الاثنان الأكثر شراسة في حربهما ضد رياض سلامه. سلامه حتى الآن ليس متهما،بل يطلب القضاء السويسري استجوابه بواسطة القضاء اللبناني ولكن حسنا فعل سلامه باصراره على المثول امام القضاء السويسري مباشرة والأمور ستنكشف عندها فقط يحق للذين استهوتهم هذه الحملة الشرسة ضد حاكم البنك المركزي أن يحكموا عليه ولا نقول له لانه اذا ثبتت برائته سيكونوا جد محرجين في قول الحقيقة. لست هنا لأقول أن سلامه ليس مسؤلا عما وصلت اليه الحال ولكن مسؤليته تبقى ضئيلة بالنسبة للسياسيين اللصوص الذين نهبوا البلد. انا اعتقد أن هذه الحملة على سلامه لها هدفان، الاول هو ابعاد النظر عن الحقيقة المرة وهي أن الطبقة السياسية اوصلت البلد الى هذا الانهيار والهدف الثاني القضاء على ماتبقى من مؤسسات الدولة فانهيار البنك المركزي وابعاد سلامه بهذا الشكل سيؤدي الى انهيار طيران الشرق الاوسط. تبقى مؤسسة الجيش التي لازال يحترمها ويثق بها كل اللبنانيون وسيتكفل عون والتيار بالقضاء عليها رغم صعوبة ذلك عندها يخلو الجو لحزب الله أن يضع يده كاملا على البلد ليقيم نظاما على شاكلة النظام العراقي تحت الوصاية الايرانية. أخيرا بالعودة الى رياض سلامه انتظروا نتائج التحقيقات السويسرية فالقضاء السويسري ليس قضاءً عضوميا فإن كان سلامه مذنبا فليدفع الثمن وإن كان بريئا سيكون قد انتصر على مؤامرة تصفية اهم المؤسسات في الوطن.

 

عراقيل أمام دعوة “القوات” لجبهة معارضة موحدة

إيناس شري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

تصطدم محاولات حزب «القوات اللبنانية» تشكيل «جبهة إنقاذ معارضة» من أجل الدفع لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، بموانع معظم القوى المعارضة التي يمكن لـ«القوات» التعويل عليها، وخصوصاً حزب «الكتائب» الذي يعمل على جبهة منفصلة، و«الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يعطي الأولوية لتشكيل الحكومة وقانون الانتخاب. وأعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن الهدف من الاتصالات التي تقوم بها «القوات» هو «تكوين جبهة إنقاذ معارضة في أسرع وقت ممكن من أجل الدفع في اتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي إلى وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها، وفي طليعتها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة إنقاذ طال انتظارها»، معتبراً أن «السلبية والعقبات واللامبالاة التي يضعها البعض في طريق نشوء هذه الجبهة، لا تؤدي سوى إلى إطالة عمر الأكثرية النيابية الحاكمة، وبالتالي إطالة أمد الأزمة».

ويدرك «القوات» جيداً العراقيل التي تحول دون توحد القوى التي تتشابه وتتقاطع، ولكنّه يميّز بين إرادته فتح طرق التواصل والتفاهم مع هذه القوى، وبين الوصول الفعلي إليها والذي اتضح حتى اللحظة أنه ليس سهلا، كما يؤكّد مصدر في «القوات» متسائلاً، إن كانت بعض قوى المعارضة كـ«الكتائب» مثلاً تستطيع تشكيل جبهة منفردة. ويلفت المصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العراقيل لن تمنع «القوات» كحزب معارض من مد اليد لتوحيد الصفوف انطلاقاً من أسباب موجبة، تتلخّص بأن غياب جبهة موحدة للمعارضة تعني أن المنتصر سيكون الفريق الحاكم والخاسر قوى المعارضة نفسها، وبطبيعة الحال الشعب اللبناني؛ الأمر الذي يجعل «القوات» غير قادر على الوقوف مكتوف الأيدي. ويقول المصدر، إنه رغم معرفة حزب «القوات» مسبقاً بمواقف بعض القوى السياسية يصرّ على مد اليد والقول إنه لا يجوز أن تستمر القوى المعارضة في التمترس خلف عنوان معين من دون توحيد الجهود لتشكيل قوة ضاغطة للوصول إلى الأهداف المرجوة والتي تتفق عليها وهي تغيير السلطة، من دون استبعاد دور شخصيات مستقلة ومجموعات المجتمع المدني. ويؤكّد المصدر، أن الاتصالات مستمرة لتقريب وجهات النظر والأفكار السياسية وبناء خريطة طريق إنقاذية، موضحاً أن القوات متمسك بعنوان الانتخابات النيابية المبكرة؛ لأنه أكثر الطروحات قابلية للترجمة، على عكس عناوين أخرى كعنوان إسقاط الرئيس غير القابل للتحقق في الشارع أو عبر الدستور بينما الانتخابات النيابية المبكرة هي بكل الأنظمة الديمقراطية حق عندما يحصل أي مأزق أو تحول بمزاج الرأي العام وهي الطريقة الأمثل لإعادة إنتاج كل السلطة.

ويقول عضو «اللقاء الديمقراطي» (يضم نواب الحزب الاشتراكي) النائب بلال عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إنّ لبنان «لا يحتمل اصطفافات أو جبهات إضافية أو حتى انقسامات عمودية جديدة». ففي ظل الأزمة الاقتصادية والصحية والانهيار الحاصل في البلاد، لا بدّ من أن تكون الأولوية «لتشكيل حكومة إنقاذ تضع البلاد على سكة الخروج من الأزمة»، وأي طرح آخر خارج عن هذا الإطار «لدينا لاحقاً الوقت لتحقيقه». ويأتي كلام جعجع بعد أيام قليلة من سجال سياسي دار بين «القوات» و«الكتائب» على خلفية تصريح النائب المستقيل سامي الجميّل، بأن «القوات» يُغيّر مواقفه وفق مصلحته ووفق حساباته، وردّ «القوات» على كلام الجميّل، معتبراً أنه يأتي في إطار إحباط مسعاه لتشكيل جبهة معارضة جدّيّة في البلاد. ويرى مصدر في حزب «الكتائب»، أنه بعيداً من السجال الحاصل مؤخرا مع «القوات» كان «الكتائب» منذ فترة ولا يزال «يعمل على تكوين جبهة معارضة لمواجهة أفرقاء التسوية والسلطة».

ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن الإطار الوحيد لهذه الجبهة يتمثل في نواب استقالوا من المجلس النيابي ومجموعات أفرزتها انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، مضيفا أنّ حزب «القوات» لا يدخل ضمن هذا الإطار، قائلاً إن نواب «القوات» «لم يستقيلوا وهو جزء من التسوية الرئاسية التي أوصلت رئيس الجمهورية الحالي إلى الرئاسة؛ ما يعني عدم إمكانية أن يكون الطرفان أقلّه حالياً في جبهة واحدة».

 

لماذا يتمسّك “الحزب” بالحريري؟

سناء الجاك/نداء الوطن/23 كانون الثاني/2021

لم يتّعظ “العهد القوي” من مشهد مغادرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب البيت الأبيض ليدخله جو بايدن، في عملية إنتقال ديموقراطية أطاحت بكلّ التهديد والوعيد ومحاولات “العنترة” واستخدام القضاء لغايات كيديّة خاصة تنسف نتائج الإنتخابات، وصولاً إلى واقعة مبنى “الكابيتول” التي عجّلت في خروج ساكن البيت الأبيض وِفق الأصول. ولن يتّعظ هذا العهد، لأنّ ساكن بعبدا ومستشاريه يضعون ترامب ووسائله وألاعيبه في جيبهم الصغير. فهم يتقنون رفع المتاريس، وتلقيم المنجنيق بكتل من التسريبات النارية المتعلّقة بالإصرار على الشروط، مع النفي اللفظي لتمسّكهم بالثلث المعطّل، ومع الإيحاء بأنّهم يعاندون لحماية الموقع المسيحي الأوّل في ما كان دولة، وأصبح كلّ شي باستثناء الدولة. ويرفضون الوساطات بين بعبدا وبين بيت الوسط، إلا بشروطهم حتّى تاريخه.

لم ينفع تدخّل البطريرك بشارة الراعي على خطّ المطالبة بحكومة إختصاصيين، ولا عظاته الأسبوعية لتحريك قيد أنملة في الجمود الحاصل. ولم يستطع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إحداث ثغرة في سدّ العناد والتمسّك بـ”الحقوق الشرعية” التي لا يفهمها الآخرون.

أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب فقد اجتهد، وهو يعرف أنه لن يصيب، ويكفيه أجر الاجتهاد. فقد رفع “العهد القويّ” سقف التحدّي الشمشومي إلى حيث تصيبه من أيّ تنازل ضربة قاضية وموجعة، مقابل صمود الرئيس المكلّف سعد الحريري ورفضه أيّ تراجع يؤدّي إلى انصياع للترويض بالسوط. وبعد، كيف يمكن إنجاز الإخراج لأيّ سيناريو من دون خسارة طرفي النزاع؟ لكن مهلاً.. هل المطلوب أن تنجح جهود أيّ من الوسطاء وصولاً إلى سيناريو يحمل في طياته معجزة الإنقاذ وحفظ ماء وجه الطرفين؟؟

أم أنّ المطلوب هو حصر هذه المعجزة بـ”حزب الله”. فوِفق حساباته وتقويمه، يعتبر أنّ الوضع يتطلّب “تحرّكاً استثنائياً” لا سيّما حالياً، فـ”الإمكانية متوفّرة لإنجاز تشكيل الحكومة، خصوصاً إذا ما تمّ القيام ببعض الخطوات التي تسهم في تدوير الزوايا وتعزيز الثقة وإزالة المخاوف بين المعنيين”.

لذا، من المتوقّع أن يظهر الحزب مواهبه في إستنباط مقوّمات “التحرّك الإستثنائي”. ومن غيره يستطيع “إزالة الخوف بين المعنيين”؟ ومن غيره يستطيع وضع “المعنيين” على مستوى واحد ليوافق بينهم ويعزّز الثقة بينهم؟؟ ولعلّ هذا ما يخيف “العهد القويّ” الذي لم يتعوَّد على مسألة مساواته بـ”المعنيين” الآخرين. والأهمّ أنّه لا يريد لهؤلاء الآخرين أن يكونوا معنيين بأيّ ملفّ إنقاذي ينسب إليهم ويرفع أسهمهم. فهو ينتهج مبدأ “أنا أو لا أحد”. ووحده يجب أن يربّي القمل في رؤوس المعنيين الآخرين، لا أن يشاركهم بدائع الإنقاذ والإنجاز والإعجاز. وهو لا يريد لعملية تدوير الزوايا أن تتمّ. وهو لن يقصّر حتى يصل الى المرتجى. المهمّ أن يعطيه الحزب فرصة ليبرهن أنّ الشراكة أصبحت موضة قديمة، وأنّ طموحه أكبر بكثير من قانون ودستور وحكي فاضي.. والأهمّ أنه لا يفهم لماذا يتمسّك “حزب الله” بالحريري؟ أو حتى برئيس حكومة في حين أن دار بعبدا قدّها وقدود؟؟

 

“التيار” في معركة إستنزاف الشعبية

ألان سركيس/نداء الوطن/23 كانون الثاني/2021

يواجه “التيار الوطني الحرّ” أخطر مرحلة في تاريخه السياسي، وتتفوق بصعوبتها على زمن الإحتلال السوري يوم كان محظوراً عليه التحرّك بحريّة. ليس هناك أمام قيادة “التيار البرتقالي” متّسع من الوقت لإجراء النقد الذاتي على رغم تعالي الأصوات من داخل صفوفه سائلة القيادة “إلى أين ذاهبون؟”، لكن الأكيد أن إنخفاض الشعبية بات واضحاً أمام أعين الجميع، لأن نتائج الإنتخابات الجامعية أثبتت عدم قدرته على خوض المعارك الطالبية في جامعات كان يحصد فيها عدداً لا بأس به من المقاعد. وتنقسم الآراء داخل الفريق “البرتقالي” الذي يرى أن “التيار الوطني” يتراجع، فالبعض يعتبر أن الأساس في التراجع يعود إلى عدم نجاح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في تحقيق الوعود التي أطلقها قبل أن يصل إلى سدّة الرئاسة، وآخرون يرمون اللوم على رئيس “التيار” النائب جبران باسيل الذي إستأثر بالقيادة السياسية ولم يقم بأي عملية تنشيط ورمى المناضلين خارج الصفوف البرتقالية. ومهما كانت الأسباب واضحة إلا أن النتيجة تبقى واحدة، وهي أن شعبية “التيار” تراجعت إلى الحدود القصوى وقد يكون الخاسر الأكبر بعد ثورة 17 تشرين، يليه تيار “المستقبل”. ويملك الفريق الذي يُحمّل أسباب تراجع التيار البرتقالي للعماد عون نظرية تؤكّد أنه لو سمح عون بالإنتقال السياسي للسلطة داخل “التيار” ولم يفرض باسيل رئيساً، ويضغط على النائب ألان عون للإنسحاب من معركة رئاسة “التيار” في آب 2015، لكانت الامور سارت بشكل طبيعي وكانت هناك محاسبة، في حين أن عون منح صلاحيات لباسيل داخل القصر الجمهوري ما سبّب عداوات للعهد مع الجميع وخرّب عليه القيام بإنجاز، وبالطبع فإن عون هو من أطلق يد باسيل.

أما أصحاب نظرية أن باسيل يتحمّل الفشل الحاصل، فيشيرون إلى أن الأخير هو الآمر الناهي داخل تياره، وغلطته الأساسية أنه إستبعد كل المناضلين ولم يعد بجانبه “رجال” يقفون ويتحدّون، مثلما كانوا يناضلون أيام الإحتلال السوري. ويتابعون سرد أخطاء باسيل وأهمها تعيين أشخاص لا يمتّون بصلة إلى تاريخ “التيار” أمثال نائبة الرئيس مي خريش، وهؤلاء يتحدّرون من مدرسة تختلف مع المبادئ التي قام عليها “التيار الوطني الحرّ”، وهي ثلاثية الحرية والسيادة والإستقلال، وينتمون إلى مدارس قومية وبعثية ويسارية هي على نقيض مع الخط التاريخي للمسيحيين، وقد أخذ بعضهم “التيار” في إتجاهات خاطئة.

ويُضاف إلى مسؤولية عون وباسيل في إيصال “التيار” إلى الفشل التاريخي، الخطّ السياسي الذي انتهجه “التيار” منذ توقيع إتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006، حيث إلتصق “التيار” بشكل وثيق بـ”حزب الله”، إلا ان هذا الإلتصاق لم يؤثّر في المراحل السابقة لكنه بدأ يؤثّر حالياً.

وفي التفاصيل، فإن الأمور وصلت إلى حدّ الإختيار بين السير مع المحور الإيراني أو الإنفتاح على العالمين العربي والغربي، وبما أن خيارات “التيار” كانت الإلتصاق بـ”حزب الله”، فقد وُضع باسيل على لائحة العقوبات الاميركية في سابقة هي الأولى من نوعها تحصل مع إحدى القيادات المسيحية.

ولم تقتصر أضرار الخط السياسي لـ”التيار الوطني” على شعبيته داخل البيئة المسيحية، بل إن سلوك باسيل خلال توليه وزارة الخارجية وسياسة عون والدفاع المستميت عن “حزب الله”، أدخلت البلاد في عزلة عربية ودولية وأحدثت حصاراً لم يمرّ بتاريخ لبنان، فما كان من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلا الوقوف والمناداة بالحياد، والقول إن الخطّ الذي يلتصق بإيران لا يُمثّل المسيحيين.

 

هل تُهرّب حكومة تكنوسياسية؟

رولان خاطر/الجمهورية/23 كانون الثاني/2021

فيما الحكومة «راقدة على رجاء القيامة»، مزوّدة كلمة سرّ محلية وببقية الأسرار الخارجية، تحتدِم على خط بعبدا – بيت الوسط. وبين «الكلام الخطّاط» والخطاب الناري، تغيب المعالجات، وتُغَيّب المبادرات، والناس تعيش حسرة على وطن يُفدّى في سبيل الغير، و»غربة» تتسلل إلى سطور القوانين والدستور.

بعيداً عن موجة الغضب العاطفية التي أثارها تسريب «الفيديو الرئاسي»، كانت النقزة من الرسائل التي حملها هذا الفيديو، والذي أتى بتوقيته بعد تصريحات رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وكلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن تحميل الفريقين مسؤولية التعطيل. فأتت الردود في مستوى حجم الرسائل التي تضمّنها الفيديو، ولم تقتصر على تيار”المستقبل” فقط، بل انخرط فيها «الحزب التقدمي الاشتراكي»، فكان تكرار رئيسه وليد جنبلاط القول أمس، إنّ “الصهر الكريم يريد الثلث المعطّل حتى إذا حدث شيء لعمّه، والأعمار بيَد الله، تكون السلطة بيده في الحكومة التي بحسب الدستور هي التي تحكم في انتظار انتخاب رئيس جمهورية جديد، وهذا هو الأمر بكل وضوح”. هذا التشنّج متواصل وسط غياب أي تدخّل فعلي ومباشر لـ”حزب الله”، الذي، بحسب التجربة السياسية، تقول أوساط سياسية مطّلعة على مجريات التشكيل، يُدرك أنّ للعهد مصلحة كبرى في هذه الحكومة ويريدها وفق معايير محددة، وبشخصية أخرى غير سعد الحريري، في موازاة مصلحة استراتيجية للحزب بتشكيلها وبرئاسة الحريري، لاعتبارات سُنيّة وخارجية. لذا، سيتدخّل الحزب من أجل الوصول إلى تنازلات جزئية وإلى مساحة مشتركة بين الطرفين.

وتعتبر الأوساط، أنّ السيد نصرالله عندما حمّل مسؤولية العرقلة للطرفين، فإنّه أتى أمراً أزعجَ العهد، الذي يريد من «حزب الله» مواقف مؤيّدة له كلياً لا أن يقف على مسافة واحدة من الطرفين.

لكنّ الأوساط تشدّد على أنّ «حزب الله» لن يذهب في اتجاه تشكيل حكومة على حساب العهد، لأنّه بمقدار ما هو في حاجة اليوم إلى غطاء الرئيس ميشال عون، فإنّه يحتاج في الوقت نفسه إلى غطاء الحريري، معتبراً أنّ الحَماوة بين الطرفين هي شدّ حبال من اجل أن يحصل كلّ منهما على أكثر ما يمكن على مستوى التشكيل. فالعهد يصعّد انطلاقاً من اعتبارات محدّدة، وهو يقول انّ الحريري ليس اختصاصياً بل هو تكنوسياسي، لذا يتطلّب الأمر تشكيل حكومة تكنوسياسية، فيما الحريري مصرّ على حكومة اختصاصيين، وفق ما دعت إليه المبادرة الفرنسية وخصوصاً على مستوى توزيع الحصص بما فيها المسيحية. وبالتالي، من المرجّح الوصول إلى نقطة التقاء وسَط بوحدة معايير، تستند على أنّ أي من الطوائف تستطيع ان تسمّي وزراءها.

ورأت الأوساط، “انّ الحماوة الحاصلة لا تعني أننا لن نصل الى التشكيل طالما انّ الأطراف الثلاثة، أي الحريري والعهد و”حزب الله”، تريد تشكيل حكومة. هناك خلاف على السقوف، ولكن لا بدّ من أن تأتي اللحظة التي يتمّ فيها الاتفاق على تحديد هذه السقوف وتبصر الحكومة النور، فلو أنّ الحريري لا يريد أن تتشكّل الحكومة لكان اعتذر”. من هذا المنطلق، بحسب الأوساط، يحاول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن يبادر، ويشدّد على انّ العقد محلية، وطالما هي في هذا الإطار فإنّ إمكانية حلّها متوافرة. ومع تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الرئاسة في الولايات المتحدة، تبقى الأمور مفتوحة على الحلّ، لأننا سنكون أمام مرحلة جديدة، خصوصاً أنّ عودة واشنطن الى صوغ سياستها في الشرق الأوسط تتطلّب ربما أشهرا عدة. وبالتالي، يمكن في هذه الفترة تهريب حكومة تكنوسياسية.

وفيما يعتبر مصدر ديبلوماسي «أنّ من الصعب حالياً تشكيل حكومة طالما لم تظهر في وضوح ملامح العلاقة بين واشنطن وطهران، ترى الأوساط السياسية «أنّ إيران سلّمت «حزب الله» الموضوع الداخلي اللبناني، وكل ما له علاقة بموضوع الحكومة يُفاوِض عليه الحزب، فيما الأمور المرتبطة بالمسائل الاستراتيجية تُديرها طهران مباشرة، وأنّ كلام القادة الايرانيين يؤكّد انّ «قرار «حزب الله»، في ما يتعلق بالمسألة الاستراتيجية التي تتعلق بالنزاع مع اسرائيل، يُديره الحرس الثوري الايراني، فيما القرار المتعلق بالحكومة اللبنانية هو لدى «الحزب». وتضيف الأوساط: “لا يوجد أي مفاوضات بين واشنطن وطهران في المرحلة الحالية، لذلك فإنّ الحديث عن أنّ الحكومة اللبنانية هي ورقة تفاوض بيد طهران ليس في محله، وبالعكس فإنّ عدم التشكيل يضرّ ايران و”الحزب” معاً، لأنّ الدول الغربية والعربية تريد إسقاط الهيكل على رأس الحزب وهو أمر لا يناسبه. من هنا، إنّ مصلحة «حزب الله» ان تتشكّل حكومة، أمّا العقدة فهي محلية بين عون، الذي يعتبر أنّ هذه الحكومة ستكون الأخيرة في عهده ولن يفرّط فيها لأنّها حكومة ستُدير الفراغ بعد انتهاء ولايته، وبين الحريري الذي يريد ان يَطلّ على العالم من خلال هذه الحكومة، لذا هو لا يريد أن تضمّ أثقالاً تعرقل طريق نجاحه، وهي قد تكون الفرصة الأخيرة له أمام شارعه والعالم العربي والمجتمع الدولي”.

 

إشتدّي أزمة... تَنفَرِجي

فادي عيد/"ليبانون ديبايت/السبت 23 كانون الثاني 2021      

تؤكد أوساطاً سياسية مواكبة لملف تأليف الحكومة، أن سباقاً بين التصعيد السياسي على كل الجبهات، وما بين الحراك الجاري في الكواليس من أجل إعادة إطلاق مسار المفاوضات بهدف تشكيل الحكومة العتيدة، من خلال تهيئة الأجواء على كل المستويات لإعادة الحصول على ضوء أخضر يسمح باستئناف اللقاءات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري. وبحسب الأوساط، فإن احتدام الحملات في الساعات الماضية، سينعكس بشكل غير مباشر على الحراك الذي تقوده بكركي من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة أخرى، من أجل البحث في إمكانية فتح كوّة في جدار التأليف، من خلال السعي إلى تخفيض سقف الشروط المتبادلة ما بين فريقي عون والحريري، وبالتالي، إخراج عملية التأليف من الحلقة المفرغة التي تدور فيها بسبب تداخل العوامل الداخلية والخارجية، والحسابات السياسية الخاصة لبعض القوى، مما يحول دون التوصّل إلى قواعد مشتركة تؤدّي إلى بداية النقاش الجدي وتدوير الزوايا وإعادة ترميم جسور الثقة بين الفريقين الأساسيين على هذا الصعيد. وبصرف النظر عن ارتفاع وتيرة نبرة الخطاب السياسي، وزيادة منسوب التوتّر نتيجة المخاوف من انعكاسات جائحة "كورونا"، وعدم قدرة القطاع الصحي على الحدّ من تسارع الإنتشار، رغم تمديد فترة الإقفال، فإن الأوساط ذاتها، أعربت عن أسفها لغياب هذا الواقع الخطير عن أي نقاش حكومي، مع العلم أن الوساطات الجارية منذ أسابيع، تركّز على الحفاظ على الحدّ الأدنى من الإستقرار السياسي كي يشكّل دعامة لمعالجة الوضع الصحي الدقيق.

ومن هنا، فإن تشكيل الحكومة هو تقاطع ما بين كل الأطراف الداخلية التي تسعى إلى إعادة المشهد اللبناني إلى ما قبل الإنهيار المالي، من دون الأخذ بالإعتبار الخلافات التي تتزايد وتيرتها بشكل يومي ما بين العهد والرئيس المكلّف.

وفي هذا السياق، اعتبرت الأوساط المواكبة، أنه مع اشتداد الأزمة، تصبح الحلول ممكنة، خصوصاً وأن الوساطات التي باتت محلية وغاب عنها الخارج، تتقاطع كلها عند نقطة واحدة وهي أولوية التشكيل قبل أية أولويات أخرى، وذلك، من دون الذهاب إلى أي نقاش لمرحلة ما بعد تأليف الحكومة، مع العلم أن استحقاقات هذه المرحلة هي التي أعاقت، ولا تزال تعيق، أي حوار بنّاء بين قصر بعبدا وبيت الوسط. وتكشف الأوساط، أن ساعة الصفر قد بدأت، وأن كل ما كان معمولاً به قبل عشرين من الجاري، سيخضع للتعديل والتغيير، ولو بنسبة طفيفة، اعتباراً من هذا التاريخ، وذلك، مع تغيير السياسة في الولايات المتحدة الأميركية، والذي سينسحب تغييراً في الإستراتيجية المعتمدة من المجتمع الدولي تجاه لبنان. وبمعزل عن الأسباب والموجبات وراء هذا التغيير المرتقب، فإن الأوساط، تحدّثت عن حرص لدى عواصم القرار الإقليمية والغربية، على تطوير مناخات التفاهم ما بين اللبنانيين، وهو ما سيبدأ في الظهور من خلال تهدئة الخطاب السياسي الذي لامس سقوفاً مرتفعة، لا سيما على جبهة المختارة ـ قصر بعبدا، ذلك أن التقدّم على محور تأليف الحكومة لن يتحقّق إلا على نار حامية، وقد اشتعلت النار أخيراً، وبات المناخ مناسباً للدخول في مرحلة التأليف الفعلي.

 

جبهة لبنانية للإنقاذ

نجم الهاشم/نداء الوطن/23 كانون الثاني/2021

عندما التقى رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط رؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمّام سلام، حُكي عن انطلاق البحث في تشكيل جبهة جديدة معارضة للعهد، من دون الذهاب إلى التفاصيل والخلفيات والأبعاد ومن دون أن ينتج عن ذلك الإجتماع أي بلورة عمَلية لتشكيل مثل هذه الجبهة. هي ليست الجبهة المحتملة الوحيدة التي يحكى عنها، ذلك أن هناك من يدعو إلى جبهات معارضة أخرى. فهل يمكن أن تلتقي كل هذه الدعوات في جبهة لبنانية واحدة للإنقاذ؟

ليس موضوع الجبهات جديداً على لبنان واللبنانيين، ولكنّ التحدّي هذه المرّة يكمن في المخاطر التي تتهدّد الكيان اللبناني وتتطلّب عملية إنقاذ تتجاوز التحفّظات الشخصية والمطالب الفئوية، لتذهب نحو حمل مسؤولية تحويل وجهة سير البلد من طريق جهنم إلى طريق التعافي والعودة به إلى حال الإستقرار السياسي والإجتماعي والنفسي والطبي والمالي. ذلك أن البلد الموضوع بفعل سياسة محور العهد و”حزب الله” في الحجر الكامل، يحتاج إلى عملية إنقاذ كاملة لا تستثني حتّى هذا المحور الذي يبدو أنّه أيضاً يحتاج إلى خشبة خلاص.

قوة الثورة وقوة السلطة

لقد أثبتت ثورة 17 تشرين أنّها غير قادرة على إحداث التغيير المطلوب، على رغم أنّها في انطلاقتها وعمرها الأول حملت المطالب الرئيسية التي يمكن أن يحلم بها كل من يريد أن يبني وطناً على قياس المستقبل، لا يخجل من حاضره ولا يهرب من ماضيه. فهذه الثورة لم تكن ولا يمكن أن تمتلك قوة التغيير التي يمكن أن تُحدث الإنقلاب المطلوب، بالنظر إلى قوّة المحور الممسك بالأزمة والرافض أي تنازل من أجل الإنقاذ، وبسبب تعقيدات الوضع اللبناني. لذلك ربّما من المطلوب أن تلتقي هذه الثورة مع قوة سياسية مجتمعية مدنية حزبية، تحمل التطلعات نفسها لتشكّل ذراع هذه الثورة وتتمكنان معاً من إحداث التغيير المطلوب.

فالثورة كانت حراكاً بلا سلطة وبلا قدرة على إسقاط السلطة. والسلطة كانت قوّة أمر واقع ولا تزال ولكنّها لا تملك قوّة الحراك الشعبية ولا تحمل أهدافه وتتّهمه بالخيانة والتآمر وأخذ الأوامر من السفارات. لذلك لا يستطيع الحراك المدني أن يبقى لوحده ولا يمكن للقوى التي تحمل أهدافه وتعارض هذه السلطة أن تبقى بعيدة عن التجمّع والتلاقي، من أجل حمل أهداف هذا الحراك وحمل هذه السلطة على التسليم بعجزها والذهاب في خطوة أولى مطلوبة نحو حكومة اختصاصيين وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة، تعيد بناء المؤسسات السياسية الرسمية وتعيد الحياة إلى شرايين البلاد لتبدأ طريق العودة من جهنم.

جبهات وانقسامات

قبل الإستقلال وبعده انقسم لبنان بين كتلتين: “الكتلة الوطنية” و”الكتلة الدستورية”. كان الإنقسام سياسياً بين من يؤيّد بشارة الخوري ويريد الإنتهاء سريعاً من سلطة الإنتداب الفرنسي، ومن يؤيّد أميل إده ويخاف من أن يؤدّي إنهاء هذا الإنتداب بسرعة إلى تهديد الإستقلال. في العام 1943 انتهى عهد إده بعد الإستقلال وفي العام 1952 انتهى عهد بشارة الخوري الذي جدّد لنفسه في رئاسة الجمهورية، واضطرّ إلى الإستقالة تحت ضغط الجبهة الوطنية الإشتراكية التي كان قطباها الأساسيان كميل شمعون وكمال جنبلاط. ولكن بعد أربعة أعوام فقط صار كل من الرئيس كميل شمعون وكمال جنبلاط في مواجهة الآخر، وفي جبهتين متقاتلتين خاضتا أحداث 1958 التي انتهت باتفاق أميركي مصري على انتخاب قائد الجيش اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية.

أرسى شهاب قواعد جديدة في الحكم وفي إقامة مؤسسات الدولة ولكنّ الإنقسام السياسي استمر من دون أن يكون طائفياً ومذهبياً. جمع “النهج” القوى التي تجمعت حول شهاب بينما تجمعت المعارضة حول كميل شمعون. هذا الإنقسام تجلّى في انتخابات العام 1968 وقيام الحلف الثلاثي بين كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده وكان يضم قيادات إسلامية. ومع الإنقسام اللبناني حول العمل الفلسطيني المسلح في لبنان وتأسيس الحركة الوطنية برئاسة كمال جنبلاط، ذهب لبنان إلى الإنقسام الكبير وفي ظل هذا الإنقسام دخل الحرب في العام 1975. ولكن على الرغم من كلّ الأخطار التي نشأت في الحرب وبسببها لم يكن هناك خوف على مصير لبنان كما هو حاصل اليوم.

في العام 1976 التقى كمال جنبلاط وبشير الجميل في محاولة للإتفاق على مواجهة دخول الجيش السوري إلى لبنان، بعد الخلاف الكبير الذي قام بين النظام السوري وبين “الحركة الوطنية” بقيادة كمال جنبلاط ومنظمة التحرير الفلسطينية بقيادة باسر عرفات. ولكنّ هذا اللقاء لم يُكتب له النجاح وبقي محاولة يائسة في بحر من الإنقسامات. وفي العام 1980 تجدّدت اللقاءات بين ممثلين لوليد جنبلالط وممثلين لبشير الجميل بمسعى من مدير المخابرات وقتها العقيد جوني عبدو. ومن المفارقات أن ثلاثة موارنة كانوا يتولّون التفاوض، سمير فرنجية عن جنبلاط وأنطوان نجم وجوزف أبو خليل عن بشير الجميل و”القوات اللبنانية”. ولكن هذه اللقاءات انتهت إلى لا شيء على الرغم من أن الثلاثة توصلوا إلى صياغة مسودّة اتفاق لم يتم التوقيع عليها. ولو نجحت هذه المحاولة لكانت جنبت لبنان الكثير من الحروب والمخاطر وخصوصاً حرب الجبل.

انتهاء الحرب في العام 1990 فرض تحولات كبيرة. ولكنّ سلطة الإحتلال السوري التي قبضت على الوضعية اللبنانية بالكامل بعد اتفاق الطائف منعت أي عملية التقاء. بعد العام 2000 ونداء المطارنة الموارنة بدأت عملية التغيير الفعلية. مصالحة الجبل التي تمّت بين البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ومعه “لقاء قرنة شهوان” و”القوات اللبنانية”، وبين الحزب “التقدمي الإشتراكي” ووليد جنبلاط، كسرت المحرّمات وأسّست لجبهة لبنانية جديدة رسمت معالم طريق التلاقي الجديد والإنقاذ. هذا اللقاء كان مثمراً أكثر من لقاءات بشير الجميل وكمال جنبلاط ولقاءات ممثليهما، وكان رفيق الحريري القطب الثالث في هذا المحور الذي كان يبشر بإنهاء سلطة الوصاية السورية في انتخابات العام 2005 بطريقة دستورية. وفي هذا الجوّ جاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط لكي يشكّل دافعاً قوياً للمضي في هذا الإتجاه الذي تبلور في ثورة 14 آذار 2005.

جبهة الجبهات

بعد 15 عاماً على تلك الثورة باتت الحاجة ملحّة اليوم إلى ثورة جديدة تحمل نَفَس 14 آذار وتوجّهات ثورة 17 تشرين. لا يوجد طرف واحد يقدر على إحداث التغيير المطلوب. لا ثورة 17 تشرين تقدر على قلب النظام القائم بقوّة الشارع الذي غابت عنه، ولا يمكنها أن تذهب إلى انقلاب ديموقراطي عن طريق الإنتخابات. والقوى السياسية المتفرّقة بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية تستطيع أن تفرض عملية التغيير وترغم هذا النظام على الإستسلام، ذلك أنّه لا يزال يتمتّع بقوة “الشرعية” التي يستمدّها من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومن سلطة الميليشيا التي يمثّلها “حزب الله”. ولذلك لا يمكن الرهان على جبهات من هنا ومن هناك على قياس قوى سياسية صغيرة. هذه القوى مع اختلافاتها على مواضيع كثيرة غير أساسية، تستطيع أن تتّفق على خريطة طريق تبدأ بقيام جبهة وطنية لبنانية واحدة تجمع حولها الشارع وثورة 17 تشرين، على طريقة “الجبهة الوطنية الإشتراكية” التي أجبرت بشارة الخوري على الإستقالة في العام 1952. تلك الجبهة لم تكن تملك أكثرية نيابية ولكنّها استطاعت أن تحرّك الشارع. ولكنّ المفارقة اليوم، بالمقارنة مع تلك المرحلة، أنّ بشارة الخوري كان متّهماً بخرق الدستور وبالتجديد وأنّه كان منسجماً مع نفسه ولم يكن لديه أيّ توجّه للتحدّي وإقحام الجيش في المواجهة وإراقة الدماء، وهذا الأمر كان يرفضه قائد الجيش فؤاد شهاب، ولم تكن لديه، أي الخوري، أيّ ميليشيا يستند إليها وتتمسّك به رئيساً بالقوة ولو انهار البلد. ولذلك اختار أن يستقيل بطريقة ديموقراطية محت خطيئة التجديد. واليوم لا يشبه الرئيس ميشال عون بشارة الخوري ولا يلغي تفاهمه مع “حزب الله”. ولكن في المقابل إن القوى المعارضة للعهد ولـ”حزب الله” تستطيع، إن أرادت أن تتوحّد، تغيير الوضع القائم، خصوصاً أنها تمتلك من القدرات ما يفوق بكثير قدرات معارضة كميل شمعون وكمال جنبلاط قبل سبعين عاماً. هذه القدرات إن وضعت في الإتجاه الصحيح تستطيع أن تكون جبهة لبنانية وطنية للإنقاذ تحمل على كتفيها عبء ثورة الأرز وثورة 17 تشرين وقوة الشارع. جبهة تحصد الأكثرية النيابية وتنتخب رئيساً جديداً للجمهورية وتشكّل حكومة إنقاذ، وتعـــيد الحياة الديموقراطية إلى البلد وتستعيده من جهنّم وتحيي فيه الأمل.

 

البنك الدولي ينعي لبنان: وصلنا إلى حائط مسدود

خضر حسان/المدن/24 كانون الثاني/2021

تتصرّف القوى السياسية وكأنّها تملك الوقت، فيما الواقع يدلّ على عكس ذلك تماماً. فالاقتصاد في حال انكماش قد تتخطّى نسبته انكماشه 14 بالمئة خلال العام 2021، بحسب ما يتوقّعه البنك الدولي. وهذه النسبة بنيت على المؤشرات التي سُجِّلَت في تشرين الأول 2020، "لكن ازدادت الامور سوءاً منذ ذلك الوقت"، وفق ما أكّده مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، في لقاء صحافي يوم الجمعة 22 كانون الثاني. ويُضاف إلى الانكماش، وصول "ربع الشعب اللبناني الى ما دون خط الفقر"، فضلاً عن استفحال أزمة انتشار فيروس كورونا، إلى جانب تدهور الوضع التربوي والتعليمي إلى مستوى يهدد الجيل المستقبلي من اللبنانيين. فالمخرجات التعليمية على مستوى دولي، تبين أن الأطفال في لبنان "لا يحصلون على المستوى التعليمي الجيد"، وبالتالي "قادة المستقبل لن يمتلكوا المهارات الكافية للنجاح، ويتدنى ذكاؤهم".

حالة نقاش

تعالج المنظومة السياسية التدهور بالآليات التي تعالج بها خلافاتها السياسية حول توزيع الحقائب الوزارية والمشاريع والصفقات. والسجالات والخلافات والاعتكافات والتحالفات والخصام... هي أي شيء آخر عدا الاحتكام إلى الطرق العلمية في إدارة الأزمة. وبرغم التجربة السلبية مع المجتمع الدولي، بدءاً من تعليق دفع سندات اليوروبوند بلا تحديد آلية فعّالة لاعادة الدفع أو التفاوض مع حاملي السندات، مروراً بمهزلة الخلاف بين الحكومة ومصرف لبنان حيال أرقام العجز،وتطيير فرصة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وصولاً الى تمييع عملية التدقيق الجنائي، ما زالت الدولة في حال نقاش مع البنك الدولي.

العيب ليس في البنك، بل في الدولة التي تتجاهل عمداً إرشادات ونصائح البنك. واعتماد المنظومة السياسية خيار التجاهل، عمَّقَ الأزمة ليطلب منها البنك الدولي "الالتزام بالاصلاحات كمخرج وحيد، وإلا ستسوء الأمور". ومرّة أخرى، "لم يتم الرد من الناحية السياسية". ولم يكن ذلك مفاجئاً للبنك، فـ"المشاكل في لبنان ذاتية، والاصلاحات حساسة وخطيرة جداً". توصيف المشاكل وصعوبة الاصلاح، هو ما يدفع المنظومة إلى تضييع الوقت بالنقاشات ورمي المسؤوليات، علَّ ظرفاً موضوعياً ما يطرأ، فيدفع المجتمع الدولي للتغاضي عن الوضع الداخلي، فيساعد لبنان بعيداً عن المطالبة باجراء الاصلاحات، على غرار المساعدات الإنسانية التي ترافقت مع تفجير مرفأ بيروت أو انتشار فيروس كورونا إلى درجة تستدعي التدخّل والمساعدة الدولية.

العودة إلى الوراء

يجدد كومار جاه التزام البنك الدولي بمساعدة الحكومة على تخطي الأزمة، لكن هناك "حاجة لأن تجتمع القوى السياسية للتركيز على الإصلاحات الهيكلية لتحقِّق بعض الاستقرار في البلاد". هذه الحاجة تعيد النقاش الى المربّع الأول، إذ تُدخِلنا في دائرة مفرغة من طلب الإصلاح ممّن هم مسؤولون عن الفساد وتدمير البلاد. وكومار جاه يدرك هذه الدائرة. فالبنك الدولي تحدث في وقت سابق عن الاصلاحات وحذّر من انهيار البلد، ومع ذلك "وصلنا في بعض الأمور إلى طريق مسدود"، يقول كومار جاه الذي يخشى أن يتأخّر الساسة في إجراء الاصلاحات وتحقيق التنمية، إلى درجة "لن يبقى هناك احد لتحقيق التنمية من أجله". لذلك، يقترح مدير دائرة المشرق في البنك الدولي أن "نبدأ بحلِّ الكثير من الأمور لنعود أدراجنا إلى ما كنّا عليه". ويحاول كومار جاه إعطاء اللبنانيين جرعات تفاؤل عبر إيحائه أن طريق العودة إلى الوراء تمرُّ بالتأمين اللقاحات ضد كورونا. فعندئذ "يعطي التلقيح ثقة لفتح الاقتصاد". إلاّ أن تجذّر الأزمة الاقتصادية وبنيويّتها، يجعل من المستحيل حلّها انطلاقاً من التلقيح أو حتى القضاء على كورونا كلياً. فأزمة الثقة في اقتصاد البلاد وقطاعاتها، وعلى رأسها القطاع المصرفي، سابقة لانتشار الفيروس. وكومار جاه يعلم بأن "الكثير من الأمور التي سيصل اليها لبنان ولن يتمكن من حلّها".

ولعلّ كومار جاه في رؤيته تلك، يريد تخفيف وطأة الأزمة على اللبنانيين، ليس إلاَّ. لكن وإن كان قصده حقيقياً حيال الربط بين الأزمة الاقتصادية والتخلّص من الفيروس، فإن المنظومة السياسية اللبنانية لن تسارع إلى وضع خطة لإعطاء اللقاح "يرضى عنها البنك الدولي". وعليه، هناك مخاوف من عدم تقديم البنك الدولي مساعدات كافية نتيجة عدم ثقته بخطة الحكومة. وبذلك، لن يخدم التلقيح فتح الاقتصاد. من ناحية ثانية، أبلَغَ البنك الدولي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير المالية غازي وزني، ضرورة إجراء إصلاح للقطاع المالي، بالاضافة إلى إصلاح آلية الدعم، على أن يحصل ذلك في إطار التثبيت الاجتماعي، وإلا ستواجه الحكومة تحديات أصعب. ولم تتحلحل عقدة المنظومة التي يعترف كومار جاه بأنها "منظومة اقتصادية اجتماعية صعبة للغاية". فعن أي عودة الى الوراء يتحدَّث، خاصة وأن البنك ينادي ببناء آلية لمكافحة الفساد؟ يعي البنك الدولي تفاصيل الأزمة اللبنانية، وهو في معرض سعيه لتوصيل أطراف الحل بعضها ببعض، وصل في بعض الأحيان إلى طريق مسدود. ولا مؤشرات حتى الساعة على إمكان فتح الطريق، بل كل المؤشرات تدل على تعقيد إضافي. علماً أن الحلول التي يطرحها البنك وصندوق النقد الدولي، ليست حلولاً وردية، فهي تطال بيع ما تبقّى من أصول للدولة، وإن أتى ذلك تحت مظلّة التخلص من الفساد.

إذاً، هو بيان نعي غير رسمي تلاه كومار جاه بلغة نقاش سهلة، وجّهَ خلاله رسالة واضحة إلى أركان المنظومة اللبنانية، مفادها أن لبنان انتهى.

 

إيران لحلف علني يضم حزب الله ونظام الأسد..ولبنان ينتهي

منير الربيع/المدن/24 كانون الثاني/2021

دخول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، لم يوضح الرؤية الإقليمية بعد. كان ذلك متوقعاً بسبب انشغالات الرئيس الداخلية الهائلة، والتي تستمر لأشهر تبقى فيها منطقة الشرق الأوسط على توترها المتصاعد.

منطقة الثقوب السوداء

وتنتظر المنطقة في هذه الشهور ثلاثة استحقاقات أساسية: انتخابات إسرائيلية، وانتخابات إيرانية وانتخابات سورية. وفي الأثناء تسعى الأطراف إلى تجميع أوراق قوتها: إيران ترفض الدخول في مفاوضات إلا مع الولايات المتحدة الأميركية. دول الخليج تسعى إلى تحسين علاقاتها بينها ومع تركيا ومصر، وتريد أن تكون حاضرة في المفاوضات النووية بين إميركا وإيران. وإسرائيل لديها مصالحها الاستراتيجية التي لا تتخلى عنها، وتحاول تثبيتها في كل مفاوضات آتية. صراعات هذه الدول لها ساحاتها: أبرزها العراق الذي يتموضع على مفترق خطر في المرحلة المقبلة. وسوريا ساحة مفتوحة أمام المزيد من الضربات الإسرائيلية. ولبنان الذي يصبح ملحقاً أكثر فأكثر بمصير الملف السوري، مع تفاقم معضلاته المتشابكة والمتداخلة، مالياً واقتصادياً، سياسياً وعسكرياً. وحتى قضائياً بعد التقارير التي ربطت النظام السوري بباخرة الأمونيوم وتفجرها في مرفأ بيروت. وهناك اليمن أيضاً ساحة تجاذب مفتوحة على مزيد من التصعيد العسكري والسياسي.

انقسامتها وأحلافها

وتنقسم المنطقة بين تحالفين: تحالف جزء من العرب مع إسرائيل، في مقابل تحالف جزء آخر منهم مع إيران. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طرح فكرة تشكيل ناتو عربي. لكنه لم يبصر النور ولم ير طريقاً إلى التشكل، فيما سارعت إيران في اليوم الأخير من ولاية ترامب إلى تشكيل "الناتو" الخاص بها: مأسسة علاقتها بجماعاتها ومنحها طابعاً رسمياً. وهذا مشروع يدرسه مجلس الشورى الإيراني، تحت عنوان معاهدة دفاع مشترك بين إيران والقوات التابعة لها: الحشد الشعبي في العراق. حزب الله في لبنان. النظام السوري. والحوثيين في اليمن. وهدف إيران هو إثبات قوتها ووحدة موقف حلفائها. وذلك بناءً على المعاهدة الدفاعية المشتركة التي تنص على أن تعرُّض أي طرف فيها للهجوم من أية جهة، يستوجب من قوى المعاهدة كلها أن تهب للدفاع عنه، وتوجيه الردود المناسبة.

معاهدة إيرانية وضربات إسرائيلية

ومن كان يراهن على التهدئة بعد رحيل ترامب، قد لا يصح رهانه. فالمنطقة مقبلة على مزيد من التوتر، طالما أنها على هذه الصورة من الأحلاف. وفي ظل انشغال بايدن في مشاكل أميركا الداخلية، قد تندفع القوى الإقليمية إلى تحسين مواقعها. وفي طليعتها إسرائيل الساعية إلى الاستمرار بتحقيق ما تريده في سوريا ولبنان: تكثيف عملياتها العسكرية واستهداف المواقع الإيرانية ومخازن صواريخها. والمسؤولون الإسرائيليون لا يتوقفون عن كلامهم على ضرورة منع حلفاء إيران من التزود بالأسلحة، ومن التمركز في مناطق قريبة ومؤثرة على الأمن الإسرائيلي. أما طهران فتسعى إلى تعزيز وجودها ومناطق نفوذها. ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة يتحدث عنها الإعلام الإسرائيلي نقلاً عن مسؤولين، تحت عنوان: التحضر لاحتمالات اندلاع الحرب. وبغض النظر عن شكل الحرب التي لن تكون تقليدية، ستتعزز وتتكاثر في المرحلة المقبلة مروحة الضربات والاستهدافات الإسرائيلية.

لبنان بلا ثوابته التاريخية

ولن يكون لبنان في منأى عن هذه التطورات. وهو يقف أمام استحقاق أساسي إذا أقرت معاهدة الدفاع الإيرانية المشتركة، التي تجعل لبنان في صلب المحور الإيراني علناً ورسمياً. ولا حاجة لأن تقرّ الحكومات هذه المعاهدة، فهي بين إيران وجماعاتها. لكنها تؤدي إلى مزيد من تغييب الدول ودورها، وتؤسس إلى فراغ سياسي أشد وأقوى. وستزداد الغربة عن الثوابت اللبنانية التاريخية. ومعادلة الحلف الإيراني الرسمي مع حزب الله، ستكون في مواجهة مباشرة مع ما يطرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي ودول كثيرة حول وجوب حياد لبنان. والمعركة لن تكون لتعزيز مناطق النفوذ فقط، بل معركة تحديد الخيارات ورسم التوجهات. ولبنان هو الطرف الأضعف فيها. فلن يكون قادراً على الذهاب في اتجاه العرب، فيما قوىً وازانة فيه لن تقبل التوجه نحو إيران التي سيكون لبنان في كنفها مرغماً وبفعل الأمر الواقع.

 

من يحتاج لكلام قاسم قصير؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 24 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95229/95229/

أعادني الاشتباك السياسي بين بعضٍ من جمهور حزب الله والكاتب الصديق قاسم قصير إلى العام 2003 واشتباك مماثل مع الإعلامي الشيعي نايف كريِّم. يومها كانت "الخاتمية" نسبة إلى الرئيس الإيراني الخامس محمد خاتمي (1997-2005) في أوج تألّقها ووعودها كما في أوج اشتباكها مع التيارات المحافظة السياسية والدينية داخل إيران، وكان كريِّم يشغل منصب مدير عام قناة المنار التابعة لحزب الله، كما كان مسؤول الإعلام المركزي في الحزب.

في إحدى الصحف المحلية، نشر كريِّم مقالاً انتقد فيه المبالغات والأساطير التي تحفّ بإحياء الشعائر الحسينية في عاشوراء، ما ارتدّ عليه عاصفة استنكار وشجب وصلت إلى حد التهديد بتصفيته جسدياً. أما حزب الله، الغالب على موقفه يومها من خاتمي والخاتميين، القدرة السلبية للحرس الثوري من الرئيس الإصلاحي، فأصدر بحق مسؤوله الإعلامي قرارات قاسية دفعته للإستقالة من الحزب.

قاسم قصير، القريب من حزب الله والمستقل عنه تنظيمياً، واجه عاصفة مماثلة، بعد الظهور في مقابلة على شاشة "إن بي إن" التابعة لرئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري، قدّم خلالها نقداً سياسياً واضحاً لعناوين، ظلّ النقد بشأنها يصدر من خارج حزب الله وبيئته.

أعادني الاشتباك السياسي بين بعضٍ من جمهور حزب الله والكاتب الصديق قاسم قصير إلى العام 2003 واشتباك مماثل مع الإعلامي الشيعي نايف كريِّم

1- انتقد المبالغة في الإحتفاء بسنوية الجنرال قاسم سليماني، واعترف بانعكاسات المبالغة السلبية على حزب الله وجمهوره الشيعة عموماً.

2- انتقد الرابط العملاني بين حزب الله وبين "القيادة" الإيرانية داعياً إلى المزيد من اللبننة.

3- اعتبر أنّ احتكار حزب الله للمقاومة يجب أن ينتهي وأنّ الحل باستراتيجية دفاعية.

4- دعا الشيعة إلى أن لا "يكبر رأسهم" وأنّ لبنان لا يحتمل أن تكون خيارات أي جماعة من جماعاته أكبر من من خيارات البلد.

مثل كريِّم، جوبهت أفكار الرجل بخليط من التخوين والتشكيك والرفض والإدانة. وإذا راح "ينوشه من دونه" بحسب عبارة أبي الطيب، ظلّ الحزب على صمته، ولعلّه مارس على قاسم ما يكفي من ضغوط لتعديل موقفه، أو كان الصمت على الأذية هو الضغط نفسه.  عبر "واتس أب" جاءت رسالة من قاسم فيها ما يشبه التوضيح من دون التراجع، وفيها الكثير من المرارة التي استوجبت التذكير بسيرته الممتدّة على مدى أربعين عاماً كان فيها في صلب الحراك الثقافي والسياسي الرديف للحالة التي يقودها حزب الله.  لم يكن الأمر كافياً على ما سيتّضح. عبر صفحته على موقع "فايسبوك" بدا الرجل مجبراً على نشر تراجع فجّ عن قراءته التي أفصح عنها، مستفيضاً في ما يشبه تلاوة فعل الندامة، على ما قاله، مضموناً وتوقيتاً، ثم ما لبث أن محا ما كتبه.

لم يقبل قاسم أن يكون ضحية جديدة لعرض المهانة المعروف بما قبل السحسوح وما بعده. أمّا "الرجرجة" التي رافقت محاولات التعديل والتوضيح والتراجع ثم التراجع عن التراجع فمردّها، جسامة الموقف لا نقص الشجاعة، وهي نقطة تحسب له لا عليه.

كلام قاسم لامس العميق العميق حول مشكلة البلد مع حزب الله. ولامسه من قلب البيئة نفسها، أي بيئة الولاء والتأييد، لا من خارجها.

لا يحتاج اللبنانيون لأدلّة على دقّة ما ذهب إليه قاسم قصير حول "كبر الرأس" بعد أن عاينوا "غزوات" جمهور حزب الله (وحركة أمل) بغطاء من هتافات "شيعة شيعة شيعة". ولا بعد أن سمعوا النائب السابق نوّاف الموسوي يصدح تحت قبة البرلمان أنّ "بندقية المقاومة" جاءت بميشال عون رئيساً. ولا بعد أن أنبأهم النائب محمد رعد أنّ بناء لبنان المقاومة انطلق بلا رأيهم وبمعزل عن خياراتهم.

ولا يحتاجون لكلام قاسم قصير عن مخاطر ارتباط حزب الله بالخيارات الأمنية والعسكرية لإيران والأثر المدمر للحروب بالوكالة عليهم. خبروا بلحمهم ودمهم تبعات تحويل لبنان إلى مكتب إسناد للحرب الإيرانية في سوريا حين انفجر المرفأ بهم وببيوتهم وأهلهم، وبات من شبه المؤكد أنّ ما انفجر هي مواد جيءَ بها لدعم المجزرة الأسدية بحق السوريين.

لا يحتاجون لكلام قاسم قصير عن قاسم سليماني وقد شعروا بالإهانة البادئة مع تسمية الشوارع بأسماء من قتلهم، من مسلّة حافظ الأسد إلى زاروب مصطفى بدر الدين وصولاً للحاج قاسم!

اللبنانيون الآخرون سبقوا قاسم قصير إلى سقوف أعلى بكثير تنطوي على رغبة بالطلاق مع حزب الله ومع كل من يبصم على سياساته ودوره.

من يحتاج كلام قاسم قصير هو جمهور الحزب، وحزب الله نفسه. أن يقال له هذا الكلام من موقع الولاء والتأييد والخوف على العاقبة. أن يسمعوا من يقول لهم إنّهم ضعفاء في ذروة إدعاء القوة. أن يقال لهم من لدنهم إنّهم لم يردّوا على مقتل قاسم سليماني وأنّ الرد كان بإهانة اللبنانيين والعراقيين وحتى الإيرانيين بفوائض الاحتفال الفارغة.

كلام يقول لهم إنّ لا مكان للبنانيين إذا انهار لبنان حتى ولو وصل نفوذ حزب الله إلى القطب الشمالي، وأنّ لبنان هُزم بسبب فائض "الانتصارات" خارجه.

من يحتاج كلام قاسم قصير هم من هاجموه وطعنوا في شخصه وكرامته وسيرته.

حين قال كريِّم ما قاله، انتهى به الأمر خارجاً من حزب الله وربما عليه. ثم ما لبث، بعد أكثر من عقد، أن قال نصرالله ما أدين كريِّم لقوله. إعتلى الأمين العام منبر عاشوراء صارخاً في وجه من يسيئون لسيرة الإمام الحسين وكرامة أهل البيت، بعد انتشار مظاهر مقززة لاحتفالات عاشورائية شاذّة في العراق وفي صحون المراقد. لا أشك لحظة، أنّ ما يقوله قاسم قصير اليوم من قلب جمهور حزب الله هو ما سيقوله الحزب لاحقاً، طال الزمان أم قصر.

من هم خارج بيئة حزب الله، لا يحتاجون كلام قاسم قصير، على شجاعته. هذا الكلام برسم البيئة نفسها.

اللبنانيون الآخرون باتوا في مكان آخر.. لا هم يريدون العيش مع حزب الله ولا يريدون العيش في ظلّ النظام الذي يقوده..

هذا في العمق معنى ما انتهت إليه ثورة 17 تشرين 2019 عند طيفها الشبابي الأوسع..

 

الجسر الإيراني يتداعى!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

منذ بداية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأت أخبار المنطقة تحمل مؤشرات عن أن هناك تمهيداً عميقاً لتحولات كبرى، ستعيد خلط الأوراق في المنطقة بشكل كبير، وفي هذا السياق لم يكن مطروحاً قط الحديث عن إمكان تطبيع دول المواجهة مع إسرائيل، ولم يكن متوقعاً أبداً أن نسمع كلام المسؤول في حزب «البعث» السوري، وزير الإعلام السابق مهدي دخل الله، الذي لمح إلى إمكان خروج سوريا من حلف المقاومة، وهو ما سيصدع الجسر الإيراني من العراق إلى لبنان، مشيراً إلى وجود مؤشرات إلى وفاق روسي - أميركي على خروج دمشق من محور المقاومة، وحتى الذهاب إلى حد إقامة علاقات مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية! وقبل الحديث عن التطورات التي أدت إلى هذا التحول الاستراتيجي المهم إذا حصل فعلاً، قد يكون من المناسب أن نتأمل جيداً في العرض الذي قدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إسرائيل الاثنين الماضي، ومفاده أن تتواصل تل أبيب مع موسكو في حال تسلمها أي معلومات عن تهديدات لها تقترب من سوريا، كي تتصرف موسكو قبل أن تباشر إسرائيل بضرب الأهداف وشن العمليات، على الطريقة العنيفة التي حصلت في منطقة دير الزور قبل أيام.

لماذا هذا الحرص الروسي على حماية إسرائيل ومنع اتساع الاشتباكات المسلحة التي تقف وراءها إيران، بدليل أنها لم تطلق رصاصة واحدة فعلياً رداً على كل القصف الإسرائيلي؟ لافروف بدا وكأنه ينافس الأميركيين في الحرص على الأمن الإسرائيلي، عندما قال: «إذا كانت إسرائيل مضطرة كما يقولون للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات فيُرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية لنعمل فوراً على تحييد هذا التهديد»!

هل باتت موسكو حريصة إلى هذه الدرجة على أمن سوريا؟ أم أنها حريصة جداً كما هو معروف على ضبط التفلت الإيراني في سوريا؟ حيث كان من الواضح منذ تدخل الدولتين في الأزمة السورية بعد عام 2011، أن هناك تنافساً بين موسكو وطهران على «الجبنة» السورية التي يبدو الآن أن إيران ذهبت بعيداً في نهشها، وهو ما يدفع حتى النظام السوري بطبيعة الحال إلى البحث عن منفذ للتفلت من توسع النفوذ الإيراني في البلاد.

والواقع أن كل هذا بدأ في 18 مايو (أيار) من العام الماضي، عندما جاء الإعلان من موسكو أن الاجتماع الثلاثي في القدس بين سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع نظيريه آنذاك الأميركي جون بولتون والإسرائيلي مئير بن شبات؛ حيث كان من أبرز أهداف اللقاء البحث في سبل تسوية لأزمة الشرق الأوسط بأسرها. ومن خلال الكلام الروسي على هامش اللقاء، بدا واضحاً أن موسكو تستعجل إخراج إيران من سوريا، حتى أكثر من النظام السوري وحتى أكثر من الأميركيين، فقد أعطت موسكو أهمية للقاء الثلاثي الذي يمكن أن يرسم طريقاً للسلام والاستقرار في سوريا، في ظل ضمان سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها، والقضاء النهائي على الإرهاب وعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد.

وفي تطور لافت ومثير، وقد يشكل ترجمة عملية لكل الاتصالات المشار إليها أعلاه، تحدثت الأنباء أخيراً عن أن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية استضافت الشهر الماضي اجتماعاً بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، برعاية روسية، تضمن بعض النقاط الحساسة، ومنها المطالبة بإخراج ميليشيات إيران من سوريا. وتردد أن الاجتماع ضم من الجانب السوري مدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك، والمستشار الأمني في القصر بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي غازي إيزنكوت من الأركان، في حضور قائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكوف. وذكرت أنباء متواترة عن الاجتماع أن الوفد السوري أبدى رغبة في تسهيل العودة إلى الجامعة العربية، والحصول على مساعدات مالية لسداد الديون الإيرانية وإخراج الميليشيات، ووقف العقوبات الغربية على النظام.

من الواضح أن الرئيس بشار الأسد يواجه خيارات سياسية صعبة، فليس سراً أنه ضاق بتوسع الهيمنة الإيرانية على المفاصل السورية، وعليه الآن قبيل الانتخابات هذه السنة أن يحسم موقفه من الجولان؛ خصوصاً أن سوريا لم تقم بأي عملية مقاومة فيه منذ إعلان إسرائيل ضمه، في حين عكفت إيران على ترسيخ جبهة تمتد من جنوب لبنان إلى الجولان، لشن عمليات ضد إسرائيل. وعلى هذه الخلفية تحديداً، نشرت وسائل إعلام روسية قبل أيام تقارير استندت إلى معطيات إسرائيلية، ترجح احتمال وقوع مواجهات بين إسرائيل وقوات إيرانية، وقد يستعمل الطرفان أسلحة فائقة الدقة، بعد سعي فصائل موالية لإيران للحصول على أسلحة فيها صواريخ فائقة الدقة، وربما لهذا حاول لافروف طمأنة إسرائيل بأن موسكو لن تسمح أبداً باستهدافها! ليست العلاقات بين حكومة مصطفى الكاظمي العراقية وإيران أفضل بكثير في العمق من علاقاتها مع النظام السوري، وإن كانت طهران تطبق أنيابها أعمق على الوضع العراقي، ولعل الاختلال السوري والتململ العراقي والرفض اللبناني لقيام الجسر الإيراني الممتد من طهران إلى غزة، هو ما يفسر أمرين؛ الأول التصعيد الإيراني ومحاولة توحيد جبهة المقاومة، والثاني تحذير «حزب الله» من أن المنطقة تمر في أخطر مرحلة؛ لكن الأكثر وضوحاً أن خروج سوريا وتململ العراق يكفيان في النهاية لانهيار الجسر الإيراني في الإقليم!

 

بايدن... مساقات تسامح ومسارات تصالح

إميل أمين/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

ساعات قليلة انقضت على دخول الرئيس الأميركي السادس والأربعين إلى البيت الأبيض، غير أنها أعطت ملامح أولية لسياسات الرجل الذي تسلم تركه ترمبية مثيرة للجدل عند البعض، فيما لا يزال البعض الآخر، وهم كثر، يؤمنون بأنها تجربة سوف تثبت الأيام صحتها.

مهما يكن من أمر، فإن الذين استمعوا إلى خطاب تنصيب الرئيس بايدن، اعتبر غالبيتهم أنه كان واعظاً دينياً أو مصلحاً اجتماعياً أكثر منه صاحب رؤية سياسية، فقد كان تركيزه الأول والأخير على مسح الدموع التي تراكمت في مآقي العيون الأميركية من جراء الخطوب الجسام، وفي مقدمها تلك الجائحة التي أودت بأكثر من 400 ألف أميركي حتى الساعة، ولا تزال الرؤية ضبابية لجهة فاعلية اللقاحات، أما عن الصراع المجتمعي الذي احتدم خلال سنوات ترمب فقد شرخ جدار النسيج الوطني الأميركي، ما يجعل علامة الاستفهام عن صلاحية موعظة بايدن على تلّ الكابيتول، في مداواة الجروح الثخينة، أمراً واجباً، كما تقول جماعة الفلاسفة. أظهر بايدن مسحة واضحة من التسامح في الداخل، معتبراً أنه رئيس للذين صوّتوا له وللذين لم يفعلوا، وبهذا تجاوز إشكالية التقسيمات الحدية الثنائية، وقفز فوق فكرة الذين معنا والذين علينا.

قد يحاجج البعض بأنه سبق السيف العزل، وأن فيروس الكراهية والعنصرية قد استشرى، غير أن هذه رؤية تشاؤمية في كل الأحوال، فالرجل اتسم بالبساطة، ولعل ندوب الزمن في نفسه ورسمه قد أكدت له أن من يريد الانتقام عليه أن يحفر قبرين وليس قبراً واحداً.

اللغة التي استخدمها الرئيس الأميركي الجديد لجهة العالم الخارجي، كانت بمثابة جسر من المودّات، يحاول أن يعيد الأنوار إلى الجبل الأميركي لإنارة العالم مرة جديدة، فقد خفتت أضواء أميركا منذ بداية الألفية الثالثة، وكاد ظلام المساء يخيم على ربوعها، والضغائن تملأ الصدور حول العالم ضدها.

تسامح بايدن ومحاولاته استنهاض قوى أميركا الحقيقية، لم يكن عبر الحديث الخطابي، القريب من الموعظة على الجبل، بل استتبعه في الدقائق الأولى لدخوله البيت الأبيض بمجموعة من الأوامر التنفيذية التي تكشف عن مساراته ومساقاته في القريب العاجل، ويبدو الإنسان الأميركي المجرد عن الإشكال الهوياتي في القلب منها.

أول أمر تنفيذي وقّعه سيد البيت الأبيض كان من نصيب فكرة إلزام رواد المنشآت الاتحادية والطائرات ووسائل النقل العام بوضع الكمامات، في محاولة لمواجهة الانتشار الشرس لفيروس «كوفيد - 19». وبخاصة في ظل توقعات غير متفائلة عن شتاء مخيف في خسائره هذا العام في الداخل الأميركي.

بدا بايدن واثقاً من نفسه، ووقّع هذا الأمر من دون أن ترتعش يده، وهو يعلم أن الأمر سيكون موقع وموضع شدّ وجذب من جماعات اليمين المتشدد والمتطرف، ولا سيما أنه يمكن أن تستتبعه أوامر تنفيذية أخرى خاصة بالإغلاق، إذا نحت الجائحة في طريق ما هو أكثر هولاً.

أوقف بايدن تنفيذ أمر آخر، أحد أكثر القرارات الأميركية الرئاسية مشاغبة للفكر، ذلك الخاصّ ببناء سور فاصل مع المكسيك، الذي بدأه الرئيس ترمب، ويقين الرجل أن أميركا في حاجة إلى مزيد من الجسور، وليس الجدران، والعدول عن سياسة سلفه التي كانت تفصل بين الآباء والأمهات المهاجرين وأبنائهم على الحدود، بما يشمل وقف الملاحقة القانونية للوالدين بسبب مخالفات بسيطة تتعلق بالهجرة.

بايدن السياسي عبر 4 عقود يتجهز لأوامر تنفيذية داخلية أخرى، منها تسوية أوضاع ملايين المهاجرين الذين يعيشون بشكل غير قانوني في الداخل الأميركي، وبهذا يكشف عن قناعاته حول أميركا التي لا تزال دولة مهاجرين، من غير أن تغلق الأبواب في وجه الحالمين بالحلم الأميركي، الذي أعطاها ألقها ورونقها منذ خمسينات القرن الماضي على نحو خاص.

جسور بايدن إلى الخارج يمكن الإشارة إلى 3 منها على نحو خاص؛ أولها القرار الخاص بوقف انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية، والذي اتخذه ترمب كإجراء عقابي من الولايات المتحدة للمؤسسة الأممية التي ترعى شؤون صحة العالم، بسبب تهاونها مع قصة نشوء وارتقاء فيروس «كوفيد - 19». وقد تصح اتهامات ترمب أو تخطئ، لكن الانسحاب لن يفيد، بل ربما يبقى الدور الأخلاقي والضميري لواشنطن أهم حين تظل عضواً فاعلاً يسعى في سياق إنقاذ البشرية من الخطر الداهم، وهو أمر لا شك مقدر بشكل كبير من عواصم العالم كافة.

جسر بايدن الثاني، الذي يعدّ حديث الساعة، يتمثل في إعادة انضمام أميركا إلى اتفاق باريس للمناخ، وقد كان ذلك الإجراء من أوائل الإجراءات الأحادية التي اتخذها الرئيس ترمب في بدايات إدارته الأولى واليتيمة، ومرد الأمر وقتها كان اقتصادياً براغماتياً ضيق الأفق إلى أبعد حدّ ومدّ، إذ اعتبر أن الشراكة تفقد أميركا فرصاً اقتصادية كبيرة وتتيح ثغرات في الاقتصاد العالمي تنفذ منها الصين، ولم يلتفت الرجل إلى المخاطر الإيكولوجية الكفيلة بانفجار العالم وفناء البشرية مرة وإلى الأبد، ولا سيما أن كل الدراسات العلمية تشير إلى أن كوكب الأرض على شفا الانتحار.

الجسر الثالث، وليس الأخير، كان من نصيب دول العالم ذات الأغلبية المسلمة، فقد أوقف بايدن قرار ترمب القاضي بحظر دخول مواطني تلك الدول، حتى إن كان قصد ترمب، العناصر الإرهابية والمتطرفين، وليس سواد المسلمين، إلا أن ذاك القرار ألقى بظلال رمادية إلى سوداء على رؤية العالم الإسلامي لأميركا خلال السنوات الأربع الماضية. هل سيتقبل عموم الأميركيين توجهات بايدن التسامحية والتصالحية بأريحية كبيرة، أم أن فصولاً جديدة من الصراع الأهلي الداخلي سوف تبدأ من هنا؟

 

ليبيا ومبعوث أممي سابع

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

ليبيا التي تعاني لسنوات من ترحيل أزمتها، وإطالة معاناة شعبها بسبب أزمة خلافات دولية في ليبيا اختلطت بفوضى وخلافات داخلية، مما تسبب في عمليات الترحيل المتعمد.

يان كوبيش الدبلوماسي السلوفاكي السابق هو المبعوث الأممي السابع إلى ليبيا، بعد استقالة غامضة الأسباب للبلغاري نيكولاي ملادينوف، التي عزاها لأسباب عائلية، وكان قد سبقه اللبناني غسان سلامة إلى الاستقالة لأسباب صحية، وجميعها مسببات غير مقنعة.

المبعوث الجديد ستبقى أمامه عقبات كثيرة، فالواقعية التي يتحلى بها إلى الآن لا تكفي وحدها لتفكيك الأزمة الليبية، وجمع الفرقاء يحتاج الكثير من الجهد قد يبدأ من داخل مكتب البعثة أولاً، واستبدال الشخصيات الجدلية التي رافقت المبعوثين السابقين.

الحوار «الليبي ليبي» المتعثر، الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال مبعوثتها ستيفاني وليامز، تم التعاطي فيه بشكل خاطئ، بدءاً من اختيار أعضاء لجنة الحوار، الذين لم تعلن البعثة عن كيفية الآلية التي اعتمدتها في الاختيار، خصوصاً في ظل استبعاد شخصيات وطنية فاعلة، سواء ممن شارك أو يؤمن بحراك فبراير (شباط) 2011 غير المسلح، أو حتى من لا يزال متمسكاً «بثورة» سبتمبر (أيلول) 1969 ضمن قائمة الـ75، رغم اعتذار بعض ممن تم اختياره من الشخصيات، يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول من شكل اللجنة، ومن اختار أعضاءها الـ75، ووفق أي آلية ليصبح العدد ممثلاً للشعب الليبي فقط، لمجرد أن الرقم 75 يمثل عيد ميلاد الأمم المتحدة وسنوات عمرها لا غير. فالأزمة الليبية ليست حفل عيد ميلاد الأمم المتحدة، لتكون نيران الحرب بها شموعاً تمثل سنوات ميلاد المنظمة.

إعادة إنتاج هذه الشخصيات وفرضها ضمن قائمة أي حوار ليبي، في حين هي شخصيات لا تمثل الليبيين، بل بعضها يمثل تنظيم «الإخوان» الدولي ودولة المرشد، وأخرى تبايع تنظيم «القاعدة»، وتجاهر به، ولها صلات مباشرة معه، وجميعها لا تؤمن بجغرافيا الدولة الوطنية، كل هذا يبقى المؤشر الحقيقي لإطالة عمر الأزمة من دون السعي الحقيقي في إنتاج حل توافقي.

رغم المخاض العسير في العملية التفاوضية، إلا أن العملية التوافقية في ليبيا يمكن تحقيقها من خلال استنساخ «الليوجيركا»، التي هي اجتماع موسع يضم القبائل (المكون المجتمعي الحقيقي في ليبيا) ووجهاء المجتمع وعلماء الدين ورجال سياسة وأساتذة جامعات ومفكرين، في اجتماع أشبه باجتماع مصالحة عام، للخروج من مأزق الفراغ التشريعي والدستوري، بعد عجز الحراك السياسي عن الخروج بالبلاد من مستنقع الخلافات والتناطح الحزبي والفئوي، والفشل في ممارسة الديمقراطية، نظراً للأمية الديمقراطية، نظراً لضعف حجم انتشار الثقافة الديمقراطية بمفهومها الصحيح، فالديمقراطية هي مفهوم وممارسة حكم، وهي سلوك وثقافة جماعية، وهي في الأصل حصيلة مخاض إنساني عبر العصور، ولهذا قد تكون «الديمقراطية التوافقية» من خلال اجتماع «الليوجيركا» بالنسخة الليبية، هي الأقرب للحالة الليبية والأنفع في ظل عجز «النخب السياسية» الحزبية المؤدلجة وغير المؤدلجة، بالنهوض بالبلاد من مستنقع الفوضى والعنف، بسبب الخطاب والصراع الحزبي، وكونهم يخدمون أهدافهم ومخططاتهم الخاصة، التي كتبت أجندتها خارج ليبيا، ولصالح من لا ينتمون إليه بأي شكل من أشكال الهوية.

الأمم المتحدة تسعى حثيثاً نحو تحقيق الانتخابات في ليبيا المنقسمة نهاية ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام، من دون أي ضمانات لنتائجها، وكأن الانتخابات تحدث لأول مرة في ليبيا، ففي ليبيا الموحدة سبق أن جرت «أعراس» انتخابية سرعان ما تنكر لنتائجها من خسرها، وهم تيار الإسلام السياسي و«الإخوان» تحديداً الذين لا يعترفون بنتيجة انتخاب إلا إذا كانوا هم الفائزين. الأزمة الليبية بوضعها الحالي لا يمكن حلها إلا ضمن تفاهمات وتسويات بين جميع أطراف الصراع، وليس عبر شخوص اختارتهم الأمم المتحدة، لا أحد يعلم كيف تم اختيارهم، في ظل عدم توازن في التمثيل المجتمعي والسياسي، مما سيجعل من أي حل ينتج نصيره الفشل، في ظل تغييب أطراف فاعلة.

 

التمثيلية الرئاسية بطهران: لعبة الإقصاءات

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 كانون الثاني/2021

ربما سعياً لتشتيت الأنظار بعيداً عن اللحظة الراهنة بما تحمله من مشكلات عصيبة مثل الخراب الذي سببته جائحة فيروس «كوفيد - 19»، والتداعي الاقتصادي والتضخم المفرط وتفشي الفساد، قررت النخبة الحاكمة في طهران إطلاق موسم الانتخابات الرئاسية مبكراً، بينما من المتوقع عقد الانتخابات في يونيو (حزيران) القادم. أما النغمة الرئيسية التي سادت وسائل الإعلام الرسمية فدارت حول أن هذه الانتخابات ستكون بمثابة المواجهة الأخيرة بين فصيلي «الإصلاح» و«المحافظة» اللذين لطالما أتاحا للجمهورية الإسلامية مظهراً تمثيلياً زائفاً للديمقراطية.

ويدور موضوع آخر يجري الترويج له حول شائعات تفيد بأن «المرشد الأعلى» قرر الاستعانة برئيس عسكري إلى جانبه. وحتى الآن، تقدم بالفعل اثنان على الأقل من إجمالي ما يقدر بألف عميد حالي ومتقاعد نحو حلبة المنافسة.

وأخيراً، تسعى فكرة ثالثة يجري الترويج لها نحو إقناعنا بأن «المرشد الأعلى» يرغب في إحداث تغيير في الأجيال في وقت تبدو تقريباً جميع المناصب العليا داخل جمهوريته الإسلامية التي أصابتها الشيخوخة، حكراً على أشخاص يبلغون السبعين من العمر أو أكثر.

ومع ذلك، فإنه بالحكم على الشروط الجديدة الصارمة التي أقرت من أجل الراغبين في الترشح للرئاسة، ربما يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، العثور على مرشح يتوافق مع المعايير المرغوبة التي حددها «المرشد الأعلى». في الواقع، تبدو القواعد التي نشرت الأسبوع الماضي، مصممة كي توضح من ليس بوسعه الترشح أكثر عمن بمقدوره المشاركة في المنافسة.

وهنا، يبدو الهدف الإقصاء، وليس توضيح المؤهلات.

بطبيعة الحال، يتعلق هذا الإقصاء في المقام الأول بالإيرانيات، اللائي يشكلن قرابة 52 في المائة من السكان. أما الإقصاء التالي فيمس الإيرانيين غير المسلمين الذين يشكلون ما بين 2 في المائة و4 في المائة من السكان. أيضاً، تشمل دائرة الإقصاء الإيرانيين المسلمين من غير الشيعة، والذين يمثلون 12 في المائة من السكان. ومع هذا، فإن كون المرء ذكراً ومسلماً وشيعياً ليس كافياً كي يضمن أن يكون مؤهلاً للترشح في الانتخابات الرئاسية، فحتى لو كنت شيعياً ينبغي أن تكون من أبناء طائفة «الاثني عشرية» كي يُسمح لك بالترشح. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فمع كونك ذكراً ومسلماً وشيعياً ومن «الاثني عشرية»، يجب كذلك أن تكون «أصولياً»، الأمر الذي يعني إقصاء العشرات من الطوائف الأخرى مثل «الإخباريين» و«الشيخيين» والصوفيين وغيرهم.

هل تظن أن الأمر انتهى هنا؟ خطأ.

حتى كونك ذكراً ومسلماً وشيعياً وأصولياً ومن «الاثني عشرية» ليس كافياً ليُسمح لك بالترشح للرئاسة داخل الجمهورية الإسلامية، يجب أن تكون مؤمناً بالإمامة، وهو مصطلح جديد صاغه الملالي يشير إلى الاعتقاد بأن مفهوم الإسلام الصحيح ناقص من دون الإيمان بالإمامة.

ومع هذا، لم ينته الأمر عند مسألة الإيمان بالإمامة، فأنت لا تزال بحاجة للإيمان بمبدأ «ولاية الفقيه» باعتباره النمط الوحيد المشروع للحكم.

هل هذا كل شيء؟ لا على الإطلاق، فالإيمان بمبدأ «ولاية الفقيه» ليس كافياً هو الآخر، وإنما يجب أن تؤمن به في صورته المطلقة.

وأخيراً، بمجرد أن تكتمل فيك جميع هذه الشروط، يجب أن تتوافق مع شرط آخر، هو (الولاء المطلق لـ«المرشد الأعلى» آية الله السيد علي حسيني خامنئي)، الذي طلب في هدوء أن يشار إليه بلقب «الإمام».

وبجانب هذه الشروط الأساسية الواجب توافرها للتأهل للترشح لمنصب الرئيس، ثمة شروط أساسية أخرى منها ألا يقل العمر عن 30 عاماً، الأمر الذي يستثني بذلك أكثر من 50 في المائة من الإيرانيين، وأن يقل العمر عن 70 عاماً، ما يستثني 5 في المائة آخرين من السكان.

وغني عن القول أن ما يقدر بحوالي 8 ملايين إيراني خارج البلاد ممنوعون من الترشح للرئاسة. علاوة على ذلك، تنص الشروط الجديدة على ضرورة الحصول على مؤهل جامعي أو ما يكافئه من معاهد دينية أو مدارس عسكرية.

إلا أن هذا الأمر ليس بالسهولة التي قد يبدو عليها. على سبيل المثال، كشف تقرير صادر عن البرلمان عام 2018 عن وجود آلاف من شهادات الدكتوراه المزورة داخل الجمهورية الإسلامية، من بين من يحملونها الكثير ممن يتقلدون أعلى المناصب الحكومية. ونظراً لنهمهم الشديد تجاه الألقاب، يعشق الإيرانيون أن يطلق عليهم لقب «دكتور» أو «مهندس» عندما لا يكون باستطاعتهم الحصول على لقب «السيد» أو آية الله، أو على الأقل حجة الإسلام. وبالطبع، تتمثل ذروة المجد في تقلد عدة ألقاب معاً مثلما كان الحال مع آية الله العظمى السيد الدكتور محمد بهشتي، وهو واحد من أوائل العناصر الذين عاونوا في إحكام القبضة الخمينية على السلطة عام 1979. وليس من المثير للدهشة أن نجد تقريباً جميع القيادات الكبرى في «الحرس الثوري» يستخدمون لقب «دكتور» بناءً على شهادات دكتوراه حقيقية أو مزيفة صادرة عن جامعات بعضها موجود والبعض الآخر ليس له وجود.

من بين عناوين الجامعات الزائفة عنوان جامعة في جزيرة سابا في الكاريبي، باعت أكثر من 500 شهادة دكتوراه لمسؤولين إيرانيين مقابل 25 ألف دولار للشهادة الواحدة.

وتواجه المؤهلات الدينية ذات القدر من الشكوك والتكهنات.

من ناحيتها، لا تعترف المعاهد الدينية التقليدية (الحوزات) في قم ومشهد بالمعاهد التي أسسها النظام تحت قيادة ملالي يتلقون أجورهم من الدولة. في المقابل، لا تعترف المعاهد الدينية الممولة من الدولة بالاجتهادات الصادرة عن الحوزات التقليدية.

من جديد، فإنه بخلاف النساء وغير المسلمين وغير الشيعة، يستثني هذا الشرط 80 في المائة ممن يرغبون في الترشح للرئاسة.

وما يزيد الأمور تعقيداً أن الشروط المفروضة تتطلب مؤهلات أخرى من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، قياسها.

على سبيل المثال، كيف يمكن للمرء إثبات أن لديه «إيماناً صادقاً بضرورة الدين» أو «العداء الخالص للغرب» أو «معارضة جميع الفتن» التي جرت ضد الثورة الإسلامية؟

ومن بين الشروط التي يصعب إثباتها «تفضيل مصالح النظام على المصالح الشخصية»، بينما قد يتطلب شرط «امتلاك معرفة عميقة بالشؤون الداخلية والسياسات الإقليمية والأوضاع الدولية» اجتياز دورة تعقبها امتحانات.

وتزداد الأمور تعقيداً عندما يطلب من الراغبين في الترشح إثبات ولائهم ليس للنظام وجميع السياسات التي ينتهجها فحسب، وإنما كذلك استمرار جميع المؤسسات القائمة في الجمهورية الإسلامية. ويعني ذلك أن من يحلمون بإصلاح، ناهيك عن تفكيك مجلس صيانة الدستور أو دمج «الحرس الثوري» في الجيش، لا يمكنهم التقدم للترشح.

ومن بين الشروط التي ربما تكون مصممة لإقصاء ما يطلق عليها مجموعة «فتيان نيويورك» المقربة من الرئيس حسن روحاني، يحظر على أي شخص يحمل جنسية مزدوجة أو حاصل على تصريح إقامة دائمة في بلد أجنبي الترشح للرئاسة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، وإنما يحظر كذلك على المولودين في بلد أجنبي أو من يقيم والداه في بلد أجنبي أو أحد أبنائه أو أي من أقاربه من الدرجة الأولى.

عام 2018 ادعى «المجلس الإسلامي»، البرلمان المصطنع، في تقرير له أن ما يزيد على 1500 مسؤول رفيع المستوى، بينهم أعضاء لم تُكشف أسماؤهم في مجلس الوزراء، ومحافظون للمحافظات، يحملون جنسية مزدوجة، معظمها أميركية أو كندية، أو يرتاد أبناؤهم مدارس في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية.

الأسبوع الماضي، أعطى «المجلس الإسلامي» لـ«مجلس صيانة الدستور» سلطة استخدام حق «النقض» ضد أي راغب في الترشح على أساس برنامجه.

وحتى إذا توافرت لديك جميع تلك الشروط، فإن طلب الترشح الخاص بك قد يُقابل بالرفض من جانب «مجلس صيانة الدستور» لأسباب لا يفصح عنها أبداً.

بيد أن موافقة «مجلس صيانة الدستور» ليست الخطوة الأخيرة، ذلك أنه يحق لـ«المرشد الأعلى» استخدام حق «النقض» ضد ترشحك، ونظراً لأنك تؤمن بعصمته، لن تتمكن من الطعن على قراره.

وليس هناك أي مرشح يمكن أن تتوافر فيه جميع المؤهلات ويملك الثقة في الحصول على موافقة «المرشد الأعلى» سوى واحد فقط: ميجور جنرال قاسم سليماني ـ لكن المشكلة أنه لم يعد مُتاحاً للمنصب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

سامي الجميل في صلاة من أجل الطواقم الطبية وكميل طويل: متى يا رب سننزل عن الصليب؟

وطنية - السبت 23 كانون الثاني 2021

صلى حزب الكتائب في كنيسة مار مخايل في بكفيا، على نية النائب الثالث لرئيس الحزب كميل طويل، لمناسبة مرور أسبوع على وفاته بجائحة كورونا، مستذكرا جميع ضحايا كورونا والمصابين منهم والاطقم الطبية. ترأس الصلاة الأب إيلي مظلوم، بمشاركة جورج نون وستيفاني حاج من جوقة "فيلوكاليا" وعلى "الأرغن" فادي خليل، ورفعت النوايا والترانيم الى الرب "كي يمنح القوة الاطباء المناضلين ويرحم المتوفين ويعزي قلوب الحزانى". بداية كلمة للدكتور هنري فاخوري تحية للطاقم الطبي والتمريضي بلبنان. ثم كلمة باسكال ترزي عن المصابين والذين يعانون في منازلهم.

الجميل

بعدها توجه رئيس الكتائب سامي الجميل بكلمة بالفرنسية، مستذكرا طويل "برسالة من القلب الى كميل الرفيق والأخ" كما وصفه. وقال: "إنه رجل مبادئ ملتزم ويجذب كل من التقى به، ونحن نحفظ ذكراه الطيبة، كان للبنان ووضع أمله بالكتائب، ورحل باكرا قبل أن يحقق أحلامه".

وتابع: "متى يا رب سننزل عن الصليب وكم ستكون التجربة كبيرة؟ لا نزال في حداد على ضحايا انفجار المرفأ والدموع في عيوننا ولم نلملم جراحنا". أضاف: "لكل ضحية قصة ولكل واحد تاريخه وأصدقاؤه وعائلته وأحباؤة، أكثر من مليوني ضحية في العالم نفكر فيهم وفي المأساة التي تصيب كل انسان على الارض. إننا في الكتائب نخسر نائب الرئيس كميل طويل اليوم فماذا أقول لك؟". وقال متوجها الى طويل: "قررت أن تعود الى لبنان بعد غربة طويلة لتكمل النضال في صفوف الحزب وماذا اقول عنك؟ إنك عنوان الصدق والاخلاق والمحبة وما أقوله إن كل كلمة وعدتك بها سأحققها، قررت أن تستشهد في الصفوف الأمامية الى جانب زملائك الاطباء بمواجهة أكبر حرب عاشها الجسم الطبي منذ مئة عام، والتقطت العدوى وأنت تنقذ حياة الناس، وأعطيت حياتك في سبيل مرضاك والرسالة التي كرست حياتك من أجلها على صورة الطاقم الطبي في لبنان والعالم الذي هو في الصف الأول بالمعركة الصعبة". وتابع: "لن أتكلم عن الاخطاء وقلة المسؤولية، ولكن سأطلب من الجميع الوقاية اللازمة فالوباء لا يميز، وعدي لكميل ونازو وبوسي وجوسلين وعمو جوزف وكل من غادرنا السنة، كل الرفاق والرفيقات الذين ذهبوا ضحية انفجار المرفأ وكورونا ولكل لبناني شريف من دون تمييز بين طائفة ومنطقة، أن نبقى أوفياء للمدرسة التي تعلمنا فيها أن نكون صادقين ونقول الحق، وأن نضحي في سبيل لبنان والآخرين، وعدي أن نقف الى جانب كل مظلوم وندافع عنه ونعمل لبناء لبنان أجمل تكون فيه الدولة في خدمة المواطن لا العكس، دولة تهتم بشعبها وهذا حق كل لبناني بعد كل المأساة التي مررنا بها". وختم الجميل: "من حقنا أن نعيش في دولة محترمة وأن تكون هناك دولة لا أحزاب ترعانا، فكرامة الانسان جزء من هويتنا". وفي الختام، تم رفع البخور على نية ضحايا كورونا.

 

جنبلاط يسبق الدولة والأحزاب الأخرى... ٥٠٠ جهاز انعاش وتوابعه... تُوزّع في مناطقه لمواجهة كورونا!

الكلمة اونلاين/السبت 23 كانون الثاني 2021

علم موقع الكلمة اونلاين‏ ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط شكّل خلايا ازمة في مناطق الجبل وحاصبايا والبقاع الغربي موزعا على كافة البلدات والقرى من أجل مواجهة تفشي جائحة كورونا وتداعياتها على المواطنين ولهذه الغاية عمد بالتنسيق بينه وبين المغتربين الى تأمين حوالي ٥٠٠ جهاز انعاش والثياب الواقية المخصصة لفرق العمل التي تعمل لهذه الغاية وما يلزم من ادوية ضرورية للمعالجات، بحيث وصل قسم من هذه المعدات وبدأ توزيعها فيما ستكون الجهوزية في حدها الاقصى على نحو اسبوع من اليوم. وتركز الخطة هذه حسب معلومات لموقع الكلمة اونلاين بنوع اولي على معالجة المصابين بكورونا في منازلهم اذا لزم الامر ضمن خطة الhome care من أجل استدراك مضاعفاته في ظل استحالة الدخول الى المستشفيات نتيجة الوضع المتفاقم فيها.

 

التيار الوطني: زمن الوصاية الخارجية انتهى ومن الوهم أن يحاول البعض استبداله بهيمنة داخلية

وطنية - السبت 23 كانون الثاني 2021

بحث المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر"، في اجتماع إلكتروني استثنائي عقد برئاسة النائب جبران باسيل، المسودة الأولى لورشة "التيار" الداخلية، تحضيرا للمؤتمر الوطني في 14 آذار المقبل. وأصدر المجلس بيانا دعا فيه الأجهزة المختصة الى "التشدد في الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا". كما دعا حكومة تصريف الأعمال الى "توفير الدعم للبنانيين المتضررين بسبب الإقفال العام وخصوصا المحتاجين منهم"، منبها اللبنانيين الى "أن يعوا ضرورة وإلزامية العيش مع إجراءات الوقاية الصارمة وعدم الاتكال فقط على اللقاحات التي لا تزال جميعها في طور التجربة مع انتشار كورونا المتحور". كذلك دعا المجلس الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الى "إدراك خطورة المراوحة والانعكاسات السلبية لعدم الإقدام على تشكيل الحكومة التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى الى أعلى درجات الدعم والتضامن الوطني، وهذا يعني التزام الجميع قواعد الميثاق والدستور والإقلاع عن محاولات وضع اليد على الحقوق السياسية لأي مكون لبناني"، مذكرا بأن "زمن الوصاية الخارجية قد انتهى ومن الوهم أن يحاول البعض استبداله بهيمنة داخلية". وأسف "لتدني مستوى الخطاب السياسي لدى البعض من أصحاب النوايا السوداء والأفعال الحاقدة، سواء بتكرار الحديث عن عمر رئيس الجمهورية بما ينافي قواعد الأخلاق، أو بمحاولة دق الاسفين بين التيار الوطني الحر والجيش اللبناني الذي انبثق التيار من نضالاته الشرعية في مواجهة منظومة الميليشيات، ‏ولا يمكن لأحد الفصل بينه وبين والمؤسسة العسكرية. ومن العهر السياسي أن يعطينا دروسا في الوطنية من قتل وهجر وخطف ومن اعتدى على الجيش واستولى على معداته وثكناته وأقام أمنه الذاتي رافضا الأمن الشرعي. وان المنظومة التي ضربت الشرعية، واستولت على مقدرات البلاد، وأرست على مدى 15 سنة حكما فاسدا، أدى الى انهيار الدولة، تخشى وترفض ما يمثله الرئيس عون من قيم ‏وما يرمز إليه من شرعية الدولة وما يصر على تنفيذه من تدقيق ومحاسبة، ولذلك تحاول هذه المنظومة من جديد إفشاله وإعادة عقارب الساعة الى الوراء، وهذا ما لن نقبل أبدا بحصوله". ونبه المجلس السياسي الى أن "وقف الانهيار الاخلاقي والمالي والاقتصادي يستوجب إقدام القضاء بجرأة على التحقيق في كل ملفات الفساد ومحاكمة المتورطين وعدم التباطؤ في البت بالدعاوى الموثقة المرفوعة لدى القضاء من أجل استعادة الاموال المنهوبة والموهوبة استنسابيا، ما أدى الى حرمان اللبنانيين من قسم كبير من ودائعهم وإحداث فجوة في حسابات المصرف المركزي لا بد أن يكشف التدقيق الجنائي أسبابها". وأكد ان "حقوق اللبنانيين مقدسة سواء تعلق الأمر بأموالهم في المصارف أم بممتلكاتهم، ولا عذر مطلقا لمن يسرق تعبهم في الداخل ولا لمن يحاول من الخارج سرقة نفطهم ومياههم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 23/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95211/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-23-2021/

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95213/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-953/

 

 

 

هل طوي ملف اغتيال أبو رجيلي وبجاني في عنبر مرفأ بيروت؟/وكالة الانباء المركزية/23 كانون الثاني/2021

هل يطلب صوان تعاونًا دوليًا في تحقيقات المرفأ؟/أي أم ليبانون/23 كانون الثاني/2021

انفجار المرفأ.. شبهات تحوم حول شركة مسجلة في بريطانيا متورطة بانفجار المرفأ/رويترز/23 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95221/%d9%87%d9%84-%d8%b7%d9%88%d9%8a-%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ac%d9%88-%d8%a8%d8%ac%d8%a7/